أسباب وأعراض خمول الغدة الدرقية وطرق العلاج
يُعد قصور الغدة الدرقية من الاضطرابات الشائعة ويعرف باسم خمول الغدة الدرقية أيضًا. فيما يلي كل ما تود معرفته عن هذا المرض.
أعراض خمول الغدة الدرقية
الغدة الدرقية عضو صغير على شكل فراشة يقع في مقدمة العنق أسفل الحنجرة، وظيفتها الأساسية التحكم في التمثيل الغذائي لإنتاج الطاقة الضرورية ليستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية، والتحكم في درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، تتحكم الغدة النخامية التي تقع في أسفل الدماغ في كمية هرمونات الغدة الدرقية في الدم، عندما تشعر الغدة النخامية بانخفاض هرمونات الغدة أو زيادتها في الدم تُفرز الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وترسله للغدة الدرقية لموازنة مستوى الهرمونات وإعادتها إلى المستوى الطبيعي في الدم.
في بعض الحالات لا تستطيع الغدة النخامية رفع هرمونات الغدة الدرقية وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية، وهنا تبدأ الأعراض بالظهور، لكنها عادةً ما تتطور ببطء، قد تصل إلى شهور، وأحيانًا لسنوات، وفيما يلي أهم الأعراض:
- الشعور بالتعب والكسل.
- تنميل ووخز في اليد.
- الإصابة بالإمساك.
- زيادة الوزن.
- ضعف في العضلات.
- آلام في المفاصل وتيبسها وتورمها.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- الشعور بالاكتئاب.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة.
- تساقط الشعر.
- جفاف الجلد.
- ضباب الدماغ (مشاكل في الذاكرة ونسيان).
- بطء في معدل ضربات القلب.
أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء
نفس الأعراض السابقة وقد يزيد عليها
- تساقط الشعر وجفافه بشكل واضح لدرجة تصفها النساء "يقع بطول الشعر وجاف كأنه سلك".
- انخفاض في الرغبة الجنسية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تغيرات جسدية في الوجه، مثل: تدلي الجفون، وانتفاخ في العينين والوجه.
- تغير في الصوت (صوت أجش).
أسباب خمول الغدة الدرقية
هناك العديد من الأسباب:
- أسباب وراثية عائلية في تاريخ العائلة
- عدوى فيروسية تصيب الغدة الدرقية
- اضطراب المناعة الذاتية المعروف باسم التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، وقد يحدث هذا الاضطراب عندما ينتج جسمك أجسامًا مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتدمرها وتسبب التهابًا فيها.
- تلقي العلاج الإشعاعي لبعض أنواع السرطان في منطقة الرقبة كسرطان الغدد الليمفاوية، يُسبب الإشعاع تلفًا في خلايا الغدة الدرقية، ويجعل إنتاج هرموناتها أكثر صعوبة.
- تلقي علاج اليود المشع، عادة ما يوصف هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يدمر خلايا الغدة الدرقية، ويؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي الإصابة بخمول الغدة الدرقية.
- الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو جزء منها يؤدي إلى تقليل أو وقف إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- تناول أدوية الاضطرابات النفسية والتي تحتوي على مادة الليثيوم، وقد تُساهم هذه الأدوية في الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- نقص اليود في النظام الغذائي، حيث تحتاج الغدة الدرقية إلى مادة اليود لإنتاج هرموناتها، إلا أن الجسم لا يستطيع إنتاج اليود بنفسه، لذا يجب تناول الأنظمة الغذائية والمصادر الغنية باليود، مثل: ملح الطعام المعالج باليود والمحار وأسماك المياه المالحة والبيض ومنتجات الألبان والأعشاب البحرية.
- تلف الغدة النخامية أو اضطرابها، والذي يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون (TSH) المسؤول عن موازنة مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم.
- اضطراب غدة ما تحت المهاد المسؤولة عن إفراز هرمون (TRH)، والذي يعمل مع هرمون الغدة النخامية (TSH)، لموازنة وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وأي اضطراب بها قد يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- مشكلات خلقية في الغدة الدرقية عند الولادة، حيث يُولد بعض الأشخاص بغدة درقية غير متطورة، أو لا تعمل بشكل صحيح، ويُسمى هذا النوع بـ "قصور الغدة الدرقية الخلقي"، لذلك تحرص معظم المستشفيات ومكاتب الصحة في جميع دول العالم على فحص الأطفال عند الولادة لاكتشاف المرض مبكرًا.
- التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة أو التهاب الغدة الدرقية بعد الوضع، وسببه غير واضح إلى الآن، لكن لوحظ أن النساء المصابات بهذا الحالة تزيد لديهن مستويات هرمون الغدة الدرقية زيادة حادة، يتبعها انخفاض حاد في إنتاج هرمون الغدة الدرقية، معظم المصابات ترجع مستويات الهرمون إلى مستوياتها الطبيعية بعد فترة، لذلك إذا كانت زوجتك مصابة بهذا الاضطراب بعد ولادة طفلكما، لا تتهاون في متابعة الطبيب حتى ترجع الهرمونات إلى مستواها الطبيعي.
أعراض نشاط الغدة الدرقية
- العصبية والتوتر والقلق.
- التقلبات المزاجية.
- الإرهاق والشعور بالتعب المستمر.
- الحساسية للحرارة-- هبات حرارة.
- تضخم الغدة الدرقية أو انتفاخ أسفل الفك... يظهر بشكل تورم عند الرقبة.. وأشهر من يتضح ذلك عليهم المطربة أم كلثوم.
- فقدان سريع وغير منطقي للوزن.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- انقباضات وتحركات في الأمعاء.
عوامل خطر الإصابة بخمول الغدة الدرقية
النساء، وخاصة الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية من الرجال، لكنك معرض أيضًا للإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية إذا كان أحد أفراد أسرتك المقربين مصابًا بأمراض المناعة الذاتية، وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
- العرق (العرق الأبيض والآسيوي أكثر عرضة من العرق الأسود).
- العمر (التقدم في السن).
- شيب الشعر المبكر.
- الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع 1، أو التصلب المتعدد، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الداء البطني، أو مرض أديسون، أو فقر الدم الخبيث، أو البهاق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- متلازمة داون.
- متلازمة تيرنر.
هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟
قبل العلاج، سيطلب منك الطبيب إجراء بعض اختبارات الدم للتحقق من مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وتشمل:
- ثلاثي يودوثيرونين (T3).
- الثيروكسين (T4).
- هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH).
إذا كنت تُعاني من ارتفاع في هرمون (TSH)، وانخفاض في مستويات T4، و T3 فهذا يعني أنك مصاب بقصور الغدة الدرقية، في بعض الحالات قد تُعاني من ارتفاع في هرمون (TSH) مع مستوى طبيعي لهرمون T4، وتُسمى هذه الحالة قصور الغدة الدرقية (الخفيف) تحت الإكلينيكي، وهي مرحلة مبكرة من قصور الغدة الدرقية.
في حالة الإصابة بقصور الغدة الدرقية، يُعطى المريض هرمونًا اصطناعيًا مثل: ليفوثيروكسين، تُؤخذ جرعة منخفضة كل يوم، ثم سيزيد الطبيب الجرعة تدريجيًا حتى تصل إلى الجرعة المناسبة لحالتك، وذلك لِتجنب الأعراض الجانبية للدواء:
- زيادة الشهية
- الأرق، وعدم القدرة على النوم.
- خفقان القلب.
- الرعشة والاهتزاز.
سيطلب منك الطبيب إجراء فحص الدم مرةً أخرى بعد 6 أو 8 أسابيع من بدء العلاج، ثم مرة كل ستة أشهر لمتابعة مستوى الهرمون في الدم، وضبط الجرعة إذا كانت تحتاج إلى تعديل.
مضاعفات خمول الغدة الدرقية
قد يتسبب قصور الغدة الدرقية في حالة إهماله أو عدم علاجه بشكل صحيح في حدوث مضاعفات، مثل:
- ظهور مشكلات في الصحة النفسية كالاكتئاب وضباب الدماغ والنسيان.
- صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- حدوث مشكلة في القلب بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- تضخم الغدة الدرقية، لمحاولتها الدائمة لإنتاج الهرمونات، ويؤدي ذلك إلى انتفاخ الغدة وتغير مظهر الرقبة، وحدوث مشكلة أيضًا في عملية البلع.
- السمنة.
- آلام في المفاصل.
- عقم.
- الإصابة بالوذمة المخاطية، وهي حالة مهددة للحياة، يفقد فيها المصاب وعيه، ويدخل في غيبوبة، وتنخفض درجة حرارة الجسم بشدة، ما يؤدي إلى الوفاة.
وفي النهاية، احرص على متابعة طبيبك دائمًا والذهاب إلى أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية مناسبة لحالتك، والتأكد من تناول الأطعمة المناسبة لك.