دراسة جديدة: الكواكب الجليدية تحتوي أنهارًا من الألماس
يطلق علماء الفلك عادة على كوكبي أورانوس ونبتون اسم عمالقة الجليد، وهذا الاسم لا علاقة له بالثلج بالمعنى الذي نعرفه، وإنما تعود هذه التسمية إلى مكونات هذين الكوكبين.
حيث يتكون معظم أورانوس ونبتون، وهما أبعد كوكبين في النظام الشمسي، من الماء والأمونيا والميثان.
ويطلق علماء الفلك على هذه الجزيئات اسم "الجليد"، ما جعلهم يتساءلون ماذا يحدث للماء والأمونيا والميثان في درجات الحرارة والضغط؟
حيث يمكن للضغط الشديد أن يكسر جزيء الكربون، ثم يشكل الكربون عبر سلاسل طويلة من التفاعلات مع الهيدروجين أنماطًا بلورية مثل الألماس.
فقد كشف مجلة Science Advances ، في دراسة جديدة نشرتها أمس الجمعة، أنّه مع احتكاك الأكسجين بهذا المزيج يسهّل تكوين الألماس.
وتتساقط بعدها تشكيلات الألماس الكثيفة عبر طبقات حتى تصبح شديدة السخونة، ثم تتبخر وتطفو مرة أخرى، وتكرر الدورة فيما يعرف بـ"مطر الألماس".
وأوضح دومينيك كراوس، عالم الفيزياء في مختبر الأبحاث الألماني ”إتش زد دي آر“، أحد المشاركين في الدراسة، أنّ هذا يشكل على الأرجح أنهارًا من نوع مميز جدًّا من الألماس.
وأفاد كراوس بأنّ الألماس يتشكل على الأرجح من سائل حار وكثيف، قبل أن يتدفق ببطء نحو المنطقة الصخرية الموجودة وسط الكوكبين على عمق 10 آلاف كيلومتر تحت سطحهما، مشيرًا إلى أن السائل ينتشر في طبقات على مسافة تصل إلى مئات الكيلومترات أو أكثر.
وتعد أفضل طريقة للتحقق من صحة هذه الفكرة هي إرسال مركبة فضائية إلى أورانوس أو نبتون. ولن يكون هذا خيارًا متاحًا للبشر قريبًا، لذا على العلماء القيام بالتجارب المعملية.
وقالت Science Advances إن العلماء استخدموا نوعًا بسيطاً من البلاستيك لإعادة إنشاء الظروف التي يُفترض أن تكون أدت إلى وجود الألماس في جوف كوكبي أورانوس ونبتون. وأضافت أن نتائج الدراسة أظهرت أنه يُحتمل أن تكون عمالقة الجليد قادرة على تشكيل أنهار من الألماس.