تدور الزيجات الناجحة حول التواصل الصحي والاستماع إلى بعضكما، وسواء أكنت أنت وزوجتك قضيتما معًا فترة كبيرة أم كانت علاقتكما في مراحلها الأولى، فمن المؤكد أنكما واجهتما مشكلة الصمت أو الانطوائية.
وبغض النظر عن الشخصيات الانطوائية بطبعها، يتفق الخبراء على أن التواصل بين الزوجين من خلال فتح الأحاديث جزء حيوي للحفاظ على ازدهار علاقتك مع زوجك، لذا دعنا نلقِ نظرة على طرق مختلفة يمكنك من خلالها استدراك حل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم وتسبب مشكلات أخرى.
كيفية التعامل مع الخرس الزوجي؟
في الواقع، لا يجب أن تشعر بأن التعامل مع مشكلة الخرس الزوجي عمل روتيني، فمع القليل من التخطيط والجهد، يمكن أن يكون ممتعًا للغاية! إليك مجموعة من النصائح الفعالة:
1- اصطحب زوجتك في نزهات مسائية:
إذا كان الصمت يعم بيتكما أغلب الوقت، فإن اصطحاب زوجتك إلى جولات مشي مسائية طريقة رائعة لتخصيص وقت للتركيز على بعضكما بشكل أكبر.
نعلم جميعًا أن الحياة يمكن أن تكون مزدحمة، وأن أعمال المنازل متراكمة علينا، وأن مسؤوليات الأطفال لا تنتهي، لكن كل هذا لا يقل أهمية عن أدائك وزوجتك أشياء معًا.
العمل البسيط المتمثل في المشي ليلاً يفتح فرصة رائعة للمحادثة، ويربطكما معًا، ويساعدكما على التقرب من بعضكما، دون تشتيت الانتباه من الهواتف أو الأطفال، أو قوائم المهام.
تحدث مع زوجتك عن يومك، واللحظات الصعبة والسعيدة. كيف ذهبت إلى الاجتماع؟ ماذا فعلت لتناول طعامك في العمل؟ هذه الأجزاء التي تبدو بلا معنى من المعلومات التي لا نشاركها غالبًا تصبح فرصة عظيمة للتقارب بينكما بشكل أعمق.
2- تخلص من المشتتات حولكما:
بعد أن تقضي يومًا طويلاً في المكتب أو بعد أن تقضي زوجتك يومًا مرهقًا من مطاردة أطفالكما الصغار، غالبًا ما تستسهلان تشغيل التلفاز أو إمساك الجوال لتصفح وسائل التواصل الاجتماعية، بدلاً من التحدث مع بعضكما. صدقني، هذا ما يصنع الفجوة والصمت بينكما، وأما إذا كانت زوجتك تحاول فتح أحاديث معك في حين أنك منشغل عنها بهذه المشتتات، فسيشعرها بالتجاهل أو الإهمال.
ولذلك إذا تمكنت من مقاومة الرغبة في اللجوء إلى شاشة التلفاز، وحاولت أن تواجه زوجتك وتفتح معها الأحاديث، وأنتما تحتسيان كوبًا من الشاي، فستفاجأ من كم المحادثات التي ستنشأ بشكل سلس وطبيعي بينكما.
3- جدولة تواريخ للخروج إلى مطاعم هادئة:
ربما لم تسمع عن هذا من قبل، لكنه مهم حقًا! مع ازدياد انشغالات الحياة، اختر موعدًا في الشهر -أو من الناحية المثالية مرتين إذا أمكن- لتخصيص وقت لبعضكما، في أحد المطاعم الرومانسية الهادئة، لا مشتتات، فقط أنتما الاثنان!
ربما تريد زوجتك زيارة المطعم الجديد الذي افتتح للتو في المدينة، أو متى كانت آخر مرة ذهبت فيها للعب الـ bowling مع زوجتك؟ لماذا لا تجربها مرة أخرى معًا؟ لا شك أنه ستصنع كثير من الضحكات والذكريات المشتركة معًا.
4- خذ وقتًا لنفسك:
على الرغم من أهمية قضاء الوقت مع زوجتك، فإنه من الضروري أن تخصص وقتًا للاستثمار في اهتماماتكم وتسليط الضوء عليها بشكل منفصل، حتى إن لم يكن لديك أنت وزوجتك الاهتمامات نفسها!
يمثل الوقت المخصص لاستكشاف هواياتك وتجاربك الجديدة ثروة من الأحاديث عندما تكونان معًا.
وكذلك لا تهمل هذه الاحتياجات أو الاهتمامات الشخصية لزوجتك، فهي مصدر رائع للمحادثة، ستحب زوجتك مشاركة الأشياء الجديدة التي تتعلمها معك.
5- اكتشفا نشاطًا جديدًا أو هواية:
طريقة أخرى رائعة لفتح المحادثة وتجنب حالات الصمت المحرج هي قضاء الوقت في تجربة أشياء جديدة مع الأهل، وقضاء ليلة ترفيهية معهم كل أسبوع.
6- احترم مشاعر زوجتك واستمع لها:
حاول استقطاب زوجتك لتعبر عن مشاعرها أو مشكلاتها، وعندما تبدأ زوجتك بالفضفضة فلا بد أن تقابلها بالإنصات والاهتمام والاحترام، ولا تقلل منها أو من كلامها، فهذا قد يسبب فجوة كبيرة بينكما في التواصل.
7- اختر التوقيت المناسب عند فتح أحاديث معها:
قد لا تستمع زوجتك باهتمام عندما تكون متعبة، أو مرهقة، أو منشغلة بأفكار أخرى، أو في عجلة من أمرها، أو مشغولة بشيء آخر، لذا حاول أن تستشفي منها الوقت المناسب، أو تأجيل المحادثة لوقت آخر.
8- ابتعد عن النبرة السيئة والكلمات السلبية مع زوجتك:
عندما تأتي زوجتك لتسرد عليك شيئًا فتقابلها بكلمات سلبية ومحبِطة أو محرجة وأحيانا سامة، أو بطريقة ونبرة سيئة، وخاصة أمام الأهل والأصدقاء، فقد تتجنب زوجتك التحدث معك مرة أخرى، أو فتح أي أحاديث.
لذا حاول اختيار الألفاظ المناسبة والكلمات الحسنة التي تُودد قلب زوجتك وتزيد من حبها وتقديرها لك.
وختامًا، فإن الاستثمار في علاقتك مع زوجتك سيجلب لكما كثيرًا من المتعة والضحك والأحاديث، ويمكن أن تكون رحلة علاج الخرس الزوجي في علاقتك ممتعة للغاية، وخاصة إذا تعمدتما أنتما الاثنان قضاء وقت معًا ومشاركة تجارب جديدة ومثيرة، سيكون هناك دائمًا شيء جديد للتحدث عنه وسترى الفرح والطاقة المتجددة والرومانسية في زواجك تتضاعف!
المصادر: