يعقوب الفرحان لـ «الرجل»: لهذا السبب لا أرى أعمالي.. وأحضر لفيلم روائي سعودي
يرى في التمثيل مهنة ساحرة تنمي الشخصية والميول في مجالات متنوعة، ويصفها بأنها «تجربة شعورية بالغة الأهمية للنفس البشرية»، فأمام الكاميرا مسموح للممثل أن يعبر عما بداخله من مشاعر وأحاسيس، حتى المكبوت منها.
تعرف عن قرب.. النجم السعودي يعقوب الفرحان
لديه ثقة بقدرة المواهب السعودية للوصول بالسينما والدراما المحلية إلى العالمية، ويعتقد أن الفنون تعيش اليوم عصرها الذهبي بالمملكة العربية السعودية، في ظل ما تحظى به من دعم وتحفيز، ويدعو إلى مزيد من الثقة بصناع السينما لتحقيق صناعة وطنية متكاملة.
إنه الفنان السعودي الشاب يعقوب الفرحان، في حوار يتصدر مجلة الرجل ويتناول حياته الشخصية، وتجربته الفنية، ورؤية لمستقبل السينما وفن الدراما في السعودية.
كنت طفلاً مدللاً
ولد الممثل السعودي يعقوب الفرحان في جدة عام 1982، كان أصغر أفراد أسرته، عاش في بيئة عائلية مستقرة، يقول «كنت مدللاً من الجميع وتلقيت رعاية الجميع، وكنت طفلاً عاديًا أعيش وسط أسرتي، رأيتهم يكبرون أمام عيني كما كبرت وسطهم، وأكثر ذكرياتي مرتبطة بهم، والمناسبات والأفراح وكل اللحظات الجميلة التي عشناها معًا».
وعن موهبته الفنية في الطفولة، يستشهد بما قاله الفنان العالمي بابلو بيكاسو: «كل طفل فنان، المشكلة هي كيف تظل فنانًا عندما تكبر»، ويضيف: «ككل الأطفال كان لدي شغف بالفن بصورة عامة وحب للفنون بالفطرة، وقد حافظت على صفة الفنان بداخلي ثم ذهبت إلى الاحتراف، وكنت طفلاً ذا خيال واسع وما زالت أحافظ على هذه الصفة، وأستخدم هذا في العمل مع زملائي المخرجين والمؤلفين».
النجم السعودي يعقوب الفرحان شخصية العدد الجديد من مجلة الرجل
أقلد الشخصيات
يكشف الفرحان أنه كان يهوى في طفولته تقليد الشخصيات التي يشاهدها في الأفلام والمسلسلات والمسرحيات وخصوصًا الرسوم المتحركة. ويضيف «وكذلك كنت أقلد الشخصيات التي أحتك بها، شخصيات المدرسين وأفراد عائلتي. وحين كنت أمارس ذلك كنت أشعر بأنني أدخل العالم السحري للتمثيل».
ولا ينكر الفرحان دور عائلته ووالديه فيما وصل إليه، ويضيف «أنا من عائلة مترابطة جدًا، ومتحابة، وقد تعلقت بوالدي جدًا، وكذلك أشقائي وشقيقاتي، وكانت علاقتي بوالدي -رحمه الله- مميزة جدًا، ونحن عائلة نحب الفنون خصوصًا الموسيقى، ما ساعدني في تكوين شخصية فنية مميزة، وكوّن مخيلتي الفنية، وتكويني النفسي والمهني».
وعن الدوافع الشخصية لشغفه بفن التمثيل والاحتراف، يقول «كان لدي رغبة في الالتحاق بالعمل في مجال التمثيل، وهذا العمل مرتبط بالتعبير عن الذات، وعن الحياة الاجتماعية التي أعيشها، والخيال والتاريخ، ومختلف العلوم الإنسانية، لكن يحدث هذا في قالب فني يسمى القصة الدرامية، وهذا ما يحركني ويجعلني أمارس حياتي وأنغمس بأحداثها، ولكن يحدث هذا أمام الكاميرا، ويجعلني أعبر عن مشاعر الآخرين، التي قد تكون متضاربة أحيانًا».
