مكونات مشروبات الطاقة وتأثيرها الإيجابي والسلبي
يتناول كثير من الناس مشروبات الطاقة لاعتقادهم أنها تنقص الوزن، وتزيد القدرة على التحمل، وتحسن التركيز الذهني. ولكنهم يجهلون الأضرار الكبيرة التي تسبّبها هذه المشروبات للصحة، لذلك سنتناول في هذا المقال مشروبات الطاقة ومكوّناتها وتأثيرها الإيجابي والسلبي.
معلومات عامة عن مشروبات الطاقة
ظهر مشروب الطاقة "ريد بُل" في النمسا في عام 1987 وفي الولايات المتحدة في عام 1997. ومنذ ذلك الحين، نما سوق مشروبات الطاقة بشكل كبير وازداد الآن تسويق مئات العلامات التجارية المختلفة، كما ظهرت مشروبات الطاقة التي تحتوي على المنشطات والمواد المضافة في معظم صالات الألعاب الرياضية ومحلات البقالة.
وتختلف اللوائح التنظيمية الخاصة بمشروبات الطاقة، بما في ذلك وضع العلامات على المحتوى والتحذيرات الصحية عبر بلدان العالم من التراخي مع إعلاناتها إلى التحذير من أضرارها.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ألا يستخدم الأطفال والمراهقون مشروبات الطاقة، وأن أفضل طريقة للأطفال والمراهقين لزيادة طاقتهم هي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
أما للبالغين، فيمكنهم تناولها من حين لآخر وبحد أقصى «473 ملليجرامًا» يوميًا مع تجنب جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
مكونات مشروب الطاقة
1. الكافيين Caffeine: الكافيين هو منبه يمكن أن يؤثر على نشاط مسارات التحكم في الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي وهو المنشط الأكثر شيوعًا في مشروبات الطاقة.
2. التورين (Taurine): التورين هو حمض أميني يحتوي على الكبريت، وهو أكثر الأحماض الأمينية داخل الخلايا وفرة في البشر ومكوِّنًا طبيعيًا للنظام الغذائي البشري.
3. جرنا (Guarana): جرنا من الأعشاب الأمريكية الجنوبية التي تعد مصدرًا إضافيًا لمادة الكافيين.
4. الجنكة بيلوبا (Gingko biloba): الجنكة بيلوبا تعد من المنبهات العشبية التي من الممكن أن يكون لها دور في تحسين وظائف المخ، والدورة الدموية.
5. اليوهمبي (Yohimbe): اليوهمبي من المكملات الغذائية التي يزعم أنها تفقد الدهون الزائدة في الجسم.
6. الجنسنغ (Ginseng): الجنسنغ يعد من الأعشاب الطبية التي تحمل خواص مميزة وعلاجية.
7. فيتامين ب: فيتامين ب من الفيتامينات المضافة التي تجعل مشروب الطاقة يبدو أكثر صحة، كما أن هذا الفيتامين من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.
8. السكر: من الممكن أن تحتوي بعض مشروبات الطاقة على نسبة معينة من السكر،كالفركتوز والسكروز على الرغم من وجود كثير من أنواع مشروبات الطاقة الخالية من السكر في الوقت الحالي.
9. جلوكورونولاكتون Glucuronolactone: الجلوكورونولاكتون مادة طبيعية تنتج بكميات صغيرة داخل الجسم.
10. ل-كارنتين l-Carnitine : يتكون ل-كارنتين هذا الحمض الأميني في الغالب عن طريق الكبد والكلى لزيادة التمثيل الغذائي، وثبت أن المكملات الغذائية التي تحتوي على ل-كارنيتين تزيد من استهلاك الأوكسجين إلى أقصى حد وتقلل من معدل التنفس، ما يشير إلى تحفيز التمثيل الغذائي للدهون.
11. مستخلص الشاي الأخضر: الشاي الأخضر مصدر رئيس لمضادات الأكسدة التي تحارب السرطان.
12. مستخلص البن الأخضر: البن الأخضر وهي حبوب البن غير المحمصة.
13. كثير من المعادن مثل الكالسيوم، والصوديوم، والفوسفور، والدهون غير المشبعة والأحماض الدهنية.
