كارولينا هيريرا تطلق عطر «ترو عود» المستوحى من الثقافة العربية الأصيلة
يستوحي العطر الجديد من فئة أو دو بارفان تركيبته الغنية بنفحات الخشب والأزهار من الهوية العربية والانتماء الثقافي المرتبط بنفحات العود الذي تغمر رائحة تبخيره احتفالات الشرق الأوسط والمناسبات السعيدة مع العائلة والأصدقاء.
وتدرك كارولينا أدريانا هيريرا الدور الجوهري الذي تلعبه العطور في الثقافة العربية، لأنها اكتشفت أهمية العطور في المنطقة في أثناء رحلاتها العديدة إلى الخليج العربي برفقة والدتها، حيث زارت الأسواق التقليدية واندمجت في العالم الفريد للعطور الشرقية.
وأطلقت في عام 2017 كجزء من مجموعة هيريرا كونفيدينشال تشكيلة الكنوز الشرقية المستوحاة من العطور العربية والتي تضم عطر جولد إينسينس وبلاتينيوم ليذر وبرونز تونكا وجولد مير أبسولوت.
وتستقبل العطور الأربعة الآن أحدث الإضافات إلى التشكيلة، عطر ترو عود، الذي استوحته المديرة الإبداعية لقسم الجمال في العلامة من أحدث تجاربها في قلب الشرق الأوسط، وما صادفته من روائح مميزة وما تعلمته عن الثقافة العريقة من خلال حضورها الاحتفالات المحلية والمناسبات العائلية المميزة التي لا تُقام دون تبخير أحد أهم العطور، عطر العود.
مكونات عطر ترو عود الجديد
النفحات القاعدية
يوفر الزيت العطري لخشب الصندل، القادم من عدة مناطق في غرب أستراليا، القوام الكريمي الناعم الذي يرافق النفحات الأرضية والخشبية لخلاصة الباتشولي، المستوردة من سولاويسي في إندونيسيا، ويُضاف إليهما لمسة التوابل من خشب الأكيجالا والمسك وأحد المكونات الأساسية لرائحة العنبر.
النفحات الوسطى
تتميز نفحات هذه الطبقة بحلاوتها الخاصة، وتتكون من الزيت العطري المستخرج من أشجار العود التايلاندية، والذي يتميز بكثافته وعمق رائحته والحاصل على ترخيص من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض، ويُضاف إليه لمسة بلسمية من راتنج نبات المر. ويضفي العبق الطازج لزهر الياسمين المصري رائحةً منعشة كالفاكهة في قلب العطر.
النفحات العليا
يملأ العطر مساحة الهواء المحيط من رشةٍ واحدة، ويساعده في ذلك زهر الأوسمانثوس القادم من الصين برائحةٍ منعشة تشبه المشمش، إضافةً إلى نفحات الزيتون الغنية بلمسات الزعفران والفريزيا.
وينتج بالمحصلة عطر خفيف لكنه يشبه تبخير العود في قدرته على التأثير، إذ لا يهدف عطر ترو عود إلى الصدمة المباشرة بل يبتغي إنشاء هالة من النفحات الطفيفة في البداية ثم إعادة إحياء ذكريات ثمينة ومؤثرة عند استنشاق رائحته مجددًا.
وقالت كارولينا هيريرا إنها سمعت الكثير من الكلام الذي يصف العادات العربية، فمن المعروف أن أثاث المنزل يُعطّر قبل استقبال الضيوف للتعبير عن احترام الضيف، كما أن هناك مبخرةٌ مشتعلة دائمًا في منتصف الطاولة بين الحضور.
وأشارت إلى أن من خلال زيارة هذه المنازل ومشاهدتها نُدرك أن الدور المهم الذي تلعبه العطور يتعدى حسن الضيافة، فالموضوع يرتبط في الحقيقة بهوية العائلات وتقاليدها.
ورافق كارولينا في هذه الرحلة خبير العطور "جوردي فيرنانديز" الذي قضى أكثر من 20 عامًا في دراسة تقاليد الشرق الأوسط ويملك قاعدة واسعة من المعلومات عن المنطقة وتقاليد سكانها.
حيث يعود العديد منهم إلى المنزل بعد العمل ويقضون باقي اليوم في غرف المعيشة ومنطقة تناول الطعام برفقة العائلة والأصدقاء، ويرحبون بأخذ آراء الضيوف حول العطور التي سيتم تبخيرها.