معرض «الهجرة على خطى الرسول» يجوب العالم لعرض الهجرة بأسلوب معاصر
افتتح معرض «الهجرة على خطى الرسول ﷺ»، والذي يعد الأول الذي يتناول موضوع الهجرة بأسلوب معاصر.
عن النّور الذي انبثق من مكة إلى المدينة في أعظم رحلة في تاريخ البشرية، عن تلك المسيرة التي غيّرت بأحداثها العالم، وعن ذلك الأثر الذي ما بدأ إلا ليبقى، وما انطلق إلا ليرسي بأنواره حضارةً خالدة.
نأخذكم اليوم في #معرض_الهجرة: على خطى الرسول الذي يفتتح أبوابه في #إثراء. pic.twitter.com/hNYQ7qmOqx
— إثراء (@Ithra) July 30, 2022
فقد دَشَّنَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس، معرضَ "الهجرة على خطى الرسول"، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران.
وثَمَّنَ سموِّ أميرِ المنطقةِ الشرقيةِ جهودَ مركزِ الملكِ عبدِالعزيزِ الثقافي العالمي "إثراء" لنشر سيرة نبينا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، من خلال هذا المعرض وإظهار سيرته العطرة بأفضل تقنيات العرض ليجوبَ دولَ العالم ويَطَّلِعَ الجميعُ على سيرةِ رسولِنا الكريم.
حفل افتتاح #معرض_الهجرة: على خطى الرسول https://t.co/BOSv9pn17t
— إثراء (@Ithra) July 30, 2022
وانطلقَ المعرضُ في القاعة الكبرى في المركز، تزامنًا مع مطلع السنة الهجرية الجديدة، بحضور رفيع المستوى من مسؤولين وباحثين في الفن والتاريخ الإسلامي ومثقفين وضيوف من مختلف دول العالم.
ويستمرُ المعرضُ 9 أشهر ليتنقل بعد ذلك إلى كل من الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، ثم عدد من مدن العالم؛ وذلك بهدف تسليط الضوء على واحدة من أهمِّ الأحداث في التاريخ الإسلامي وهي رحلة الرسول، صلى الله عليه وسلم، عام 622م من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
يتناولُ مجموعة من القطع الأثرية من منسوجات، ومخطوطات، ومقتنيات، تعكسُ ثراءَ الحضارة الإسلامية، حيث عقد المركزُ عدةَ تعاونات وشراكات مع عدد من الجهات المحلية والعالمية منها: المتحف الوطني بالرياض، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومتحف دار الفنون الإسلامية بجدة، وجبل التركواز.
إذْ تتضمَّنُ توقيعَ مذكرات تفاهم واتفاقيات مهَّدت لتعاون مشترك فيما يخصُّ قطاعَ الفنون الإسلامية؛ سعيًا للنهوض بهذا القطاع الحيوي والعمل على تطويره من عدة جوانب تشملُ الجانبَ الحضاري والفني والثقافي.
كما يعتمدُ هذا المعرضُ بشكل كبير على أعمال الأساتذين عاتق البلادي والدكتور عبدالله القاضي اللذَين بحثا في روايات الهجرة السابقة بتوسع من خلال الجمع ما بين العمل الميداني والبحوث الأدبية التقليدية.
ويقدِّمُ المعرضُ للزوَّار تجربةً ثريةً، يعالج من خلالها الفجوة المعرفية في موضوع الهجرة النبوية الشريفة ويسلط الضوء على الإرث الضارب بعمق الجزيرة العربية.
ويعزِّزُ صناعةَ المحتوى المحلي في هذا السياق، بالإضافة إلى جعل قصة الهجرة النبوية الشريفة في متناول الجمهور، علاوة على تسليط الضوء عليها للثقافات العالمية.
حيث يبرزُ المعرضُ الأحداثَ والقصصَ المرتبطةَ بالهجرة من خلال العرض المتحفي إلى جانب أفلام قصيرة ومشاهد تصويرية تفتحُ معها بابًا للحوار والتبادل المعرفي، وتصنعُ حالةً من الارتباط الإنساني مع ما يطرحُه المعرضُ من محتوى.