ماذا لو كان وجه ساعتك من الأفنتورين؟
قرص الساعة هو وجهها الذي تنظر إليه لتعرف الوقت وأشياء أخرى أحيانًا.
غالبًا ما يكون مصنوعًا من المعدن أو الفولاذ أو النحاس فائق الرقة.
بعض الساعات يكون وجهها مصنوعًا من عرق اللؤلؤ وأحيانًا من الفضة أو الذهب أو حجر ثمين.
وهناك ساعات لا قرص فيها يكشف وجهها عن آليتها الميكانيكية المعقدة التي تكون أجزاؤها الرئيسة أحيانا مزخرفة أو مرصعة بأحجار كريمة.
وهناك وجه الساعة المصنوع من الأفنتورين Aventurine، الأزرق الغامض.
يستعمل الأفنتورين في أقراص الساعات الفاخرة التي تصنع منها الشركات نسخاً محدودة، والسبب أنه من المواد التي يصعب التعامل معها فهي قطع فائقة الرقة من الزجاج.
هناك أيضًا الأفنتورين الصخري وهو نوع من أنواع المرو (الكوارتز) وهو أيضاً كم الخامات الطبيعية التي يصعب التعامل معها بسبب تركيبتها.
لنبدأ أولاً بالأفنتورين الزجاجي الذي اكتشفه بالصدفة صانع زجاج إيطالي في مورانو وهي قرية صغيرة قرب البندقية في القرن السابع عشر.
أضاف الصانع عن طريق الخطأ الكوبالت إلى الزجاج الذي كان في الأصل بنيًا أو أحمر اللون، ليتحول إلى اللون الأزرق بظلال ساحرة مع بقع من النحاس ليبدو مثل السماء في ليلة قمرية مع النجوم المتلألئة.
اقرأ أيضًا: Grande Ellipse Galaxy.. ساعات رجالية من "معوض" بمنتهى الفخامة
ولأن اكتشافه جاء عرضيًّا أطلق عليه الصانع اسم avventurina وهي كلمة إيطالية تعني بالمصادفة.
ولكن بموازاة هذه القصة الشائقة، تشير وثائق ووقائع تاريخية إلى أن هذا الزجاج كان معروفاً قبل هذه الواقعة فقد استعمله الفرس والقدماء المصريون.
ويمكن أن يكون زجاج الأفنتورين أيضاً أخضر وأسود وبنيا مائلا إلى الذهبي ولكن هذين الظلين لم يجذبا على ما يبدو صناع الساعات الذين رأوا في الأزرق جاذبية خاصة.
يتطلب العمل بأقراص الأفنتورين الزجاجية مهارة استثنائية لأنها سريعة العطب واحتمالات أن تتصدع واردة بنسبة عالية (تشير بعض المصادر إلى أن نسبة النجاح في إتمام عمل صانع على قرص أفنتورين هي 1 من 5)، وكلما زادت مساحة الزجاج كلما ارتفعت مخاطر الكسر، لذلك عمد بعض الحرفيين إلى زيادة سماكة قرص الأفنتورين بعض الشيء مقارنة بالأقراص الأخرى.
أما الأفنتورين الصخري فهو الفلسبار الجيولوجي تمت تسميته على اسم الزجاج ربما لمنحه أيضا بعض الغموض والجاذبية.
توجد منه خامات مناسبة جدًّا في الصين، غالبًا ما يتم استخدامه في الجواهر بقطعة بشكل كابوشون.
وفي بعض الأحيان يتم الخلط بينه وبين الجاديت وهو صلب إجمالاً مع سبعة على مقياس موس.
استخدام بلوز الأفنتورين وحتى الأفنتورين الحجري ليس جديدا في صناعة الساعات الفاخرة، على الرغم من ندرته، فقد استخدم على سبيل المثال في ساعة Rado DiaStar في سبعينات القرن الماضي وهو حاضر اليوم بأبهى حلة في إصدارات محدودة جداً لدور مثل "أوليس ناردين" و"جيجر لوكولتر" و"أوديمار بيغيه" و"بولغاري" و"جاكيه درو" و"فان كليف آند آربلز" و"أوميغا" و"جاكيه درو" و"جيرارد بيريغو"
إليكم بعض إصدارات دور الساعات الراقية بأقراص من الأفنتورين:
Ulysse Nardin Freak X Aventurine
العلبة: ذهب وردي والتيتانيوم بقطر 43 ملم
الحركة: مزيج من UN-118 و UN-250
القرص: أفنتورين
الإصدار: محدود بــ 99 قطعة مرقمة
Le Rohne Moon Aventurine
العلبة: تيتانيوم بقطر 37 ملم
الحركة كرونوغراف اوتوماتيكي مع عرض لأطوار القمر
القرص أفنتورين أزرق أما القمر فصيغ من عرق اللؤلؤ
Piaget Altiplano Tourbillon Aventurine
العلبة: ذهب أبيض بقطر 38 ملم
الحركة: كاليبر يدوي الملء مع تربيون فائقة الرقة 4.4 ملم
إصدار محدود من 38 ساعة
Jaquet Droz Petite Heure Minute Aventurine
العلبة: فولاذ بقطر 35 ملم
الحركة: أوتوماتيكية ذاتية الملء توقر طاقة احترازية تصل حتى 68 ساعة
القرص: أفنتورين
إصدار محدود مرقم
Girard Perregaux 1966 Orion
العلبة: ذهب أو فولاذ بقطر 40 ملم
القرص: أفنتورين