"إكسبو 2030" هل سيكون من نصيب المملكة العربية السعودية؟
شأن العديد من الملفات التي ترمي المملكة العربية السعودية إلى رعايتها ضمن رؤيتها الإستراتيجية البناءة ورؤية 2030، يتزامن ذلك التاريخ بالتحديد مع حدث تطمح السعودية لاستضافته، وهو معرض "إكسبو 2030".
كانت السعودية قد تقدمت بطلب استضافة الملف خلال الفترة المحددة لذلك وهي الفترة بين إبريل 2021 وأكتوبر من العام نفسه.
تحظى السعودية بدعم العديد من الدول في طريق استضافتها لهذا الحدث العالمي البارز، نظرا للتطور السعودي والاهتمام بمشاريع البنية التحتية، ولضمان إقامة هذا الحدث بأفضل جودة ممكنة.
التطور السعودي تمت البرهنة عليه بشكل باهر خلال السنوات الماضية، مع تنامي الأحداث العالمية التي استضافتها البلاد، والتوجه الجديد الذي يشرف عليه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
اقرأ أيضًا: جناح المملكة في «إكسبو 2020 دبي» يحصد جائزة جديدة
الأمير محمد بن سلمان يواصل دعمه اللا مشروط لأي شيء يرفع راية السعودية ويعلي قيمتها بين الدول، ولذلك فإنه يقدم الدعم الخاص لاستضافة السعودية لمعرض إكسبو 2030.
في السطور التالية نوضح معًا كل شيء يتعلق عن الملف السعودي لاستضافة إكسبو 2030، ومن يدعم هذا الملف ومن ينافس السعودية فيه، ولماذا يعد عام 2030 توقيتًا مثاليًّا لاستضافة السعودية لهذه الفعالية المرموقة.
ما هو معرض إكسبو؟
تعد معارض إكسبو الدولية التي يطلق عليها بشكل دارج "معرض إكسبو" أهم فعالية عالمية تستهدف تقديم الإنجازات والتقنيات في شتى أنحاء العالم.
فمنذ عام 1851، تؤطر معارض إكسبو أبرز تقنيات الترويج للتعاون الدولي في العديد من المجالات.
اقرأ أيضًا: "دار الأركان" و"قطيفان للمشاريع" تكشفان عن مشروع فاخر مواجه للبحر في إكسبو 2020 دبي
أبرز تلك المجالات التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة ونشر العلوم والتقنية.
الدولة التي تستضيف عادة معرض إكسبو يكون معترفًا بها من العالم كجهة تنظيمية لا غبار عليها، وعلامة على اهتمام هذه البلدان بالتطور في شتى الأصعدة، والاستدامة وفق المعايير الدولية، جودة التنظيم، والتنافسية، وكلها صفات تسعى السعودية للبرهنة على امتلاكها من خلال استضافة "إكسبو 2030".
كما تكون تلك المعارض مناسبة لظهور العديد من الشخصيات الشهيرة في شتى المجالات لدعم هذا الحدث المهم والظهور أمام الجماهير رفيعة المستوى المهتمة بفعاليات من هذا النوع وهذا ينعكس بالإيجاب بالطبع على الدول المضيفة للمعرض.
من يدعم السعودية في ملف استضافة إكسبو 2030؟
دعم دولي متزايد يحظى به الملف السعودي لاستضافة معرض إكسبو 2030، الذي أعلنت السعودية أنها تدخل الرهان عليه بعاصمتها الرياض كبوابة لاستضافة الفعاليات.
وأعلنت العديد من الدول العربية والآسيوية والشرق أوسطية إضافة إلى دول إفريقية وأوروبية دعم الملف السعودي لاستضافة إكسبو 2030، من أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية والسودان وسيراليون وجنوب السودان والعراق والمالديف وتايلاند والمغرب والنرويج وموريتانيا.
اقرأ أيضًا: المملكة تفوز بجائزة أفضل جناح في إكسبو دبي
ومؤخرًا أتى الدعم لملف السعودية من دولة هامة بحجم فرنسا لها ثقلها على الصعيد الدولي، إضافة إلى دول أعلنت دعمها أيضًا وهي صربيا وأوزبكستان وبنغلاديش وغيرها.
الدعم الفرنسي يقوي ملف السعودية لاستضافة إكسبو 2030 بشكل كبير، نظرًا لأن المكتب الدولي للمعارض يتخذ من باريس مقرًا له، وهو الجهة المنوط بها تقديم الموافقات على طلبات الاستضافة وتقييم الملفات من هذا النوع.
هذا الدعم يبرهن على ثقة هذه الدول في قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم فعاليات من هذا النوع العالمي.
من ينافس السعودية على استضافة إكسبو 2030؟
يتنافس الملف السعودي مع 3 ملفات أخرى لاستضافة إكسبو 2030، بعد أن كان المتنافسون خمسة، لكن أتى الانسحاب الروسي من طلب التنظيم في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية ليسدل الستار على طلب من أحد أهم المتنافسين، ما يرفع احتماليات فوز السعودية بالاستضافة.
اقرأ أيضًا: كيف احتفل جناح المملكة في إكسبو دبي بيوم التأسيس؟ (فيديو)
لكن المملكة العربية السعودية سيكون عليها تخطي ملفات قوية لكل من إيطاليا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا الذين يستعدون لتقديم كل ما في جهودهم أيضًا لتنظيم الحدث المرموق، ويبقى التنافس الشريف ليحسم الاستضافة.
المملكة العربية السعودية التي فاز جناحها بلقب أفضل جناح في إكسبو دبي 2020، تسعى لبرهنة تفوقها في هذا الحدث العالمي من جديد من خلال الفوز باستضافة إكسبو 2030.
لماذا 2030؟
هذا التاريخ يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية بشتى المجالات، "رؤية 2030" هي العنوان العريض الذي تندرج تحته العديد من التطويرات في المملكة العربية السعودية بشتى المجالات.
التوجه السعودي على أعلى مستوى لاستضافة الحدث، يرأس ملف الاستضافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل رسمي، في إشارة إلى الاهتمام السعودي المرموق بهذا المشروع وطلب الاستضافة.
لقد ناقش ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأمر مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون على أعلى مستوى، وأعلن من فرنسا عزم السعودية على استضافة "إكسبو 2030" معربًا عن تقديره للتأييد الفرنسي لطلب السعودية استضافة الحدث العالمي البارز.
اقرأ أيضًا: كيف احتفل جناح السعودية في إكسبو دبي بـ«اليوم السعودي»؟ (فيديو)
إن إقامة فعاليات إكسبو 2030 في المملكة العربية السعودية سيعني وضع درة على تاج الاهتمام السعودي بهذا العام على وجه التحديد كونه عام استيضاح كل معالم الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها المملكة في العديد من الملفات، ولذلك سيكون إكسبو 2030 فرصة لمكافأة السعودية على الواقع المتطور الذي تخطو في كل محطاته بتسارع غير مسبوق.