بالصور..”رولكس أويستر” هي أكثر من ساعة فاخرة إنها ساعة المحترفين
الرجل: دبي
من المعروف أن ساعات روليكس ليست وليدة الأمس و كل ساعات رولكس التي نراها اليوم و ربما نفخر بشرائها هي نتاج رحلة بدأت منذ عام 1926و امتدت لعقود من الزمن،وقد كانت هذه العلامة التجارية رائدة في مجال صناعة الساعات فكانت أول من ابتكر ساعة مقاومة للماء و كان ذلك في عام 1953.
ساعات رولكس أويستر المهنية التي نراها اليوم ماهي إلا استمرار للتحفة الفنية التي كانت تهدف أصلا للاستخدام المهني، والتي شملت ساعات العاملين في الغوص، والطيران، والسيارات والرياضة والسباقات، والعلم والعمل الصناعي، وكانت هذه الساعات و لازالت بطبيعتها عملية وأكثر دواما و نفعا ، وفي كثير من الحالات يتم اختبار خطوات إضافية تضاف إلى صنعها قبل خروجها إلى المستهلك.
و قد ولد اثنين من نماذج ساعات رولكس أويستر المهنية في عام 1953، وهما ” the Explorer” و”Submariner”، وهو نفس العام الذي شهدت فيه رولكس واحدة من الإنجازات الاجتماعية الأكثر أهمية التي من شأنها أن تلفت الأنظار إلى هذه العلامة التجارية منذ ذلك الحين، حيث كان السير “ادموند هيلاري” و”تنزينج نورجاي” جزءا من الحملة البريطانية لتسلق جبل ايفرست، ونجح في أن يكون أول شخص في العالم يقوم بذلك، ولازال الجميع يتذكر حقيقة أن هيلاري (ونورجاي) ارتدى ساعة رولكس Perpetual، و التي تطورت بسرعة لتصبح روليكس اكسبلورر التي صدرت أيضا في ذلك العام،وكانت الرسالة للجمهور أن إكسبلورر كانت تحفة فنية من أشخاص ذهبوا إلى أقصى الحدود للوصول الى حيث ارادوا .
وفي عام 1953 أيضا صدرت ساعة رولكس Submariner، وهي التحفة الفنية التي كانت أول ساعة مقاومة للماء بعمق100 متر، و التي تعتبر من نواح كثيرة التطور النهائي لساعة رولكس أويستر، ورغم أن “”Oyster Professional” لم تكن موجودة في عام 1953، إلا أن ساعات ” the Explorer” و”Submariner” كانت غالبا ما تستخدم من قبل المهنيين أكثر من الجمهور العام.
بعد الإفراج عن نماذج للإستكشاف العلمي والغوص العميق، قررت رولكس توسيع تركيزها ليشمل ساعات للطيارين وكذلك علماء الفيزياء، وكان مهنيي الطيران محظوظين بما فيه الكفاية للفت انتباه صناع الساعات منذ ما يقرب من بداية الرحلة في أوائل القرن ال20، وكان رولكس متأخر نسبيا حيث لم يصدر أول ساعات الطيران إلا في عام 1955 مع الأصلي GMT-Master و التي تعاونت فيها الشركة مع الخطوط الجوية العالمية بان أميركان ، وقد نجحت رولكس في تقديم نموذج ناجح ، وإذا كنت تتساءل عن سر تشابه كل ساعات رولكس أويستر المهنية فإن الجواب ببساطة هو أن رولكس لم تحاول إعادة اختراع ساعة جديدة في كل مرة بل كانت تكتفي بإضافة ميزات إضافية أو مختلفة للجيل السابق من الساعة.
و لهذا السبب، كانت ” GMT-Master” من عام 1955 مشابهة جدا لساعة”Submariner” وسرعان ما تبنت أيدي المستكشفين ،و لكن ما يجعلها مختلفة هو مدار 24 ساعة و مؤشر AM / PM الأزرق و الأحمر و الذي كان يعرف باسم “Pepsi bezel” بسبب تشابهه مع ألوان شعار المشروبات الغازية.
وكان الوضع مماثلا مع 1956 رولكس Milgauss- التحفة الفنية التي أنتجت بالتعاون مع مختبر CERN في سويسرا، حيث أن الفيزيائيين هناك أرادوا ابتكار ساعة محمية مغناطيسيا فقدموا رولكس التحفة الفنية للعلماء “MILGAUSS” التي كانت مرموقة، و مهنية.
وفي عام 1963 أطلقت رولكس أويستر كوسموجراف التي ستصبح قريبا رولكس أويستر كوسموجراف دايتونا المستوحاة من عالم الكرونوغراف، و التي ارتبطت بعالم السباقات خاصة مسار السباق الشهير الآن في ولاية فلوريدا، وخلافا للنماذج الأخرى فإن دايتونا حصلت على تصميم مختلف قليلا بسبب وجود دافعات الكرونوغراف، كما أنها متينة ومقاومة للماء والغبار.
في عام 1960، صدرت رولكس “Deep Sea” الخاصة التي كانت ساعة مفهوم غير تجارية مخصصة للغوص العميق ، وكانت من الصلب السميك والكريستال وقد أثبتت أنها ساعة مقاومة للماء، و لذلك قامت رولكس بإنتاج نسخة أكثر دواما في عام 1967،وكانت مقاومة للماء بعمق 630 متر.
في عام 1971 صدرت رولكس “Explorer II” التي تجمع بين جاذبية “Explorer” الأصلية مع ” GMT-Master” و كانت مصممة لظروف قاسية مثل الاستكشاف القطبي أو تحت الأرض، و مكنت المستكشفين من معرفة ما إذا كان الوقت ليلا أو نهارا خاصة في الأعماق أو الكهوف حيث لا وجود للشمس.
Yacht-Master هي الساعة التي لم تصمم للاستخدام المهني و قد قدمتها الشركة في سنوات التسعينات عندما كانت الساعات الرياضية الفاخرة تحظى بشعبية كبيرة ، وجميع ساعات Yacht-Master التي نراها اليوم لها مدي إما من البلاتين أو الذهب بدلا من الصلب، وقد ظهرت النسخة الثانية من هذه الساعة في عام 2007 وهي واحدة من أعقد ساعات رولكس.
وَ وِفقا لرولكس ليس هناك قائمة محددة من ميزات وتقنيات الإنتاج، أو الاختبارات التي تنطبق على جميع ساعات رولكس أويستر الفنية، ولكن عموما الحالات التي يستخدمونها والطريقة التي يعتمدونها في اختبار هذه الساعات هي أكثر صرامة من الساعات الأخرى التي تنتجها الشركة ،وعلاوة على ذلك، فإن إنتاج ساعات رولكس أويستر المهنية يمكن أن يكون أكثر تعقيدا مقارنة بباقي ساعات رولكس الأخرى.
اليوم ساعات رولكس أويستر المهنية هي سلع فاخرة لازالت تحظى بشعبية كبيرة ، ففي عام 2012 فاجأت رولكس الجميع بالكشف عن مفهوم ساعات DeepSea Challenge التي رافقت جيمس كاميرون إلى خندق ماريانا، ومن المتوقع أن تقدم الشركة المزيد من ساعات رولكس أويستر المهنية في المستقبل القريب، فبالإضافة إلى كونها من بين الساعات الرياضية الأكثر نجاحا في العالم، فهي كذلك إشارة إلى إنجازات رولكس منذ منتصف القرن ال20 وحتى اليوم.