بدأت من الجامعة
يرى الفرحان أن الموهبة مهمة ولكن الدراسة ضرورية أيضًا، ويضيف «يجب أن يدرس الإنسان دائما ويتعلم ليعرف ويكتسب الخبرات المعرفية والدراسية اللازمة لعمله بعد ذلك، فليس هناك شيء يمنع الإنسان من تكملة دراسته، لكن لو عاد بي الزمن مرة أخرى سوف أتعمق في دراسة الفنون بشكل عام».
واقترنت انطلاقة الفرحان الفنية بالمرحلة الجامعية حين كان طالبًا في جامعة الملك عبد العزيز، يروي لمجلة الرجل «رأيت إعلانًا عن نادي المسرح، وشعرت بأنني أنتمي لهذا المكان، وسأكون ناجحًا فيه بإذن الله، وبالفعل انطلقت، حصلت على أول جوائزي في مسرحيتي الأولى».
مهنة ساحرة
وعن تجربة التمثيل وما أضافت إليه الكاميرا يقول «مهنة التمثيل مهنة ساحرة تنمي الشخصية والميول في مجالات متنوعة. أمام الكاميرا مسموح للممثل أن يعبر عما بداخله من مشاعر وأحاسيس قد تكون مكبوتة، ويمكن إظهار صفات وشخصيات قد تكون بعيدة عن حياة الممثل الحقيقية. تجربة التمثيل تجربة شعورية بالغة الأهمية للنفس البشرية».
ويرى أن فن التمثيل يرتبط بالمجتمع ويعبر عن احتياجاته، ويوضح «دائمًا ما أستطيع أن أعبر عن كثير من الشخصيات التي أؤديها على الشاشة أو على خشبة المسرح، والممثل الجيد يستطيع أن يقدم مشاعر الآخرين عبر الوسيلة التي يمثل فيها، ليعبر عن مكنون المشاعر الداخلية للناس، ويعبر عن معاناتهم وطموحاتهم وذكرياتهم وتاريخهم، كما يمكنه التعبير عن الأحاسيس المختلفة».
ويرى أن «رسالة الممثل مهمة جدًا في المجتمع، وهذا هو الجانب النبيل في مهنة التمثيل التي تجعل المشاهد يصدق الشخصيات التي تُقدم له عبر الوسيلة الفنية».
أبحث عن الأفضل
وردًا على سؤال مجلة الرجل عن مدى رضاه عن أعماله، وما قدمه خلال مسيرته الفنية، يجيب الفرحان «أنا راضٍ لحد ما عما قدمته من أعمال، لكن الفنان الحقيقي لا يرضى أبدًا عن أعماله، فدائمًا يسعى للأفضل والأجود، والممثل دائمًا يرى أنه مقصر في الدور الذي أداه، وغالبًا ما يتجنب الممثل رؤية أعماله حتى لا يرى أنه قد قصر في دور كان من الممكن أن يؤديه بصورة أفضل، فأنا أبحث دائمًا عن الأفضل في أعمالي». يستدرك مضيفًا «ولكنني فخور بكل عمل أديته».
ويتماهى الفرحان مع أدواره، دون أن ينحاز لعمل محدد ويضيف قائلا «أحيانا نندمج مع الأعمال الفنية سواء بالضحك أو البكاء أو الصدمة أو التصفيق، وأحيانًا عندما يعبر الممثل في مشهد من المشاهد عما يدور بخلده من مشاعر وأحاسيس».
في دار السينما
احتلت السينما حيزًا مهمًا من مسيرة الفرحان، بدأ شغفه بها من فترة المراهقة يقول «كنت في مرحلة مراهقتي مهووسًا بالسينما العالمية بشكل كبير، وكنت أتابع أحدث الأفلام في شتى المجالات وأتعلم منها وأكتسب الخبرات اللازمة، التي هيئتني لدخول معترك التمثيل، فتعلمت من المدرسة الهوليودية مثلاً كيفية بناء الشخصيات الدرامية بصورة منظمة وعلمية، كما تعلمت من السينما الأسيوية وكذلك الأوروبية، وغيرها، التي أثرت في تاريخ السينما العالمية».