الآثار الإيجابية لمشروبات الطاقة
1. تحسين وظائف المخ: يمكن لمشروبات الطاقة تحسين وظائف الدماغ، إذ أظهرت دراسات متعددة أن مشروبات الطاقة يمكن أن تقلل التعب الذهني وتحسن مقاييس وظائف المخ، مثل الذاكرة والتركيز.
2. التقليل من الإجهاد: قد تساعد مشروبات الطاقة الناس على أداء وظائفهم عندما يكونون متعبين ومرهقين، أو عند عدم حصولهم على القسط الكافي من الرّاحة والنّوم.
الآثار السلبية ومخاطر مشروب الطاقة
1· قد تؤدي الجرعات الزائدة من الكافيين إلى بعض الأعراض، مثل خفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، والغثيان، والقيء، بالإضافة إلى التشنجات.
2· مرض السكري النوع الثاني Type 2 diabetes)، وذلك لأنه تناول كميات عالية من الكافيين من الممكن أن يؤدي إلى التقليل من حساسية الإنسولين (Insulin).
3· الإجهاض المتأخر (Late miscarriages)، أي من المحتمل أن تسبب هذه المشروبات ولادة جنين ميت عند بعض النساء الحوامل.
4· تأثيرات على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، خاصة لدى المراهقين والأطفال صغار السن.
5· تسبّب تسوّس الأسنان؛ وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الأحماض، التي تؤدّي إلى تآكل طبقات المينا الخارجية للأسنان.
6· سوء الصحة العقلية، والمعاناة من بعض مشكلات التمثيل الغذائي، أو مشكلات الكلى.
7· النسبة العالية من السكر التي قد تتواجد في هذه المشروبات قد تسبب كثيرًا من المشكلات المشابهة للمشكلات التي يسببها المشروب المحلى والسكريات الأخرى.
8· مزج مشروب الطاقة مع الكحول من الممكن أن يسبب كثيرًا من الأضرار القلبية، أو النفسية أو العصبية التي قد يصل ضررها في بعض الأحيان إلى الموت.
9· تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، إذ إنّ مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة عالية من الكافيين التي تسبب حدوث التهابات وتقرحات في جدار المريء والمعدة، ومع الوقت قد يسبب ضعفًا في صمام المريء ومن ثم سهولة عودة الأحماض والطعام من المعدة عكسيًا إلى المريء، ما يسبب الحموضة، كما أنّ المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من السكريات التي تسبب تدمير الفيتامينات وعسر الهضم.
10· تؤدّي إلى زيادة الوزن والسمنة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والسعرات الحرارية والدهون، كذلك تسبّب السكري والضغط.
11· الإدمان؛ وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين، وتسبّب ضعفًا في بناء الجسم وقوامه.
12· تضر بصحة القلب، إذ يؤدي مشروب الطاقة إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وتؤدّي إلى تقلصات قوية في عضلة القلب، التي يمكن أن تزيد مخاطرها عند المصابين بأمراض القلب وقد تؤدّي بهم للتعرّض للسكتة القلبيّة والموت.
13· الإصابة لهشاشة العظام؛ وذلك لاحتوائها على الأحماض الفسفورية المضرّة بصحّة العظم.
14· تزيد من القلق والأرق خلال النوم.
15· تدفع الشخص إلى التوتر والعصبية والسلوك العدوانيّ.
16· تعد مشروبات الطاقة مدرّة للبول؛ بسبب محتواها العالي من مادة الكافيين، ممّا قد يؤدّي إلى الجفاف الشديد، وخصوصًا لدى من يبذلون مجهودًا كبيرًا كالرياضيين.
17· حدوث اضطرابات في الجهاز التنفسيّ، وإضعاف قدرة الجسم على أداء وظائفه بشكل سليم.
18· تسبّب تلفًا في الأعضاء الداخلية كالرئتين والكبد؛ وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الصودا القويّة والمضرّة بالصحّة.
19· تسبّب الحساسية لبعض الأشخاص فمكوّناتها الضارّة قد تؤدّي إلى الحكّة الشديدة والصعوبة في التنفّس.
نحن لا ننصح بتناول مشروبات الطاقة، ونمنع منعًا باتًا الأطفال من تناولها، لأن -كما رأيتم- أضرارها أكثر من فوائدها، كما يمكن اكتساب هذه الفوائد من مصادر أخرى صحية وغير مضرة، بعيدًا عن مشروبات الطاقة.
المصادر :