4 كتب تساعدك على إيجاد المعنى لحياتك
يسعى الإنسان في حياته إلى إيجاد المعنى باستمرار، فالأمر يتعلق بخلق قيمة حقيقية لوجوده، ليستفيد من ذلك لعيش حياة يشعر بالرضا عنها. تساعد الكتب على تحقيق هذا الهدف، من خلال تمكين الشخص ومساعدته على استكشاف ذاته، ومنها الخروج بالمعنى الحقيقي لحياته.
1- فن السعادة (The Art of Happiness)
يقدر الناس السعداء على عيش حياة أفضل من غيرهم، إذ يساعدهم ذلك على امتلاك علاقات جيدة، وتكون مناعتهم أكثر قدرة على الاستجابة، ويقدمون أداءً أفضل من غيرهم في العمل، إلى جانب إمكانية عيش سنوات أكثر، وهذا وفقًا للدراسات. لذا، يوضح كتاب فن السعادة بعض المبادئ المهمة التي تساعد الشخص على العيش بسعادة، من خلال السعي لاكتشاف المعنى في حياته.
المبدأ الأول: فهم الغرض من الحياة
يوضح كتاب فن السعادة أنّ الغرض من الحياة هو السعي المستمر للوصول إلى السعادة. بالتأكيد توجد بعض العقبات التي تمنع تحقيق السعادة، لكن من خلال بذل المجهود الكافي لذلك يصبح بالإمكان تحويل الأمر إلى حقيقة.
من الأشياء التي تميز الإنسان هي قدرته على التكيف مع الأوضاع المختلفة، فإذا أصابته مشكلة معينة، سيكون بإمكانه استيعاب هذه المشكلة ثم التعامل معها بالطريقة الصحيحة.
المبدأ الثاني: التوقف عن المقارنة مع الآخرين
يقع الإنسان دائمًا في فخ المقارنة مع الآخرين، ويتسبب ذلك في التحكم بشعور السعادة، ويفقد الإنسان معنى حياته نتيجة اندفاعه ليحاول أن يكون مثل الآخرين. يوضح الكتاب أنّه في كثيرٍ من الأحيان قد يملك الإنسان أموالاً كثيرة، لكنه يشعر بأنه لا يزال بحاجة إلى المزيد ليكون أفضل ممن حوله. بينما قد يكون هناك شخص لا يملك كثيرًا من المال، لكنه يشعر بالرضا.
يعد هذا المبدأ مهمًّا في سبيل الوصول إلى المعنى، إذ الشعور بالرضا يمثل عاملاً أساسيًّا من أجل اكتشاف المعنى الحقيقي لحياة الشخص بعيدًا عن الآخرين. من المهم ألاّ يكتفي الإنسان بتقييم وضعه بالمال فقط، لكن توجد عوامل أخرى لا بد من التركيز عليها مثل الذكاء والجمال والعائلة وغيرها، مع ضرورة توقفه عن مقارنة نفسه بالآخرين، وأن يركز على مشاعره الشخصية فقط.
المبدأ الثالث: التعامل مع الأعداء بنظرة مختلفة
من الشائع ألّا يتمنى الناس الخير لأعدائهم، لكن يطرح الكتاب وجهة نظر مغايرة وهي أنّه إذا أصبح عدوك غير سعيد، فما الذي سيسعدك أنت في ذلك؟ يوضح الكتاب أنّ الكراهية تقف في طريق الإنسان لتحقيق ما يريده، وأنّه بدلاً من ذلك الأفضل ممارسة الصبر والتسامح مع الأعداء.
لا يعني ذلك تقبل الأذى منهم، ولكن يوضح الكاتب أنّ وجود الأعداء يساعد الإنسان على امتلاك الدافع للنمو والتطور للتعامل مع الأذى، وأنّ الأفضل ليس فقط تمني الشر للأعداء، ولكن التفكير في طريقة التغلب عليهم، والتعامل مع الموقف بطريقة مفيدة للشخص بما يساعده على النمو والتطور.