وعن أول فيلم شاهده بدار للسينما يوضح الفرحان قائلاً «الغريب أن أول تجربة لمشاهدة فيلم سينمائي بدار السينما تأخرت كثيرًا حيث كنت أتابع الأفلام عبر التليفزيون وأجهزة الكمبيوتر والجوال ولكن ذهبت لدار السينما بمملكة البحرين لأول مرة، وأنا أبلغ من العمر 27 عامًا، وكان فيلم أكشن، وكان مع جمع من أصدقائي، فارتباطي بالتجربة السينمائية كان مفيدًا جدًا وتجربة غنية للغاية».
و أجمل 3 أفلام شاهدها الفرحان خلال الفترة الماضية هي: فيلم بين أشجار الزيتون وفيلم Secret in Their Eyes وفيلم فاينكس.
لم أغادر المسرح
ارتبطت تجربة البداية لدى الفرحان بخشبة المسرح وقدم من خلالها تجارب ثرية، تسأل مجلة الرجل إن كان ضعف المردود المادي هو ما جعله يغادر المسرح لصالح التلفزيون والسينما، ويوضح قائلاً «حقًا العمل بالمسرح ليس له عائد مادي كبير؛ العاملون بالمسرح من الفنانين هم عاشقون للفن بصورة كبيرة، غير منتظرين العائد المادي، فلا يستطيع الفنان الاعتماد على عائد المسرح المادي ليبني حياته الأسرية».
ويضيف «لكن ليس هذا هو السبب في ابتعادي عن المسرح، فآخر عمل مسرحي أديته كان عام 2017 من خلال مسرحية بمشاركة الإخوة المكفوفين من جمعية كفيف بالرياض، وكان عملاً كوميديًا خفيفًا، لكن أستمتع به كثيرًا ونجحنا به، والحمد لله، كما أتذكر تجربتي مع فرقة كالوس وما قمنا به من أعمال ذات مضمون مختلف وقدمنا أعمالا فنية مميزة ذات قيم اجتماعية راقية، ومن وقتها لم تأت فرصة أخرى للعمل بالمسرح وأبحث عن نص مسرحي خلال الفترة القادمة».
وفي غياب الفرصة المسرحية المناسبة، كان الفرحان يراكم تجارب في الدراما التلفزيونية وفي السينما، ويرى الطريق مفتوحًا أمام السينما السعودية للوصول للعالمية، يرى أن ذلك ممكن من خلال «بناء القصص التي تعبر عن المجتمع السعودي وتفاصيل حياته لنخرج من المحلية إلى العالمية، بحيث نتعمق في دراسة واقع المجتمع، ومن هذا تنبع أعمال إنسانية تعبر عن المجتمع المحلي بصورة كبيرة، وبذلك ننطلق نحو العالمية من خلال أعمال تحاكي حياة الإنسان السعودي البسيط دون توجيه الجمهور لفكرة معينة أن الاتجاه محدد بتموجاته».
السينما السعودية
يرى الفرحان أن السبيل للنهوض بالفنون عامة يأتي من خلال «الاهتمام بالأعمال ذات المضمون البعيد عن الصبغة التجارية والدعائية، وأن تكون الأعمال الفنية ذات رسالة ومحتوى فني عالي المستوى، وأهداف نبيلة وراقية وحبكة درامية وفنية بمستوى رفيع، وأن تعبر الأعمال الفنية عن الأبعاد الإنسانية للمجتمع، مع تقديم الشخصيات التي أثرت في الحياة بشكل عام».
وينوه الفرحان بالدعم والرعاية التي تلقاها الأعمال الفنية من قبل الدولة، مشيرًا إلى وجود كثير من الهيئات التي ترعى كل أنواع الفنون وتشجع مواهب الشباب والشابات السعوديات، ويضيف «البيئة أصبحت مهيأة لنمو تلك المواهب وإخراجها للعلن بكل عزة وإباء فقد أصبح الفنان منارة المجتمع وعنوان تقدمه وتطوره»، ويؤكد «نحن نعيش حاليًّا في فترة ذهبية لتشجيع الفنون بكل أنواع الدعم وهناك قيمة مضافة يتم صبغ الفنون بها، فلدينا مهرجان البحر الأحمر للسينما، وهو ما يستلزم إيجاد أعمال فنية ذات مستوى رفيع».
