تبخر الأجسام البشرية.. ما هي «القنبلة الفراغية» التي استخدمها الروس ضد أوكرانيا؟
موجة من الغضب العالمي فجرتها تصريحات السفير الأوكراني لدى أمريكا، بعد تأكيده استخدام روسيا للأسلحة الحرارية المعروفة باسم "القنبلة الفراغية" خلال هجماتها على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأيام الماضية.
وتعتمد «القنبلة الفراغية» في آلية عملها على امتصاص الأوكسجين في الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة مقارنة بالمتفجرات العادية بقدرة تدميرية تصل لتبخير الأجسام البشرية.
وتضم القنبلة ذخيرة ذات مرحلتين، توزع شحنة المرحلة الأولى الهباء الجوي المكون من مادة دقيقة للغاية، من وقود قائم على الكربون إلى جزيئات معدنية صغيرة؛ بعدها تشعل الشحنة الثانية تلك السحابة، مكونة كرة نارية، وموجة صدمة ضخمة، وفراغ حيث تمتص كل الأكسجين المحيط بها.
اقرأ أيضًا: العملات المشفرة سلاح أوكرانيا الجديد ضد روسيا
وتستخدم القنبلة، لأغراض متنوعة أبرزها تدمير الواقع الدفاعية والكهوف ومجمعات الأنفاق، وتتسبب القنبلة غير القانونية في خلق فراغ وامتصاص الخواء من رئة المدافعين.
اقرأ أيضًا: حرب أوكرانيا تكبد أثرياء روسيا 40 مليار دولار في يوم واحد
وشهدت ستينيات القرن الماضي بداية استخدام «القنبلة الفراغية» واعتمدتها أمريكا في حربها في أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة المختبئ بين الجبال، كما لدى روسيا تاريخ حافل باستخدام الأسلحة الحرارية والتي تشكل تصعيدًا خطيرًا ذا تداعيات إنسانية كارثية، وفقًا لتصريحات "ماركوس هيليير"، كبير محللي المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، لصحيفة "الجارديان" البريطانية.