«رولز-رويس سبيكتر» الكهربائية تجتاز اختبارات الأداء الشتوية قرب الدائرة القطبية
أعلنت رولز-رويس موتور كارز في سبتمبر 2021، عن نيّتها إطلاق أهم منتج لها منذ 4 مايو 1904 حين اتفق مؤسّسا العلامة، تشارلز رولز والسير هنري رويس على إنشاء رولز-رويس سبيكتر الجديدة.
أطلقت رولز-رويس سيارة فانتوم تجريبية وكهربائية بالكامل تُدعى "102EX"، وتلتها سيارة "103EX" ذات التصميم الدراماتيكي والتي جسّدت رؤية العلامة لمستقبل جريء يعتمد على السيارات الكهربائية.
ونالت هاتان السيارتان التجريبيّتان اهتماماً لا بأس به من عملاء رولز-رويس، فقد شعروا بأنّ خصائص نقل الحركة بالطاقة الكهربائية تتماشى بشكل مثالي مع رؤية العلامة.
اختبارات الأداء الشتوية
ترى سيارات رولز-رويس النور في موسم الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 26 درجة مئوية تحت الصفر في منشأة أريبلوغ التي تستخدمها العلامة في السويد على بُعد 55 كلم فقط من الدائرة القطبية الشمالية.
ولا تكتفي رولز-رويس بهذا المستوى من البرودة، بل تخفّض الحرارة لتصل إلى 40 درجة تحت الصفر، وقد يبدو الأمر غريباً، ولكن ثمة أسباب عديدة لتعريض منتجات رولز-رويس إلى درجات الحرارة المتطرّفة.
حيث بُنيت أولى النماذج الأولية، أجرى المهندسون اختبارات بدائية للغاية في درجات حرارة متطرفة للتأكد من عمل كل نظام بالحدّ الأدنى المقبول في ظل الأحوال الجوية الباردة.
ويُضاف إلى هذه الاختبارات بداية عملية تهذيب تُعد "الدروس" الأولى في مركز الصقل الذي سيبتكر أساسات سيارة تستحق أن تحمل بصمة العلامة.
فعبر القيادة على الأسطح منخفضة الاحتكاك مثل الثلج والجليد، والإخلال بثبات سبيكتر عمداً، يتمكّن المهندسون من تهيئة الظروف الديناميكية التي تحدث عادةً في السرعات العالية، إنّما على سرعات منخفضة.
ويتمكن التصميم الخارجي بفضل المرونة التي يتمتع بها الهيكل الهندسي المخصّص حصراً لاستخدامه من قبل رولز-رويس وليس أي شركة أخرى لتصنيع السيارات، من تحمّل الوزن المطلوب لإنتاج سيارة رولز-رويس أصلية.
ويَظهر ذلك جلياً في حجم عجلات سبيكتر، حيث ستكون أول سيارة كوبيه مجهّزة بعجلات يبلغ قياسها 23 إنش منذ العام 1926.
ويمكن دراسة هذه العوامل وتوجيهها في ورشة العمل وأثناء الحركة البطيئة بهدف تحديد معايير أداء السيارة في الطقس البارد وتحسينها في مجالات عديدة تشمل المعالجة، والتحكّم، والثبات، والقدرة على التوقع وتجربة الركوب الانسيابية التي تُعرف بها رولز-رويس.
واختبر هيكل عريض يتمتع بقيمة معنويّة كبيرة لدى تصميم سبيكتر. ولم يكن هذا الأمر ممكناً لولا الهيكل الهندسي الخاص بالعلامة والمصنوع من الألمنيوم بالكامل.
فقد فاق حجم السيارة كل سيارات الكوبيه المعاصرة الأخرى بأشواط، بحيث تمّ تصنيفها كسيارة كوبيه كهربائية فاخرة.
كما تسمح مرونة الهيكل الهندسي الخاص بالعلامة للمصمّمين بإضفاء طابع جذّاب على تجربة الكوبيه. وعبر وضع الأرضية عند نصف المسافة بين هياكل العتبات عوضاً عن الجزء العلوي أو السفلي للعتبات.
حيث يصبح بالإمكان تزويد البطارية بقناة إيروديناميكية فائقة من شأنها أن توفّر سطحاً انسيابياً للغاية أسفل السيارة. من جهة أخرى، يؤمّن ذلك تجربة الجلوس على مقاعد منخفضة المستوى في مقصورة توحي بالراحة والدفء.
أما موقع البطارية المميّز بفضل الهيكل الهندسي الخاص بالعلامة، فيقدّم فائدةً أخرى تتناسب مع تجربة رولز-رويس. وعبر إنشاء قنوات الأسلاك والأنابيب بين أرضية السيارة وسقف البطارية، ابتكر المهندسون وظيفة ثانوية للبطارية، ألا وهي 700 كلغ من عزل الصوت.
مع اكتمال مرحلة اختبارات الأداء الشتوية، ستواصل سبيكتر خوض برنامج الاختبار العالمي. وسيظلّ على هذه السيارة الكوبيه الكهربائية الفاخرة أن تقطع حوالي مليونَي كلم حتى يعلن مهندسو العلامة اكتمال المهمة قبل أن يتم تسليم أول سيارة للعملاء في الربع الرابع من العام 2023.