أغرب الجرائم... "ملك الموت" تقتل مرضاها لتجتمع بحبيبها؟
الرجل: دبي
ارتبطت الممرضة عديمة الرحمة كريستيان غيلبرت المدانة بالسجن مدى الحياة لأربعة مرات متتالية بعد ادانتها بقتل عدد من مرضاها عن طريق حقنهم بمادة مخدرة تؤدي إلى توقف نبضات قلوبهم ومفارقتهم فوراً للحياة بعلاقة غرامية في السجن.
وقال مصدر قريب الصلة من غيلبرت بأنه سمع بأنها ارتبطت بقصة غرامية مع سجين يدعى لاينيت فورمي في أول لقاء لهما في السجن. وقال المؤلف ويليام فيلييس المتخصص من قصص جرائم القتل التسلسلية انه لم يستغرب هذه القصة لأن حالة الشعور بالنرجسية التي تتصف بها غيلبرت والتي أدت بها إلى ارتكاب هذه الجرائم سعياً وراء الشهرة والأضواء التي دفعتها للارتباط بعلاقة عاطفية قوية مع هذا السجين حيث انها ترغب من فعل كل شيء يجلب ويركز الانتباه عليها.
ولربما تكون الممرضة غيلبرت البالغة من العمر 37عاماً التي كان يطلق عليها "ملك الموت" لكثرة المتوفين في عنبرها قبل اكتشاف جرائمها مسئولة عما يصل إلى خمسين جريمة قتل للمرضى البائسين تحت رعايتها وقد دينت بثلاثة جرائم قتل من الدرجة الأولى وجريمتي قتل من الدرجة الثانية وبمحاولة ارتكاب جريمة قتل بحقنها لمرضاها في مركز طبي ثورثا مبتون الأمريكي.وكانت غيلبرت عند بداية تعيينها في ذلك المركز الطبي عام 1989نموذجاً للممرضة المخلصة في عملها والماهرة في القيام بواجباتها ولم يشك أحد من العاملين معها مطلقاً في تصرفاتها حتى بعد اطلاق لقب "ملك الموت" عليها.ولاحظ الكاتب فيليبس انه خلال المدة ما بين عام 1990إلى 1991كانت هنالك واحدى وثلاثون حالة وفاة خلال مدة مناوبة غيلبرت وحدها مما يعادل ثلاثة أضعاف الوفيات التي تحدث في مناوبات أخرى.
واستمر ارتفاع معدلات الوفيات للمرضى خلال نوبة عمل غيلبرت الأم لطفلين وبشكل خاص عندما وقعت في غرام حارس أمن بالمستشفى يدعى جيمس بيرولت والبالغ من العمر 26عاماً ولربما كانت تتعمد قتل أحد مرضاها لجذب انتباه عشيقها حيث انه عندما تحدث حالة حرجة لاحدى المرضى يتم استدعاء حراس الأمن إلى المكان للمساعدة في نقل جثمانه عند وفاته.
ولربما عمدت غيلبرت في الثاني من فبراير عام 1996إلى قتل المريض كينيث كاتينغ فقط من أجل مغادرة نوبتها مبكراً للالتقاء بعشيقها عند الساعة العاشرة ليلاً عوضاً عن الثانية عشرة وبالفعل اندهش العشيق عندما جاءت إليه مبكراً في تلك الليلة حيث كان يعلم ان نوبتها تنتهي في منتصف الليل.
وكانت غيلبرت قد ابلغت رئيسها في العمل جون وول في تلك الليلة انها تشعر بأنها ليست على مايرام وتحتاج إلى مغادرة نوبتها مبكراً وقبل ذلك بقليل كانت غيلبرت لوحدها مع المريض كاتينغ حيث لم تتردد في حقنه بالمادة المخدرة التي اودت بحياته على الفور قبل وقت كاف من موعدها المضروب مع عشيقها.وبعد اكتشاف تلك الجرائم البشعة اصبحت الممرضة غيلبرت تحمل بحق لقب "ملك الموت" الذي اطلق عليها في بادئ الأمر عن طريق المزاح.وكانت الممرضة المخضرمة كاثي ديكس أول من اشتبه في غيلبرت بعد ملاحظتها اختفاء زجاجات المادة المخدرة من العنبر الذي تعمل فيه غيلبرت وابلغت ديكس الأمر إلى رئيسها المباشر الذي سارع بنقل هذا الأمر إلى السلطات التي شرعت على الفور في التحقيق فيه وأدلى ذلك إلى العثور على أدلة دامغة ضد غيلبرت.وادعت غيلبرت مؤخراً بأنها بريئة من الجرائم التي دينت بها غير ان ذلك لم يشفع لها.