لماذا لا يدخل الملك تشارلز إلى مجلس العموم البريطاني؟
أكد الملك تشارلز الثالث خلال تنصيبه ملكًا للمملكة المتحدة ، أول أمس السبت، لأعضاء مجلسي العموم واللوردات أنه سيتبع نهج والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية في دعم المبادئ الثمينة للحكم الدستوري التي يقوم عليها النظام السياسي في بريطانيا.
وقد احتشد المئات من أعضاء مجلسي العموم واللوردات في قاعة "وستمنستر" التي بنيت قبل 1000 عام، ليقدموا تعازيهم للملك، ورغم ذلك فإن ما لا يعرفه كثيرون أنه لا يسمح لملك بريطانيا بالدخول إلى مجلس العموم إلا بإذن من المجلس.
فلا يحق للملك تشارلز الثالث التواجد داخل مجلس العموم البريطاني إلا بعد حصوله على إذن مسبق من المجلس. وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
ولم تقم بريطانيا بإصدار أي قانون تشريعي يمنع ملك بريطانيا من الدخول إلى مجلس العموم، ولكنه أصبح تقليدًا قديمًا متعارفًا عليه منذ عام 1642.
ويرجع السبب في ذلك التقليد لقيام الملك تشارلز الأول باقتحام مجلس العموم، وتهديد أعضائه، ومحاولة اعتقال البعض الآخر الأعضاء لوجود خلاف شخصي بينه وبين هؤلاء الأعضاء.
وقد أدت تلك المواجهة بين التاج البريطاني والبرلمان إلى حرب أهلية انتهت بقطع رأس الملك عام 1649.
ويُشار إلى أن الحياة النيابية في بريطانيا تتكون من مجلسين إحداهما مجلس اللوردات، والآخر مجلس العموم، ويعد كلاهما كيانًا واحدًا بالرغم من أن لكلٍّ منهما تخصصات منفصلة، ولكن يتم التنسيق بينهما.
كما أن ملك بريطانيا يقوم بدور شرفي، ويبتعد تمامًا عن الحياة السياسية، حيث يحل رئيس الوزراء محل الملك في الشئون السياسية كافة.