للاستمتاع بعطلة اليوم الوطني.. أفضل وجهات الرحلات الاستكشافية
تضم السعودية بين أحضانها وجهات سياحية أخاذة، يمكنك الاستمتاع بها خلال يوم واحد، برحلةٍ سريعة تجدد طاقتك.
مدينة "أبها"
تشتهر "أبها" بأجوائها الطبيعية التي تضمن للزائرين متعةً لا تضاهى، من خلال الاستمتاع بالأنشطة التي تضمها المدينة، ومنطقة عسير بصفة عامة.
يمكنك أن تبدأ جولتك برحلة "التلفريك" التي توفر لك مشهدًا بانوراميًّا مذهلًا للمدينة الأنيقة، إذ تتوفر في عدد من الأماكن داخل المدينة مثل "حبلة" أو القرية المعلقة، والجبل الأخضر.
أما محبو الإثارة، فيمكنهم الاستمتاع برياضة الطيران الشراعي، للاستمتاع بمنظر الغيوم الطبيعية، حول جبال وهضاب "أبها".
ولأنك تُحلق من فوق جبل السوداء، أعلى قمة جبلية في السعودية، فهذا موعد مع المتعة والإثارة.
وتضم "أبها" أيضًا منتجع عسير الوطني الذي يعد أول متنزه وطني في المملكة، وهو الوجهة المثالية لمحبي الحياة البرية والسفاري، إذ يضم أكثر من 300 فصيلة حيوانية على رأسها قرود البابون، والفهد العربي النادر المهدد بالانقراض.
يمتد المتنزه على مساحة تزيد على 1600 كيلومتر مربع، محتضنًا أكثر من 67 موقعًا للتخييم و45 موقعًا مختلفًا للنزهات.
ولا تقف ملامح "أبها" عند الطبيعة الخلابة فقط، بل تمتد أيضًا إلى تاريخ وتراث المملكة عبر مجموعة من المواقع التراثية مثل الجسر العثماني، وهو أحد أقدم الجسور في المملكة إلى جانب حي "البسطة" وكثير من القلاع والحصون التاريخية.
قرية "الدرعية"
لا يمكن أن يُذكر التراث السعودي دون ذكر "الدرعية" التي احتضنت الدولة السعودية الأولى، وكانت مهدًا لها انطلقت منه إلى العالمية.
ولا تبعد الدرعية كثيرًا عن الرياض، إذ تقع في أطرافها إلى جوار ضفاف "وادي حنيفة"، وتتمايز بطرازها المعماري الأثري الخلاب.
اقرأ أيضًا: السياحة في الأردن.. تجربة ممتعة لا تدعها تفوتك
يقع حي "الطريف" في قلب "الدرعية" ويحتضن أهم قلاعها ومبانيها التراثية، كما أنه كان منطقة حكم الدولة السعودية الأولى، منذ أن أُعلنت عاصمةً للبلاد عام 1139هـ،( 1727م).
وقد خضعت القرية لكثير من مشاريع الترميم والتجديد، للحفاظ على هويتها التراثية، وحماية مبانيها من التلف والعوامل الجوية المختلفة، وساعدت هذه المشاريع على إبراز أهمية القرية، وجعلها وجهةً سياحية متميزة.
"القصب" و"أشيقر التراثية"
لا يقف تراث المملكة عند قرية "الدرعية" فقط، بل يمتد ليشمل قرى تراثية أخرى ما زالت وجهةً لا تُنسى لمحبي التراث والسياحة التاريخية، مثل قرية "القصب" وقرية "أشيقر" التراثية.
وتعد قرية "القصب" من أقدم المستوطنات البشرية في الجزيرة العربية بالكامل، وقد احتفظت باسمها منذ عشرات القرون الماضية واشتهرت طوال تلك الفترة بإنتاجها الملح الأبيض.
وأنجبت شعراء ومفكرين أثروا بشكل كبير في تاريخ المملكة، مثل حميدان الشويعر، أهم الشعراء الشعبيين في تلك الفترة.
وبسبب هذه الأهمية التاريخية والتراثية، فإن حكومة السعودية اهتمت بالقرية وضمتها إلى رؤية 2030 وأهدافها.
أما قرية "أشيقر" التراثية فتقع في قلب نجد، على مساحة من الواحات الممتدة في شمال غرب الرياض، وتزخر بالتراث السعودي الأصيل، الذي تستشعره فور الوصول إلى البلدة.
اقرأ أيضًا: أفضل الوجهات السياحية العريقة لصيف وخريف 2022
وتعود قرية "أشيقر" إلى أكثر من 1500 عام مضت، وكانت محطةً أساسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى مكة المكرمة، بفضل وفرة مصادر المياه فيها، والبساتين الخلابة.
استلهمت "أشيقر" اسمها من الجبال المكسوة بالحمرة المحيطة بها، إلى جانب بيوتها المبنية من الطين الأصفر المميز، وهي لا تزال تستخدم تلك المباني والممرات الأثرية بسبب تعدادها السكاني المحدود.
وتجسد "أشيقر" لوحةً عريقة للتراث النجدي الأصيل، بدايةً من التصميم المعماري النجدي المميز، وصولًا إلى أسماء العائلات التي سكنت بها، وحُفرت على جدارن المنازل وبساتين النخيل العريقة.
وقد أنشأ سكان المدينة "متحف السالم" الذي يضم مجموعةً متنوعة من القطع الأثرية، والملابس المطرزة، والجواهر والخزف، والأسلحة التي تعود لحقب مختلفة مرت على القرية.