المبدأ الرابع: تقبل وجود المعاناة في الحياة
يحكي الكتاب عن قصة امرأة تُدعى كيساغوتامي في زمن بوذا. عانت هذه المرأة وفاة طفلها الوحيد، لكنها لم تتقبل الفكرة بسهولة، وظلت تبحث عن دواء يعيد طفلها إلى الحياة مرة أخرى. سمعت بأنّ هذا الدواء موجود لدى بوذا، فذهبت إليه وسألته إذا كان بإمكانه صناعة هذا الدواء. أجابها بأنّه يمكنه فعل ذلك، لكنه يحتاج إلى مكونات معينة وهي: حفنة من بذور الخردل، تؤخذ من منزل لم يتوف به طفل أو طفلة أو زوج أو زوجة أو خادم.
بدأت المرأة في رحلة البحث عن هذه البذور، وكلما تدخل منزلاً تسأل أهله هل توفي لديهم أحد؟ فكانت الإجابة دائمًا هي نعم. أدركت المرأة أن الموت قد زار جميع البيوت، ولا يوجد أي بيت يخلو من معاناة الموت، وأدركت بأنّها لم تكن وحدها في ذلك، بل هي معاناة يشترك بها الجميع.
يوضح الكتاب أن الدرس المستفاد من هذه القصة هي أنّه لا أحد يعيش في مأمن من المعاناة والخسارة، وأنّ الأمر مشترك بين الجميع. أيًّا يكن شكل المعاناة، يجب ألا يكون موقف الإنسان التوقف للتساؤل "لماذا أنا تحديداً؟"، مع الشعور بأنّه لا يستحق المعاناة. هذا أمر مكتوب على الجميع، ومن ثم في رحلة البحث عن المعنى، لا بد من إدراك ذلك، والتوقف عن لوم الآخرين أو الظروف، مع التركيز على التعامل مع المعاناة للوصول للحل الصحيح لها لمتابعة الحياة.
المبدأ الخامس: تغيير المنظور
لعل هذا المبدأ يمثل تتويجاً لبقية المبادئ الماضية، وهي ضرورة تغيير المنظور في تقييم الأمور التي يتعرض لها الإنسان في حياته، فبدلاً من النظرة السلبية للأمور، لا بد من محاولة رؤية الأمور بطريقة إيجابية أكثر، إذ يساعد ذلك الإنسان على رحلة البحث عن المعنى.
2- دع حياتك تتحدث: الاستماع لصوتك الداخلي (Let Your Life Speak: Listening for the Voice of Vocation)
يبحث الكتاب في تساؤل مهم للإنسان، وإذا كانت الحياة التي يعيشها الآن، هي نفس الحياة التي يرغب بها لحياته. يشرح الكاتب باركر بالمر أننا اعتدنا على العيش وفقاً لتوجيهات الآخرين وما يريده المجتمع منّا، ومن ثمَّ نلتزم بقيمهم لا ما نريده لأنفسنا حقاً. في النهاية يؤدي ذلك إلى حياة غير مناسبة لنا، مما قد يترتب عليه مشكلات متنوعة للإنسان. لذا، يشير الكتاب إلى ضرورة تعلمنا للاستماع لردود أفعالنا الداخلية، لنحصل على توجيهات تساعدنا على حياة أكثر واقعية. ويمكن فعل ذلك بالخطوات التالية:
1- التوقف عن ملاحقة ما يجب أن تكون عليه
نحن نتحرك في هذه الحياة أحياناً كثيرة بدوافع من المجتمع الموجود حولنا، دون التفكير إذا كان ذلك يناسبنا فعلاً أو لا، بل نسعى إلى تحقيق الصور النمطية التي يريدها المجتمع عن حياتنا. لذا، يجب أولاً التوقف عن ملاحقة ما يفرضه الآخرون علينا.
