الفرق بين طريقة تفكير المرأة والرجل في حل المشكلات
غالبًا ما يكون التعامل مع المشكلات في الحياة الزوجية إحدى المناسبات التي تظهر فيها الفروق بين الرجال والنساء في طريقة التفكير.
هذا لأنه في حين أن كلا الجنسين لهما الهدف نفسه المتمثل في حل المشكلة، فغالبًا ما يتجهان لإيجاد حل بطريقة مختلفة تمامًا.
ولكي نفهم حقًا طريقة تفكير الجنس الآخر بالمشكلة، يجب أن يكون لدينا فهم أساسي للعمليات التي يمرون بها لإيجاد حل.
في هذا المقال نوضح طريقة تفكير كل منهما بناء على ما ذكرته بعض المواقع الأجنبية مثل Health Guidance وParenting Firstcry:
ما الذي يصنع الفروق بين طريقة تفكير الرجل والمرأة؟
عندما تحاول النساء حل مشكلة ما، فغالبًا ما يعتمدن على مساعدة المقربين منهن. تتحدث النساء عن مشكلاتهن، ويناقشن الوضع بالتفصيل، ويعبرن عن مشاعرهن بكل وضوح.
وعملية المناقشة مهمة عند النساء، إذ تمنحهن الفرصة لتقوية العلاقة مع الشخص الذي يتحدثن إليه. ونتيجة لذلك، قد تظن المرأة أن العلاقة أصبحت ضعيفة إذا بدا أن الشخص الذي تتحدث معه غير مهتم أو غير مفيد.
من ناحية أخرى، يكون رد الفعل الطبيعي للرجل هو التفكير في المشكلة وتقديم حلول فعالة لها.
يتعامل الرجال مع حل المشكلات بقدر أقل من التواصل. فغالبًا ما يبحثون عن الحل بناء على معرفتهم وقدرتهم.
نظرًا لأن الرجال نادرًا ما يلجؤون إلى التواصل في حل مشكلاتهم، فليس من الطبيعي أن يناقشوا مشكلاتهم كما هو الحال مع النساء، فالنساء يفضلن استغلال عملية حل المشكلات كفرصة للفضفضة عن شعورهن.
هذا هو السبب في أنه من الشائع أن تشعر المرأة، عندما لا يبدو أن زوجها منصت لها في مناقشة مشكلتها، أن هناك مشكلات في العلاقة. ولهذا السبب أيضًا يمكن أن يشعر الرجال بالإرهاق وعدم الارتياح عند سماع أي تفاصيل حول الصعوبات التي يواجهها أزواجهم.
اقرأ أيضا: كيف تتعامل مع الخرس الزوجي؟
الاختلافات بين الطريقة التي يعمل بها دماغ المرأة ودماغ الرجل
إذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب اختلاف عمليات التفكير بينك وبين زوجتك، فنحن هنا نقدم لك الإجابة على هذا اللغز! فقد أظهرت الدراسات أن هناك الكثير من الاختلافات بين الطريقة التي يعمل بها دماغ المرأة، وبين الطريقة التي يعمل بها دماغ الرجل.
منذ قديم الأزل كان دور الرجال هو البحث عن الطعام لبقائهم وبقاء أسرهم على قيد الحياة. ومن ناحية أخرى، ارتبطت النساء في المقام الأول بتغذية ورعاية أسرهن. وبمرور الوقت لا تزال غرائزنا الأولية تؤدي دورًا في تشكيل طريقة تفكيرنا وفعل الأشياء.
اقرأ أيضا: هل مواقع التواصل الاجتماعي تصلح لحل المشكلات الزوجية؟
فما الاختلافات بين عملية التفكير بين الذكور والإناث؟
1. يحب النساء التحدث أكثر من الرجال: تميل النساء إلى ربط مراكزهن اللفظية بالعواطف والذكريات والمشاعر، مقارنة بالرجال. فمثلاً في حين أن المرأة تصف حفل الزفاف الأخير الذي ذهبت إليه بكثير من التفاصيل حول الزوجين، وفستان العروس وموقع الحفل، فقد يكثف الرجل كل مشاعره في عبارة "نعم، إن الحفل كان لطيفًا". لا يعني ذلك أنه لا يتفق مع المرأة أو أنه غير مبال، إنه اختلاف كبير في طريقة عمل عقلهما!
2. النساء يعدن النظر في الذكريات أكثر مما يفعل الرجال: تميل النساء إلى التركيز على الذكريات العاطفية أكثر من الرجال. وهذا ليس بسبب أن الرجل يتجنب التفكير في الأشياء بعاطفية. كل ما في الأمر أنه يفضل التفكير في قضية ما لفترة وجيزة جدًا، وقضاء وقت أقل في تحليلها، ثم الانتقال إلى مهمة أخرى.
3. النساء يستشفين العواطف أكثر من الرجال: يتمتع النساء بنظام حوفي أكبر (الجزء من الدماغ الذي يتحكم في العواطف)، ما يساعدهن على التعرف على المشاعر بشكل أكبر، سواء عُبر عنها بصوت عالٍ أم لا. من ناحية أخرى، قد يحتاج الرجال إلى توضيح بعض المواقف المعينة لأن طريقة تفكيرهم تعتمد على الحقائق والمنطق أكثر.
4. يتذكر النساء التفاصيل أكثر من الرجال: عندما تكون في منتصف الحديث مع زوجتك، ستكتشف أنها أكثر قدرة على استخلاص الحقائق والتواريخ والوجوه والأسماء وحتى الأشياء المتعلقة بحدث معين. وعلى النقيض فإن الدراسات تشير إلى أن الرجال لا يهتمون بالكثير من التفاصيل مثل تاريخ الميلاد، والوجوه والأسماء.
5. النساء أكثر حساسية للألم من الرجال: على الرغم من أن جميع العوامل التي تؤثر على هذه الحالة غير معروفة، يُعتقد أن المرأة أكثر حساسية من الرجل، وتلعب الهرمونات أيضًا دورًا مهمًا في هذا الأمر. وقد يواجه كثير من الرجال وقتًا أصعب في التعبير عن مشاعرهم في وجود النساء.
والخلاصة في قضية الاختلاف بين عقل المرأة والرجل هي أن المرأة تتخذ قراراتها وتحل المشكلات على مستوى عاطفي أكثر، بينما يتعامل الرجال مع اتخاذ القرار بالحقائق والبيانات. كما أن الرجال أكثر تحليليًا وعقلانية، والنساء أكثر بديهية وشمولاً وإبداعًا وتكاملاً.
فلو فهم كل منهما هذا عن الآخر سيفهمان سبب اختلافهما في الحكم على الأمور، وسيتأكدان أن كلاً منهما يكمل الآخر في حل المشكلة. ومع ذلك فإن لكل قاعدة شذوذًا، كما أن لكل بيئة وفئة عمرية وثقافية تأثيرًا في طريقة تفكير الشخص.