اختبار عمى الألوان في العسكرية للطيارين والأمن العام وكيف تنجح فيه؟
اختبار عمى الألوان في العسكرية يعد أحد الشروط التي يجب أن يجتازها المتقدم للقبول، على الرغم من أنه ليس من الأمراض المنتشرة بشكل كبير، ويُعبر عن عدم قدرة الشخص على معرفة الألوان أو التمييز بينها.
تعود الإصابة بهذا المرض إلى كونه موروثًا عن الأب أو الأم وربما يكون بسبب مرض عضوي كحدوث مشكلة في العصب البصري أو في الدماغ، ناتج عن التعرض لإشاعات ما أو انبعاثات كيميائية معينة.
يطلق على مرض عمى الألوان "متلازمة دالتونيزم"، ويطلق البعض على الأفراد الذين لا يتمكنون من تمييز ألوان محددة أنهم لديهم عمى ألوان، ولكن المعنى الحقيقي هو عندما يرى الأشخاص بالأبيض والأسود وهو أمر نادر الحدوث.
اختبار عمى الألوان وزارة الدفاع
قبل التطرق إلى كيفية إجراء اختبار عمى الألوان لطلاب العسكرية بوزارة الدفاع، عليك أن تعي بأن بعض الأدوية قد تتسبب في عمى الألوان، بنوعيه، فهناك أفراد لا يستطيعون التمييز بين ظلال مثل الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر.
يجري اختبار عمى الألوان وزارة الدفاع على يد اختصاصيين في طب العيون، ويكون الفحص للكشف على وجود عمى ألوان من غيره باختبار خاص، وتتم العملية بالخطوات التالية:
- يقوم الاختصاصي بإدخال الشخص إلى غرفة مضاءة بشكل طبيعي تمامًا.
- ثم يغطي عين واحدة فقط للمتقدم للاختبار.
- يعرض الطبيب سلسلة من بطاقات الاختبار، كل واحدة منها تحتوي على نمط نقطي متعدد الألوان.
- وعلى كل نمط لوني منهم رقم معين.
- يمكن للشخص السليم أن يميز الألوان والأنماط بشكل أكثر سهولة، وهو ما يجعله ليس مريضًا بعمى الألوان.
- في نهاية الاختبار لن يستطيع الشخص المصاب بعمى الألوان تحديد واحد أو أكثر من الرموز اللونية في الصورة.
وحول أهمية اختبار عمى الألوان وزارة الدفاع للعسكريين تعود إلى الجوانب التشغيلية أو تلك التي تتعلق بالسلامة في الوظائف العسكرية القدرة على التمييز بين الألوان، وبالأخص أضواء الإشارات والشعلات.
وتحرص وزارة الدفاع على سلامة وأمن العسكريين وهو أهم متطلبات الخدمة العسكرية، لذا فإن اختبار عمى الألوان أحد أهم الشروط الواجب توافرها في المتقدمين، وتعتمد وزارة الدفاع على تلك الاختبارات:
اختبارات "فالانت":
وفيه يجري اختبار قدرة البحارة على تحديد إشارات الألوان المختلفة وألوان الشعلات بالبحر، وقدرة الأشخاص على التمييز ما بين اللون الأخضر والأحمر، وما إذا كانوا قادرين على اكتشاف ظلال زرقاء اللون من عدمه.
اختبار "أوبيتك 900":
ويطلق عليه اختبار رؤية الألوان أوبيتك 900، ويُعد نسخة حديثة من اختبار فالانت لتمييز ألوان الأضواء.
اختبار "فانوس فارنسورث":
يعتمد اختبار فانوس فارنسورث على مجموعة من الظلال المختلفة من نفس اللون، تكون على شكل أوتاد أو كتل، وتكون مهمة المجند المتقدم للعسكرية ترتيب تلك الألوان بطريقة معينة، ونجاح المتقدم يعتمد على التقاط المجند لتغيرات الألوان الطفيفة.
اختبار عمى الألوان للطيارين
كمثلها في وزارة الدفاع، يعدّ اختبار عمى الألوان شرطًا هامًا لقبول الطيارين، لذا يمثل أحيانًا عائقًا لهم، وهو ما ينص عليه مواد من قوانين فئات الشهادات الطبية باتحاد الطيران العالمي، بضرورة إجراء اختبارات عمى الألوان.
ويعود ذلك لحرص الاتحاد والوزارة المعنية في البلاد على سلامة الطيار والأفراد، وليحصل الطيار على وثيقة صحية للطيران، يجب عليه اجتياز اختبار رؤية الألوان "AME" والخاص بسلامة الطيران.
حال فشل الطيار في المرور من هذا الاختبار، يمكنه إجراء اختبار بديل "FAA" ويعد اجتياز هذا الاختبار قبولاً له، ولكن يشترط عليه إعادة الاختبار نفسه بكل مرة يريد فيها الحصول على وثيقة صحية.
اختبار عمى الألوان الأمن العام
عند التقدم للالتحاق في الشرطة أو الأمن العام، يعدّ اختبار عمى الألوان شرطًا أساسيًا أيضًا للنجاح، لذا فإنه أيضًا يشكل عائقًا أمام بعض المتقدمين، وإليكم طريقة التقييم عند التقدم للأمن العام:
- تقييم نوع عمى الألوان أول النقاط الهامة عند التقدم للشرطة، فدرجات العمى الخفيفة عند تمييز الألوان لا تكون عائقًا.
- أما عن شدة عمى الألوان لدى المتقدمين إذا ما كان خفيفًا فلا بأس، أما إذا كان ثنائي اللون ويمتلك مستقبلين فقط بدلاً من ثلاثة ألوان سيكون عائقًا.
- عند التقدم لوظائف الأمن العام قد لا يحتاج الأمر إلى التدقيق على تمييز الألوان، فيما هناك تخصصات أخرى تشترط دقة أكثر.
وعن أنواع الاختبارات التي تعتمدها أقسام الشرطة والأمن العام، وهي "لوحات إيشيهارا" لعمى الألوان في الحالات العادية، وربما يلجأون إلى اختبارات فارانسورث وجامعة سيتي بعض الأحيان بالحالات المتقدمة.
وفي هذا الحالات ترفض الاختبارات الأحادية في حين تقبل الأخرى ثلاثية اللون المعتدلة غير الطبيعية ولكن تعامل على أنها طبيعية.
كيف تنجح في اختبار عمى الألوان
ربما يكون لدى البعض مشكلة في النظر ولكنهم لا يشعرون، وليس لديهم عمى ألوان، لذا يُنصح بأن تنظر للأمر في إطاره العادي وسترى الألوان بصورة طبيعية، وسيكون مرورهم بالاختبار وجميع الاختبارات الأخرى أكثر سهولة.
وفي تلك الحالة لن يشعر المصاب بأن هناك اختبارًا من الأساس، فالعين سوف تؤدي مهمتها بطريقة طبيعية، أما في حالة أن أحد المتقدمين كان يعاني من واحدة من درجات عمى الألوان سيصعب عليه اجتياز أي الاختبارات.
والحل هنا للنجاح في اختبار عمى الألوان هو التدريب ولكنه لن يكون سهلاً، ويحتاج إلى الانتظار لما سيصل إليه العلم من تقنيات في تطوير العدسات، التي تعمل على تعديل الطول الموجي بواسطة مرشحات خاصة، لتعدل طريقة رؤية الألوان.
أما عن التدخلات الجراحية الجينية، فإن الأبحاث التي تعمل عليها ما زالت قيد الدراسة حتى الآن، ولكنها تبعث بالأمل لمرضى عمى الألوان لحل مشكلتهم.