2- تحديد مواهبك واهتماماتك
يجب أن تبدأ في تسليط الضوء على حياتك الشخصية، ومحاولة معرفة المواهب والاهتمامات التي لديك. يمكنك النظر في حياتك لمعرفة الأشياء التي استمتعت بفعلها حقاً، والتفكير بشأن شغفك بها، ومدى رغبتك في الاستمرار بفعلها.
3- التعرف على حدودك
لا شك أننا نواجه بعض التحديات في حياتنا، التي يمكن اعتبارها حدود تمنعنا من النمو والتطور الذاتي. من خلال معرفة حدودك، ستقدر على علاج المشكلات التي تواجهك، أو ستتقبل صعوبة بعض الأمور، فتفكر في وسائل أخرى للتعامل مع المواقف.
4- التعامل مع التواصل بوصفه وسيلة للحياة
يعد التواصل الفعال مع الآخرين أمرًا أساسيًّا لحياتنا، ولا يقتصر دوره فقط على بيئة العمل، لكنه يشمل أيضًا المواقف المختلفة التي نمر بها في حياتنا. من خلال التواصل ستتعلم كيفية الانسجام مع الحياة والأشخاص.
5- التعامل مع النهايات بصفتها بدايات جديدة
يقول بالمر: "عندما يغلق الطريق، سيفتح الطريق". من ثم، من المهم ألّا تجعل النهايات تؤثر عليك سلبًا، وأن تتعامل معها كونها بدايات جديدة لحياتك، ومحاولة اكتشاف الفرصة الكامنة وراء هذه البداية، وعدم الاستسلام لأيٍ من مشاعر اليأس الناتجة عن النهاية.
6- ممارسة الرعاية الذاتية
يظن البعض أن الرعاية الذاتية هي تفكير أناني، لكن في الحقيقة هي واحدة من أهم الأمور المطلوبة للإنسان ليعيش حياة جيدة، ويقدر على اكتشاف ما يريده. إذ من خلال الاهتمام بذاتك وتقديم الدعم لها، ستقدر على تحقيق الأفضل لحياتك، وكذلك ستقدر على تقديم الدعم للآخرين.
7- تفهم طول الرحلة وصعوبتها
من خلال رحلة الحياة ستمر بالعديد من الصعوبات والتحديات في حياتك، ولذلك يجب أن تدرك بأنّه رغم صعوبة هذه الأشياء، إلّا أنّها تضعك على طريق النجاح، إذا تمكنت من التعامل معها بالطريقة الصحيحة. يجب أن تدرك أيضاً بأنّ الرحلة تستغرق وقتاً، وأنّه يجب عليك التحلي بالصبر للوصول إلى النجاح.
3- عام الأحلام: قفزة من وظيفة تكرهها إلى حياة تحبها (Dream Year: Make the Leap from a Job You Hate to a Life You Love)
عندما يبدأ الإنسان في النمو، دائماً ما تُدفع أحلامه جانبًا، ويُطلب منه التركيز على امتلاك وظيفة مناسبة، يمكنه من خلال دفع الفواتير والالتزامات في الحياة. بالتالي، يجد الإنسان نفسه في مهنة لا ترضي طموحاته وشغفه، وقد لا يشعر بالسعادة بها، ومن ثم فقد يفقد المعنى في حياته.
يقدم كتاب عام الأحلام فرضيات لمؤلفه بن أرمنت، حول كيفية امتلاك خطة لعام واحد فقط، يمكن من خلالها للإنسان تحويل مسار حياته، والبدء في امتلاك حياة يحبها حقًّا. يقدم الكاتب بعض الأفكار والخطوات العملية التي تساعد الإنسان على تحقيق ذلك. من الخطوات التي تساعدك على فعل ذلك:
1- الاستفادة من إحباطك
إذا كنت تشعر بالإحباط من وظيفتك أو وضعك الحالي في الحياة بصفة عامة، فمن الجيد التفكير في كيفية الاستفادة من الإحباط كونها أداة تحفزك للتغيير، إذ يمكنك النظر إلى الإحباط على أنّه وقود يمكنك من تحقيق أحلامك.
