الرجل تحاور الشاعر فهد المساعد: مزاجي متقلب.. والصحراء تلهب مشاعري
قال الشاعر السعودي فهد المساعد إن "المستحيل ليس سعوديًا". معتبرًا أن الجيل الجديد من الشباب السعودي لديهم المهارات والمواهب ويستطيعون الوصول دائمًا بتفوق لأهدافهم.
وجاء هذا خلال حوار الشاعر المساعد مع مجلة الرجل في عددها لشهر فبراير الجاري 2022، وتناول تجربته الشعرية، وقصائده الغنائية، وجوانب مختلفة من حياته وشخصيته.
وأكد المساعد بأن الفنون في المملكة تعيش "عصرها الذهبي"، واصفًا بلده السعودية بأنها "بلد المليون شاعر"، مشيدًا برعاية الفن والشعر، من قبل ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، معبرًا عن أمنيته بوجود مسارح أسوة بلبنان، وغيره من الدول العربية.
ويلفت المساعد إلى أن الشعر أحيانًا يكون مصدرًا لكسب العيش، ويستخدم بطرق احترافية مشروعة، معتبرًا أن قصائد المدح خاصة إذا كان الممدوح أهلاً لهذا المدح ليست عيبَا، وهذا النوع من القصائد معروف على مر العصور.
ويفضل المساعد قصائد المناسبات ويقول: إن هذا ما أفضله، وأحب المشاركة فيه، خاصة إذا كانت هناك مناسبات لبعض الناس، وهذا ما يحدث من بعض الفنانين وغيرهم وكذلك الشعراء.
وينصح الشعراء الشباب في بداية طريقهم بالاستماع إلى كثير من الشعر للشعراء القدامى، وأن يتعودوا على الرتم الموسيقي للشعر، وألا يتمّ الاستعجال في نشر التجارب الشعرية إلا يعد محاولات متعددة". لافتَا إلى ضرورة أن يقف ثقل الموهبة الشعرية على أرض صلبة، معتبرًا أن الجيل الحالي محظوظ لتوفر وسائل النشر والمواقع.
وعن طقوس الكتابة كشف أنه يفضل السير بسيارته في الطرق الزراعية والخضرة والمناطق الصحراوية، مؤكدًا أنه حينها تتوالد الأفكار والأبيات الشعرية بغزارة كبيرة.
كما كشف عن ميله لـ"الفوضى والعشوائية" موضحًا بأنه يفضلها على النظام والروتين اليومي، مضيفًا: أنا كشاعر فوضوي بطبيعتي، وأحاول أن أكسر الملل الحياتي لأصل إلى مراحل الإبداع الشعري والفني.
ويُعد أن تقلب مزاجه هو أكبر تحدٍ يواجهه، موضحًا أن هذا ما يدفعه أحيانا إلى الاعتذار في اللحظة الأخيرة عن كثير من الأمسيات الشعرية.
ويهوى الشاعر «المساعد» السفر والخروج للبر، كما يحب الشتاء كثيرًا، والصحراء، والمخيمات بعيدًا عن المدن المزدحمة، لأن حياة الصحراء تشعره بالحنين إلى الماضي، وتلهب مشاعره، وقريحته في الشعر.
كما كشف بأنه يهوى رياضة كرة القدم، ويمارسها في كثير من الأحيان. كما يحاول دراسة الشعر بأنواعه، ويضيف: لدي طموح مستقبلي أن أكتب مسرحية غنائية".
وعن جديده أوضح أن لديه 5 أغانٍ مع الفنان عبد المجيد عبد الله في ألبومه الجديد، من ضمنها أغنية "اسمع يابن الأوادم"، وهذه الأغنية لاقت نجاحًا ورواجًا كبيرًا خلال الفترة الماضية.
وتابع: هذا ليس كل شيء فهناك أيضًا أغنية أخرى مع الفنان عبد العزيز المعنى بعنوان "مشتاق"، وقد نشرت مؤخرًا ولاقت استحسانًا كثيرًا، وهناك أعمال مع الفنانة الكويتية نوال، وكذلك الفنان ماجد المهندس، وأعمال أخرى عديدة بإذن الله.
وعن أجمل الأمنيات يقول: إنها كثيرة، لكن أتمنى أن أشارك مع الفنان محمد عبده في عمل جديد بإذن الله، وأن يكون مميزًا، ويترك صدى كبيرًا لدى الجماهير على اختلاف أذواقهم، وأن يكون هذا العمل هو أيقونة لهذا الجيل.
ويعبر المساعد عن تفاؤله بالمستقبل بأن لديه ثقة بالله أنه سيقدم الأفضل دائمًا، وأن الله سيكلل جهوده بالنجاح الدائم، وسيحقق أهدافه وطموحاته كافة .
يشار إلى أن فهد المساعد نشأ في بيت جده لأمه في قرية "الرمحية" التي انتقل إليها بعد وفاة والده، وهناك تعلم الشعر على يد شعراء يصفهم بـ"الفطاحل"، وكان يحرص على حضور الحلقات الشعرية (الدكة)، التي كانت تعقد في بيت جده.
وصدر للشاعرالمساعد كثير من الدواوين الشعرية، وفي رصيده نحو 15 قصدية غنائية، غناها كبار المطربين والمطربات العرب، نذكر منها "المدينة والغريب" للمطربة ذكرى، و"لو يوم أحد" للمطرب عبد المجيد عبد الله، و"مثل النسيم" للمطربة نوال الكويتية، و"كان يهمني" للمطربة أصالة، و"صعب" للمطرب رابح صقر وغيرها كثير.