نيوم تتصدر قائمة الرغبات لمشتري المنازل السعوديين
صنفت نيوم المدينة السعودية الفائقة التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار أمريكي، والتي تهدف إلى أن تكون المدينة الأكثر ابتكارًا واستدامة وتقدمًا تقنيًا في العالم عند اكتمالها، على أنها المكان الأكثر تفضيلاً لشراء منزل من قبل أصحاب المنازل في المملكة والمشترين لأول مرة وأصحاب الثروات الكبيرة، وفقًا للاستبيان السكني السعودي السنوي لعام 2022 لشركة نايت فرانك الذي تم إجراؤه بالشراكة مع يوجوف.
وتوصل الاستبيان السنوي الذي أجراه المستشار العقاري العالمي، والذي تحدث بشكل منفصل إلى 1,003 أسرة و55 من أصحاب الثروات الكبيرة في الرياض وجدة والدمام، إلى أن جاذبية نيوم من بين المشاريع الضخمة المخطط لها في المملكة كانت بالإجماع.
أوضح فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في نايت فرانك، قائلاً: "تمثل المشاريع الضخمة الجديدة في المملكة تحولاً جذريًا ليس فقط في حجم التطوير العقاري الذي تم إطلاقه في المملكة، بل إنها تمثل أيضًا ميلاد ما يمكن أن يكون ظهورًا لأحد أهم الأسواق العقارية الجديدة في العالم، ويشهد المواطنون السعوديون على هذا الواقع سريع النمو".
وتابع دوراني: "من الواضح أن نيوم العملاقة استحوذت على مخيلة السعوديين في جميع أنحاء المملكة، حيث تجاوزت الرغبة في الشراء هنا بين المستأجرين وأصحاب المنازل وأصحاب الثروات الكبيرة نسبة 70%. بل إن معظمهم على استعداد لدفع علاوة مقابل امتيازات المعيشة، أو امتلاك منزل هنا. يتمتع المطورون بفرصة حقيقية للاستفادة من هذا الطلب المتزايد وتلبية التوقعات المحددة بوضوح من المشترين المحتملين".
وتقول نايت فرانك إن الإثارة حول مدينة نيوم تبدو واضحة، ولكن يجب أن يبدأ العمل الآن في الوفاء بالوعود المقدمة، والأهم من ذلك، تقديم مدينة تلبي تطلعات مشتري المنازل المحتملين في المملكة والمستثمرين المتحمسين على حد سواء.
الاستعانة بالقطاع الخاص
إنشاء مدينة من الصفر، مع اقتصاد نشط يستقطب المواهب ويحتفظ بها ليس بالأمر السهل، ولكن هناك العديد من الأمثلة حول العالم وقد يكون دور نيوم الآن، ولكن يمكن معالجة التحديات المتعلقة بتقديم نيوم من خلال مشاركة القطاع الخاص.
وأضاف هارمن دي يونغ، شريك في نايت فرانك، قائلاً: "لقد قام مخططو نيوم بعمل رائع في الترويج للمدينة ووضعها كمكان للعيش وتلقى الجمهور الرسالة بوضوح. يمكن أن تأخذ مشاركة القطاع الخاص العديد من الأشكال للمساعدة في تخفيف بعض التحديات المتعلقة بتقديم الحجم الطموح للعقارات المخطط لها".
وتابع دي يونغ: "على سبيل المثال، سيساعد إنشاء برامج الاعتماد والتدريب للمقاولين، الذين يتطلعون إلى أن يصبحوا مطورين، على تقديم الحجم الطموح من التطوير العقاري الذي يتم التخطيط له. وعلاوة على ذلك، سوف يعزز التنسيق بشكل أفضل بين القطاعين الخاص والعام، ما يسمح للسلطات بتولي المزيد من الدور الإشرافي والاستراتيجي في تطوير الدولة، ما يضع حجر الزاوية في تحقيق رؤية سعودية جديدة للقطاع الخاص".
اقرأ أيضًا: Extreme E نيوم ..سباق للأرض في أرض المستقبل
يحرص أصحاب الثروات الكبيرة أيضًا على الشراء في نيوم
كشف استبيان أصحاب الثروات الكبيرة الذي أجرته نايت فرانك أن غالبية أصحاب الثروات الكبيرة (60%) يصنفون أيضًا نيوم على أنها المشروع الضخم الذي سيكونون أكثر اهتمامًا بشراء منزل فيه، حيث قال 97% من هذه المجموعة إنهم سيشترون على الأرجح.
أضاف دوراني قائلاً: "في حين أن 96% من أصحاب الثروات الكبيرة يخططون لشراء منزل في أحد المشاريع الضخمة في المملكة، فإن مدينة نيوم هي المشروع الضخم المفضل بفارق كبير. وينعكس تفضيل مدينة نيوم على المشروعات الضخمة الأخرى هذا عبر أصحاب الثروات الكبيرة في الرياض (61%)، وكذلك جدة (58%). وإضافة إلى ذلك، فإن 82% من داعمي نيوم من أصحاب الثروات الكبيرة سيكونون على استعداد لدفع علاوة للعيش هنا.
المشروع المفضل الثاني: مشروع البحر الأحمر
في حين أن مشروع البحر الأحمر ظهر أيضًا كأفضل موقع بين 1003 أسرة مشاركة في الاستبيان الذي أجرته نايت فرانك، لكنه يأتي في المرتبة الثانية بعد نيوم بشكل عام.
أشار دوراني إلى أن "النتائج تشير عند النظر إليها من كثب أكثر إلى مشروع البحر الأحمر باعتباره طموحًا أكبر للمشترين والمستثمرين المحتملين، وليس مكانًا سيتعاملون فيه بالفعل. وفي الواقع، رأي أصحاب الثروات الكبيرة أن التجارب الفاخرة على المستوى الدولي بنسبة 50% تعد عامل جذب رئيسًا للشراء في مشروع البحر الأحمر، بينما بالنسبة لمدينة نيوم إنه استثمار في مستقبل المملكة/رؤية 2030، التي تعد المحرك الرئيس بنسبة 45%".
يدعي 38% من المهتمين بمشروع البحر الأحمر أنهم ليس لديهم معرفة مسبقة بالمشروع، مقارنةً بنسبة 9% فقط من داعمي نيوم.
واختتم دي يونغ أنه عندما يتعلق الأمر باحتمالية الشراء، فمن المرجح أن يشتري 56% في مشروع البحر الأحمر بينما هذا الرقم أعلى بنسبة 72% في نيوم.
اقرأ أيضًا:السعودية تدخل نادي إنتاج ألعاب الفيديو من باب نيوم