دراسة جديدة: البشر يستطيعون تحديد المواقع عبر صدى الصوت كالخفافيش
أثبتت دراسة جديدة أنه يمكن لمعظم البشر تعلم كيفية تحديد الموقع عن طريق استخدام ألسنتهم لإصدار أصوات النقر، وتحليل الأصداء التي ترتد من البيئة المحيطة.
فيما ينظر لتحديد الموقع بالصدى على أنه مهارة تتمتع بها الحيوانات مثل الخفافيش والحيتان، وقد قاد هذا العلماء إلى اكتشاف علمي مهمٍ في القرن العشرين.
وقد دفع الخطر الذي شكلته الغواصات الألمانية في الحرب العالمية الأولى العلماء إلى تطوير أجهزة رصد الترددات الصوتية تحت الماء لرصد وتحديد مواقع الأشياء ومنها الغواصات التي تطلق طوربيدات بناءً على هذا القدرة لدى الحيوانات.
وتعد هذه التكنولوجيا قديمة قدم وجود الحيتان على الأرض، فهذه الحيوانات الثديية البحرية تستخدم هذه الطريقة وتطلق أصواتًا عالية التردد تحت الماء لرصد فرائسها منذ عشرات الملايين من السنين.
لكن الباحثين اكتشفوا أن البشر يمكنهم تعلم هذه القدرة، فقد تمكن المشاركون في الدارسة من التغلب على العقبات والتعرف على حجم واتجاه الأشياء عبر صدى الصوت.
وشملت الدارسة التي نشرها موقع ساينس أليرت مشاركة 12 شخصًا من المكفوفين، و14 شخصًا مبصرًا، وتمكنوا في أقل من 10 أسابيع من تحديد المكان عبر صدى الصوت.
اقرأ أيضا: كشف لغز نوم الخفافيش بوضعية "مقلوبة"
ووجد الباحثون أن المشاركين المكفوفين والمبصرين، كبارًا وصغارًا، وعلى مدار 20 جلسة تدريبية، امتدت كل منها نحو ساعتين أو ثلاث ساعات، أظهروا تقدمًا بشكل كبير في تحديد الموقع بالصدى القائم على النقر.