البشر يتناولون وجبات من الهواء عندما يسكنون المريخ
بدأ العلماء منذ ستينيات القرن الماضي يفكرون في طرق إيجاد مواد غذائية في الفضاء، حيث بدأت وكالة "ناسا" عقب نجاح برنامج "أبولو" تبحث عن طرق لإنتاج مواد غذائية لبعثاتها الفضائية طويلة المدى.
حيث من المتوقع أن يهبط رواد فضاء أمريكيون على القمر بحلول عام 2025. كما تريد الولايات المتحدة إرسال بعثة إلى المريخ.
ولكن يجب إيجاد طعام للبشر عند استيطان المريخ، فالرحلة إلى الكوكب الأحمر ذهابًا وإيابًا ستستغرق ما يزيد على عام على أقل تقدير، كما أن نقل المواد الغذائية إلى الفضاء البعيد يعد أمرًا باهظ التكاليف.
وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن روسيا والصين تعتزمان إنشاء قاعدة قمرية مشتركة في ثلاثينيات القرن الجاري. وفقًا لموقع "روسيا اليوم" بالعربية.
ما جعل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تعيد النظر في فكرة إنتاج الطعام في الفضاء، خاصة بعد أن طرحت شركات ناشئة الفكرة عام 2019، ، فأعلنت "ناسا" عن مسابقة CO2 Conversion Challenge التي يعمل عليها الآن كثير من الشركات.
حيث تسابق شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك الزمان لتطوير صواريخ لنقل البشر للعيش على كوكب المريخ بحلول 2050، لكن أغنى رجل في العالم أثار جدلاً واسعًا بعد تأكيده أن الحياة على المريخ ستكون خطيرة وصعبة.
وتقوم شركة Air Protein الأمريكية التي تُترجم مسابقة "ناسا" CO2 Conversion Challenge على أنها "بروتين من الهواء".
فيما يجري إنتاج هذا البروتين الهوائي الجديد من بكتيريا التربة التي تتغذى على الهيدروجين المنفصل عن الماء بالكهرباء.
وتستخدم شركة Solar Food الفنلندية الناشئة الآلية نفسها تقريبا لإنتاج "بروتين من الهواء"، فقد أوضح الباحثون أنّه إذا كانت الكهرباء صادرة عن الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح فيمكن زراعة المنتجات الغذائية باستخدام انبعاثات الغازات الدفيئة القريبة من حد الصفرية.
وإذا ما تحققت أحلام هؤلاء العلماء، فإنها يمكن أن تساعد العالم على التعامل مع العديد من المشكلات ذات الصلة بالزراعة والغذاء.ولكن تكمن المشكلة الرئيسة في التقليل من تكاليف الكهرباء.
اقرأ أيضا: وكالة ناسا تحل لغز أرض العرب على كوكب المريخ
فيما اكتشف علماء الأحياء الأوروبيون مؤخرا نوعًا جديدًا من الميكروبات يمكنه امتصاص جزيئات الميثان وإطلاق الإلكترونات الحرة إلى البيئة، ما يعني في الواقع إنتاج الكهرباء بتكلفة أقل.