ويصف المستوى الذي وصلت له السينما السعودية بالمميز، ويضيف «الأدوات متوفرة والدعم كذلك، لكننا نحتاج لزيادة الثقة في صناع السينما لتحقيق صناعة وطنية متكاملة ولدينا تجارب وطنية مميزة بالفعل. ولكننا نسعى لمرحلة الإتقان ثم الجودة العالمية وسنصل لذلك بإذن الله».
جلسة تصوير خاصة مع الفنان السعودي يعقوب الفرحان
الدراما
أما واقع الدراما السعودية اليوم فيرى الفرحان أن «لكل مرحلة درامية في المملكة قيمة فنية معينة وتمثل فترة تاريخية من حياة الفنون بالمملكة» ويضيف «هناك مرحلة طاش ما طاش وهناك مرحلة أصابع الزمن وهما يمثلان عصب الدراما السعودية».
مشيرا إلى أن «كل مرحلة لها جمالها وقيمتها المضافة، وهناك مرحلة الأعمال الخليجية المشتركة مثل درب الزلق، وخليك معي، وحامض وحلو، وبيني وبينك، وهناك تنوع في الأعمال الفنية مثل أعمال سمير الناصر وجعفر غريب ولكن الأعمال السعودية تتوجه للعالم بأسره».
وعما يفضل من الأعمال الفنية، يعبر الفرحان عن انحيازه للتجارب «ذات المحتوى والمضمون الاجتماعي للإنسان السعودي البسيط بحلوها ومرها وبكل تموجاتها».
وعن القوالب الفنية السعودية لصناعة الدراما، يشير إلى وجود «قوالب فنية سعودية يتم الإعداد لها تحكي قصصًا سعودية تعرضها بأسلوب سعودي، وأن هناك روايات وطنية يتم ترجمتها للعالم ويتم وصف المكان والبيئة والعلاقات الاجتماعية ويتم تحويلها للغة السينمائية، ويرى أن هذا سيحدث نقلة نوعية بصناعة السينما بالعالم.
التحديات
لم يكن طريق النجومية سهل المنال، فقد واجه الفرحان كثيرًا من التحديات، عن ذلك يقول لمجلة الرجل «في البداية كانت الأعمال الدرامية بالمملكة موسمية خاصة في رمضان فقط، وكانت محصورة على مجموعة معينة من الفنانين، وكان مكتوبًا على الممثل الموهوب المبتدئ أن يقبل العمل ويمثل مشهدًا أو اثنين على الأكثر، ليوجد في الدراما، ثم يبحث رويدًا رويدًا عن مكان بعد أن يثبت كفاءته».
ويضيف «لقد اتجهت للعمل في المسرح في البداية وكل أفراد جيلي قاموا بما قمت به، فاتجهوا للمسرح في بدايتهم».
وبالمقابل يرى أن «التحدي الآن أصبح مختلفًا. الأدوات موجودة وليس هناك عذر لعدم إخراج الموهبة، من خلال عمل فني مميز ومبدع، وينطبق ذلك على كل مراحل العمل الفني من كتابة وإخراج وتصوير ومونتاج ثم عرض للجمهور».
وردًّا على سؤال مجلة الرجل عن الطريقة التي يتبعها لتطوير أدائه وصقل موهبته، يكشف الفرحان أنه يجرب باستمرار أمام الكاميرا وذلك من خلال الموهبة الفطرية والاستعداد النفسي والاجتهاد الشخصي، ويضيف «في ظل وجود مخرجين أكفاء يحاولون استخراج مكامن الموهبة لدي، واستفزاز ملكات الإبداع، وأحاول تطوير موهبتي من خلال القراءة والاطلاع والممارسة المستمرة لكل أنواع العمل الفني».
وعن أهمية الاحتراف يرى الفرحان أنه لم يعد هناك أي عذر للفنان السعودي لعدم الاحتراف، وتقديم الأعمال الفنية في «أبهى صورة ممكنة بما يظهر العمل الفني بصورة براقة وعالمية، تعبر عما وصلت إليه المملكة، من تقدم وتطوير، ويعبر عن هوية المملكة والمجتمع والطبيعة والتاريخ والحضارة بالمملكة، ومدى ارتباطنا بجذورنا».
