«ستار ليجاسي نيكولا ريوسيك».. ساعة تستلهم شوارع باريس المرصوفة بالحصى
كشفت "مون بلان" Montblanc النقاب عن تصميمين جديدين، من كرونوغرافات "نيكولاس روسيك" الشهيرة، أحدهما من الفولاذ الصلب، والآخر من الفولاذ الصلب المطلي بالكربون، الشبيه بالألماس.
ويأتي كلاهما في علبة مناسبة جديدة، بقطر 43 ملليمترًا بعد أن كانت في الإصدارات السابقة نحو 44.8 ملليمتر، مع تفاصيل زرقاء تعبّر عن لون الحبر وتاج بيضاوي الشكل.
حملت مون بلان Star Legacy Nicolas Rieussec الروح الباريسية، من خلال القرص المزخرف بأسلوب Clous de Paris، وهو تصميم تقليدي، ينشأ من التصميم الهندسي لشوارع باريس المرصوفة بالحصى.
وتتضمن اللمسات الحديثة الأخرى مؤشرات مزخرفة؛ وعقارب ديناميكية مدبّبة مثلثة الشكل مع مادة سوبر-لومينوفا؛ ومؤشرات بشكل العصا باللون الرمادي الداكن، وطباعة جديدة على عدادات الكرونوغراف؛ وكريستال ياقوتي أسود شبه شفاف على ظهر العلبة.
«ستار ليجاسي نيكولا ريوسيك»..تناغم مع الروح الباريسية
وتناغمًا مع الروح الباريسية، جرى نقش عبارة "أكاديمية العلوم، باريس" على الحافة، كتذكير بأن الأكاديمية صادقت على اختراع ريوسيك في عام 1821.
كما نُقش الاسم "كرونوغراف نيكولا ريوسيك" عند مؤشر الساعة 12.
زودت "مون بلان ستار ليجاسي كرونوغراف نيكولا ريوسيك" بحركة كرونوغراف أحادية التعبئة MB R200، التي كانت أول حركة تطورها الدار السويسرية.
وجرى تصميم كل شيء في الحركة، للوصول إلى مستوى عالٍ من الكفاءة الفنية والجمالية. وكما يتوقع أي شخص من أي كرونوغراف للدار، فهو مزود بعجلة عمودية تتحكم في آلية الضاغط الأحادي.
ولتحسين بدء تشغيل الكرونوغراف، يجري تعشيق الوصلة بين مجموعة التروس وعجلات الكرونوغراف بالتناوب، وفك تعشيقها بواسطة قابض قرصي عمودي، وهي تعمل دون أي تآكل أو تمزق.
وتمنع هذه الآلية أقراص الوقت المنقضي من القفز عند تشغيل الكرونوغراف.
وتحتوي الساعة على ضاغط أحادي، يجري وضعه بشكل مناسب عند مؤشر الساعة 8، حيث يمكن لإبهام مرتديها تشغيله بسهولة.
إضافة إلى ذلك، تعد آلية إعادة الضبط السريع للساعة والتاريخ عملية جدًّا للمسافرين، الذين ينتقلون من منطقة زمنية إلى أخرى. وتوفر الحركة ما يقرب من 72 ساعة من احتياطي الطاقة.
وكانت مون بلان قد أطلقت أول طراز من مجموعة نيكولا ريوسيك عام 2007، اعتمدت فيها على تكنولوجيا نيكولا ريوسيك.
وجرى إظهار تصميم ريوسيك، من خلال عدّادين متراصين أفقيًّا للكرونوغراف، أحدهما لمدة 60 ثانية منقضية، والآخر يشير إلى 30 دقيقة.
وبدلاً من أن يكون كل عداد ثابتًا مع عقرب دوار خاص به، كانت العدادات هي التي يجب أن تدور، في حين تشير علامة واحدة موضوعة بينهما إلى الوقت المنقضي.
من هو نيكولا ريوسيك؟
لم يكن نيكولا ريوسيك (1781-1866) فقط صانع الساعات الملكي السادس لملك فرنسا؛ بل كانت لديه أيضًا نظرة ثاقبة لاغتنام الفرص.
فسباقات الخيول في باريس في ذلك الوقت كانت من الأعمال التجارية الكبيرة، وسيكون تسجيل الفائزين علميًّا بعد ذلك، بمثابة تغيير في اللعبة بالنسبة لهذه الرياضة.
عمل المخترع الفذ على تطوير جهاز يقيس فيه الوقت المنقضي "الكرونوغراف".
اقرأ أيضًا:Speedmaster 321 Canopus Gold من أوميجا لهواة جمع الساعات الفاخرة
وفي الأول من سبتمبر عام 1821، نجح ريوسيك باختبار جهاز لرصد الوقت مصمم لتسجيل الأوقات بدقة لجميع الخيول، في أثناء عبورها لخط النهاية، في مضمار سباق الخيل الشهير "شامب دو مارس" في باريس.
يعمل جهاز نيكولا ريوسيك باستخدام سن ثابت، يضع قطرة من الحبر على عدادين دوارين (أحدهما للدقائق والآخر للثواني) في كل مرة يعبر فيها حصان خط النهاية.
لقد كان اختراعه ناجحًا، وبعد بضعة أسابيع، قدمه إلى أكاديمية العلوم في باريس، التي كان أعضاؤها مفتونين بجهاز التوقيت، وأطلقوا عليه اسم "كرونوغراف"، وهي لفظة مستمدة من كلمة "كرونو" اليونانية للوقت، و"غرافين" للكتابة.
وهكذا، استُحدثت كلمة "كرونوغراف" وأصبح نيكولا ريوسيك مخترع أول كرونوغراف بالحبر في العالم، مسجلاً تاريخ صناعة الساعات الراقية.
قدّمت "مون بلان" على مر السنين مجموعة من الساعات، تقوم على مفهوم "نيكولا ريوسيك" وتحمل اسمه، تجذب اهتمام هواة جمع الساعات في العالم، وكل محبي "الكرونوغراف"، والباحثين عن أدوات قياس وقت فاخرة، ودقيقة.