السعودية تبتكر تقنية للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر
أعلنت المملكة عن افتتاح أول قرية للمعززات الحيوية (البروبيوتيك) المرجانية في العالم، بمركز أبحاث البحر الأحمر.
ما هي قرية المعززات الحيوية؟
تعد القرية مختبرًا طبيعيًا دائمًا صُمم لتطوير الأبحاث المتعلقة بالشعاب المرجانية، فيما تعد المعززات الحيوية (البروبيوتيك) متممات غذائية من البكتيريا الحية المفيدة للكائن المضيف كالمرجان وتعرف بـ(BMCs)، وهي من الطرق الجديدة تُستخدم للحفاظ على الشعاب المرجانية واستعادتها وإعادة تأهيلها.
وأسهم مركز أبحاث البحر الأحمر التابع للجامعة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في إنشاء هذه القرية تحقيقًا لنهجه الذي يدعم جهود الحفاظ على المرجان وترميمه.
وقال البروفيسور دونال برادلي، نائب رئيس كاوست للأبحاث، إن البحر الأحمر هو أحد مفاتيح التنويع الاقتصادي للمملكة في مدينة نيوم ومشروع "أمالا".
وأضاف أن التحديات العلمية والهندسية في البيئات البحرية تحفز الخبراء من علوم الأرض والبيئة البحرية ومنصات التكنولوجيا المتعددة للتركيز على حماية الموائل التي تحتاجها الشعاب المرجانية في العالم وترميمها.
وأوضحت البروفيسور، راكيل بيكسوتو، الأستاذ المشارك في العلوم البحرية في كاوست أنهم أثبتوا أن البكتيريا المفيدة المرتبطة بالشعاب المرجانية يمكن أن تخفف من الآثار الناجمة عن الإجهاد الحراري والأمراض، بل تمنع موت الشعاب المرجانية".
وأكدت بيكسوتو أن هذه القرية المرجانية ستكون مكانًا مثاليًا للأبحاث المبتكرة الموجهة لحماية الشعاب المرجانية وأنه تم الأخذ في الاعتبار جميع الظروف الطبيعية اللازمة للقيام بمثل هذه الأبحاث.
وتقوم "راكيل" مع فريقها ببناء بنك حيوي يضم البكتيريا والكائنات الدقيقة البحرية المميزة التي تم جمعها من بيئات بحرية مختلفة في البحر الأحمر بهدف استخدامها في جهود التخفيف من أعراض الإجهاد البيئي، وتعزيز الاستزراع المائي، وترميم البيئة وإعادة تأهيلها.
وكشف برستي برينار، أستاذ العلوم البحرية في "كاوست"، أن الشعاب المرجانية على مستوى العالم تشهد تدهورًا حادًا أدى لانخفاضها بنسبة 50% تقريبا على مدى الخمسين عاما الماضية.
اقرأ أيضا: بعدسة غواص سعودي .. مناظر تخطف الأنفاس للشعاب المرجانية بـ«أمالا» (فيديو)
وأوضح أن التوقعات تشير إلى استمرار هذا الانخفاض نتيجة لتغير المناخ، وارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وأكد أن مشروع قرية المعززات الحيوية المرجانية تجربة واعدة جدًا، حيث يطمحون لزيادة كمية الشعاب المرجانية بنسبة 30% على مساحة شاسعة من المنطقة الاقتصادية الخاصة بحلول عام 2040.