في إعادة لقصة الكلب هاتشي..كلب يرافق جنازة الطفل ريان ويرفض مغادرة قبره
روى أهل قرية الطفل ريان أن كلبًا تسلل بين جموع المُشيعين، أصر على مرافق الجنازة، ثم رابط عند قبر الطفل المغربي ريان.
كلب الطفل ريان
روى أحد أفراد الأسرة أن هذا الكلب كان رفيق الطفل ريان في حياته، والمثير أن الكلب الأسود الذي لفت الأنظار حرص على حضور مراسم الدفن كاملة.
قبر الطفل ريان
وقال إن الكلب جلس قريبًا من القبر، منكسًا رأسه ولم يرفع عينيه عن الصندوق الذي دفن فيه ريان. وقد نشرت وسائل إعلام مغربية مقطع فيديو يوضح مدى حزن الكلب على الطفل ريان.
كما كشف أهل قريته، في تصريحات لوسائل الإعلام المغربية، أن ريان لم يكن محط حب من أهل القرية فقط، بل كانت له علاقة طيبة مع العديد من الحيوانات.
وأضاف الأهالي، أن ريان، كان يرعى هذا الكلب، ومعه عنزة أخرى، كانت تتبعه في كل مكان يذهب إليه، وهذا ما كان يميز ريان.
قصة الكلب الياباني هاتشي
وتبدأ قصة حقيقية أخرى عن كلب ياباني من نوع "Hachiko" في عشرينيات القرن الماضي حيث تلقى سابورو أوينو، الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة طوكيو من قبل أحد طلابه الكلب هدية، وأطلق عليه "هاتشيكو".
ونشأت علاقة صداقة قوية بين الكلب والأستاذ الجامعي الذي قرر ذات يوم أن يرافقه كلبه إلى محطة القطار التي ينزل فيها قبل الالتحاق بمقر عمله في الجامعة حتى يروح عنه ولا يتركه حبيس المنزل.
أصبحت هذه الرحلة تقليدًا يوميًا في حياة كليهما، يرافق هاتشيكو سيده في القطار، وينتظره في الساحة التي تطل عليها محطة "شيبويا" حتى يعود الأستاذ من عمله، ويرافقه في القطار مجددًا في طريق العودة إلى المنزل.
و لم يعد الأستاذ الجامعي إلى المحطة ليصحب كلبه إلى منزله لأنه توفي في الجامعة بسكتة قلبية، وذلك يوم الواحد والعشرين من شهر مايو عام 1925.
وظل الكلب ينتظر صاحبه أيامًا في المكان، وبالرغم من أنه اضطر إلى العيش بعد وفاة سيده مع أشخاص آخرين، فإنه كان كل يوم يزور المكان الذي تعود فيه على انتظارالأستاذ الجامعي، ويظل كذلك ساعات، واستمرعلى هذه الحال تسع سنوات.
وذاع صيت " هاتشيكو"، في الرابع من شهر أكتوبرعام 1932، في كل المدن اليابانية من خلال مقال صحفي تحدث كاتبه فيه قصة الصداقة القوية التي ربطت بين هذا الكلب وسيده ولم تمحها الأيام.
وحضر الكلب، في أبريل عام 1934، حفل تدشين تمثال له صنع من البرونز ووضع في الساحة التي تطل عليها محطة "شيبويا" الواقعة في العاصمة اليابانية.
المزيد: مشهور سعودي يقدم هدية ثمينة لأسرة الطفل ريان
وبالرغم من أن هذا التمثال لم يعمر طويلًا لأن المادة التي صنع منها ذوبت لصنع أسلحة استخدمها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية، فإن تمثالًا آخر للكلب ذاته وضع في المكان عينه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأصبح منذ ذلك الوقت معلمًا سياحيًا من معالم طوكيو ومزارًا لكل العشاق الذين يرغبون- وهم في حالة عشق- في أن يظلوا أوفياء لبعضهم البعض.
وتحولت قصة الكلب إلى فيلم سينمائي قام ببطولته النجم العالمي ريتشارد غير، وشاركه البطولة جوان ألين، وساره رويمير.