Rolls-Royce Specter.. هندسة الفخامة في أبهى حلتها
أنهت سيارة رولز- رويس سبيكتر Rolls-Royce Specter الكهربائية بالكامل اختبارات الشتاء التي خضعت لها في مكان يبعد 55 كيلومترًا من الدائرة القطبية الشمالية.
ودائمًا ما تبدأ سيارة رولز-رويس الجديدة اختباراتها في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة في المصنع الخاص الذي تستخدمه العلامة التجارية البريطانية الفاخرة والواقع في بلدية آريِبلوغ بمحافظة نوربوتن السويدية، على بعد 55 كم فقط من الدائرة القطبية الشمالية، إلى -26 درجة مئوية ويتم تبريدها بدرجة أكبر إلى -40 درجة مئوية.
وثمة عدة أسباب تدفع رولز رويس إلى إخضاع سياراتها لمثل تلك الاختبارات القاسية. فعندما يتم بناء النماذج الأولية من السيارات، يجري المهندسون اختبارات أساسية للغاية في ظروف طقس قاسية للتأكد من أن كل نظام يعمل على مستوى أساسي في بيئة الطقس البارد.
يبدأ هذا بالعمليات الشائعة في صناعة السيارات مثل اختبارات الضوضاء والاهتزاز والقسوة، علمًا بأنه من الممكن أن يتفاوت أداء هذه المتغيرات بشكل كبير عند التعرض لدرجات حرارة قصوى، وبالمثل كفاءة أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد في السيارة.
اقرأ أيضًا: رولز رويس تطلق نموذجًا جديدًا من أغلى سيارة في العالم (فيديو)
من خلال القيادة على أسطح منخفضة الاحتكاك مثل الثلج والجليد، ومن خلال اتزان سيارة رولز رويس سبيكتر عن عمد، يمكن لمهندسي الشركة خلق ظروف ديناميكية بسرعات منخفضة تحدث عادةً بسرعات عالية.
يمكن مراجعة ذلك وتوجيهه في الموقع وفي حركة بطيئة، وهو ما يتيح تحديد معايير أداء المركبات في الطقس البارد وتحسينها في مجالات مثل المناورة، مع إمكانية التحكم في المركبة، والمحافظة على استقرار توازنها، والقدرة على التنبؤ، و"القدرة على الانطلاق" التي تحدد تجربة رولز-رويس.
كانت "فانتوم" أول سيارة من علامة رولز-رويس يتم تصنيعها في جودوود، وفق معايير هندسية خاصة بها. ثم ابتكرت المجموعة هيكل الألومنيوم الجديد، الذي يتسم بدرجة مرونة عالية جدًا، ليتم استخدامه في طرازات عديدة، مثل فانتوم، وكالينان، وجوست، ليظهر معها مصطلح "رولز-رويس 2.0".
وكانت "فانتوم" أول سيارة رولز-رويس تُصنع في جودوود، حيث جرى اعتماد هندسة معينة خاصة بها. وهنا بدأ مصطلح "رولز-رويس 2.0".
وفي المقابل شمل مصطلح "رولز-رويس 3.0" عملية دمج نقل الحركة الكهربية بالكامل في المعايير الهندسية التي تطبقها العلامة التجارية البريطانية.
وفي هذا الصدد يعد طراز سبيكتر هو الأكثر اتصالاً بين كل سيارات رولز-رويس، حيث إن كل مكون من مكونات السيارة صُمم وفق معايير ذكاء خارق، لم تتواجد في أي من سيارات العلامة البريطانية السابقة.
اقرأ أيضًا: رولز رويس تعرض تكنولوجيا رائدة في معرض دبي للطيران
تحتوي سيارة سبيكتر على 141,200 رابط بين المرسل والمستقبل، علاوة على أكثر من ألف وظيفة مع أكثر من 25,000 وظيفة فرعية.
وبالمقارنة لا يحتوي طراز فانتوم سوى على 51000 رابط بين المرسل والمستقبل، جنبا إلى جنب مع 456 وظيفة و 647 وظيفة فرعية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب، ولكن هندسة نقل الحركة الإلكترونية والكهربائية في سيارة "رولز- رويس سبيكتر" تتسم بقدر مرتفع جدًا من الذكاء، وهو ما يتيح تبادل المعلومات التفصيلية بشكل حر ومباشر بين أكثر من 1000 وظيفة دون الحاجة لنظام معالجة مركزي.
وللوصول إلى هذا المستوى المنشود، كان يوجب على مهندسي رولز-رويس زيادة طول الكابلات المستخدمة في طرازات العلامة التجارية السابقة من زهاء كيلومترين إلى 7 كلم في سبيكتر.
ليس هذا فحسب بل تعين على هؤلاء المهندسين تدوين خوارزميات إضافية بواقع 25 ضعفًا.