يوم التروية: لماذا سُمي بهذا الاسم؟ وما أهم الأعمال فيه؟
يعد يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة؛ وفيه يستعد حجاج بيت الله الحرام إلى الوقوف بعرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وسمِّي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة، ويخرجون به إلى منى ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
دعاء يوم التروية
#يوم_الترويه#الشوون_الاسلاميه_حج40 #العالم_في_قلب_المملكه pic.twitter.com/wGXfFGJosR
— وزارة الشؤون الإسلامية ?? (@Saudi_Moia) August 9, 2019
وقيل سُمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم، ولكن الأقرب أنه سُمي كذلك لأن منى كانت محطة بين مكة وجبل عرفات “يرتوي” فيها المسلمون بحصة ماء، ويستريحون فيها قبل توجههم إلى صعيد عرفات.
ويعد من أعمال هذا اليوم أنه في وقت الضحى يحرم الحاج من المكان الذي يمكث فيه، حيث ينوي أداء مناسك الحج، ويقول: “لبيك حجًّا” وهو ما يسمى بـ”الإهلال بالحج”.
وينطلق الحاج إلى منى وهو ملبٍّ، حيث يصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها.
ويصلي الرباعية منها ركعتين قصرًا بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة، ثم يبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ويستحب الإكثار من الدعاء والتلبية في أثناء التوجه إلى منى، كما يستحب أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة (اليوم التالي)، والمبيت في منى، وألا يخرج الحاج من منى إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة؛ لأن النبي فعل ذلك.
أما بالنسبة لحكم إتيان منى يوم التروية والمبيت بها ليلة التاسع، فعامة أهل العلم يقولون إن ذلك سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، وقال بعض أهل العلم بالوجوب.
أخطاء يوم التروية
ويوجد عدد من الأخطاء التي قد يقع بها بعض الحجاج في يوم التروية منها عدم الجهر بالتلبية، فالجهر بالتلبية سنّةٌ مؤكّدةٌ ومشروعةٌ يجب عدم تركها.
إضافة إلى عدم المبيت في منى، والذهاب مباشرةً إلى عرفة، ومع أنه جائز إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمكث في منى يومًا كاملاً.
كذلك من الأخطاء أيضا أن بعض الحجاج يقصّر ويجمع الصلوات في منى، فيصلّي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والأولى أن يصلي كل صلاة في وقتها مع التقصير، فيصلي الظهر ركعتان، والعصر كذلك، وهكذا.