الأمير الفيصل
يكشف الفنان السعودي الفرحان لمجلة الرجل بأنه يرغب بتقديم كثير من الشخصيات السعودية في أعمال فنية، ويضيف «أتمنى أن يسمح لي بتقديم شخصية الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية – طيب الله ثراه- فكان ذا شخصية مميزة أثرت في الحياة داخل المملكة وخارجها».
ويضيف «يجب تقديم كل الشخصيات التي أثرت في التاريخ العربي والإسلامي والوطني من خلال أعمال فنية وتسجيلية»، مشيرا إلى أنه «يمكن اختيار أعمال مستوحاة من الواقع والتاريخ وتحمل الهوية الوطنية».
وعن تجربته في دور شخصية «رشاش العتيبي» يرى أن «رشاش من أهم الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية، وهي توضح مدى اختلاف الثقافات بين أفراد المجتمع، حيث إنها تمثل شخصية لقاطع طريق ينهب الممتلكات ويقتل الآخرين، وهو عمل جبار، ومن أفضل الأعمال التي أديتها، ونحن الممثلين نحاول أن نقدم أعمالاً متنوعة تمثل كل شرائح المجتمع».
فيلم نورا
وعن جديد أعماله يكشف الفرحان لمجلة الرجل «أركز خلال الفترة القادمة على الإعداد لأعمال فنية سينمائية مع مخرجين ومؤلفين سعوديين، وهناك أعمال سينمائية مميزة أقدمها خلال العام القادم 2022، وهناك عمل مع المخرج توفيق الزايدي بعنوان نورا، وهو فيلم سينمائي روائي طويل وهو مأخوذ من قصة روائية سعودية، جرت أحداثها نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات».
المرأة ملهمة
لم يكن دور المرأة هامشيًا في حياة الفنان السعودي يعقوب الفرحان، فهو يؤكد لمجلة الرجل الأثر البارز لمحيطه العائلي الأنثوي، ويضيف «بصراحة لا أستطيع الحديث عن المرأة دون أن أتطرق لوالدتي وشقيقتيّ سامية وثريا، أو زوجتي ليلى إسكندر، فهن يمثلن لي كثيرًا في حياتي العادية والمهنية، ولهن تأثير كبير في تغيير مسار طريقي الفني والمهني».
ويكمل «المرأة في المملكة لها دور كبير في الحياة العامة. فكل رجل عظيم وراءه امرأة عظيمة، فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، هي الملهمة للرجل السعودي وتشكل معه الحياة بصورة كبيرة، وقد أثبتت المرأة السعودية كفاءتها في شتى المجالات، ومنها المجال الفني والسينمائي».
أجمل أمنياتي
أما اهتمامات الفنان الفرحان خارج التمثيل، فهي ترتبط بعالم الفن الذي اختاره، يكشف لمجلة الرجل أن لديه شغفًا كبيرًا بـ«الكتابة الدرامية للقصص والسيناريوهات السينمائية، والإعداد للأفلام الروائية والمسلسلات والمسرحيات وغيرها من الأعمال الفنية، كما أحاول دراسة خواص كل مهنة سينمائية على حدة، ومعايير البناء الدرامي والفني والإيديولوجيا الفكرية للسينما، ودراسة الأبعاد النفسية للشخصيات السينمائية وتاريخها، والمجتمع الواردة منه بكل بلد، وأخزن هذه التجارب في ذهني لوقت الحاجة إليها».
وعن أهم أمنياته يقول «هي كثيرة، لكن أتمنى أن أكون جزءًا من مشروع فني سينمائي كبير يحقق جائزة عالمية مرموقة ذات صدى عالمي».
أختار المعرفة
وردًا على سؤال لمجلة الرجل عن اختياره بين المال والشهرة والمعرفة، يقول الفرحان «أنا منحاز للمعرفة لأني أحبها، ومن خلالها يمكن تحقيق أي شيء آخر، مثل المال والشهرة».
وفي كلمة كلمة أخيرة لمجلة الرجل يقول «أشكركم على استضافتي في هذا اللقاء الممتع، وأتمنى أن يتجدد اللقاء معكم مرة أخرى».