2- استخدام الخوف للتحفيز
بالتأكيد لا أحد يحب سيطرة الخوف على شخصه، لكن على الرغم من ذلك فإن كثيرًا ما يصيبنا الخوف نتيجة عوامل متنوعة، منها الظروف الحالية التي نعيشها، وتخوفاتنا بشأن المستقبل. في الحقيقة يمكنك استخدام الخوف محفّزًا لك، فمثلاً إذا كنت تخشى نقص الأموال، يمكنك التحفز للبحث عن وظيفة مناسبة وبذل مجهود أكبر من أجل الوصول إلى هذه الوظيفة.
3- اكتشاف حلمك
يمكنك السعي لاكتشاف حلمك، وذلك من خلال البحث عن الأشياء التي تجيدها وتستمع بتنفيذها، وتتمثل في شغفك بالحياة. من المهم أن تفكّر في طريقة استثمار هذا الشغف، وتحويله إلى منتج أو خدمة يمكنك تقديمه إلى الناس، حتى يكون بالإمكان توليد دخل منه. مثلاً تحويل موهبتك وشغفك بالكتابة، إلى وظيفة في مجال صناعة المحتوى، يمكنك من خلالها تحقيق الأموال.
4- وضع الخطة للتنفيذ
لا يمكنك الاكتفاء بالتصورات النظرية عن حلمك، فهذا لن يجعله يتحول إلى الواقع أبداً. لذا، لا بد من البدء بوضع خطة التنفيذ المناسبة لهذه الأحلام، من خلال التفكير في مختلف العوامل التي تساعدك على تحقيقه كالتالي:
- تحديد الصورة الكبيرة: ما هي الرؤية النهائية التي أرغب في الوصول إليها؟
- مدخلاتي الحالية: ما هي الموارد والأصول التي أملكها حاليًّا لاستخدامها في بدء الحلم؟
- الأهداف: ما هي الأهداف التفصيلية لهذه الرؤية التي ستساعدني على إدراكها؟
- الخطوات العملية: وفقاً لكل ذلك، ما هي الخطوات التي سأبدأ في اتّباعها لتحقيق الحلم؟
5- السؤال وطلب النصيحة
لا شك أننا جميعاً نحتاج إلى السؤال وطلب النصيحة من الآخرين، وذلك حتى نقدر على تعزيز قدراتنا، وتطوير إمكانياتنا للوصول إلى الأهداف التي نريدها. لذا، لا تتردد في طلب النصح والإرشاد من الأشخاص الذين تثق بهم في حياتك، أو حتى ابحث عن مرشد لك.
4- الخيميائي (The Alchemist)
على الرغم من أنّ هذا ليس كتابًا بل رواية، لكنه عملٌ يصنف ضمن قائمة الكتب التي تساعد الإنسان على إيجاد المعنى، فهو يحكي قصة قد يلاقيها كثير من الأشخاص منّا في حياته. تحكي الرواية عن ولد اسمه سانتياغو، يخرج في رحلة؛ بحثًا عن الكنز الذي يتوقع العثور عليه في الأهرامات المصرية، وذلك بعد تكرار حلمه بهذا الكنز.
في أثناء الرحلة، يلتقي سانتياغو كثيرًا من الأشخاص المؤثرين، ويجد طريقه للحب، ويتعلم مجموعة من الدروس الهامة في الرحلة، وهي كيفية تحسين ذاته والتركيز على الأمور المهمة حقًّا في الحياة، وأنّ كنز الإنسان في الرحلة. توجد ثلاثة دروس رئيسة يمكن تعلمها من الخيميائي:
الدرس الأول: اتّباع أسطورتك الشخصية
في أثناء محاولات تفسيره للحلم في البداية، يلتقي سانتياغو مع كثير من الأشخاص الذين يخبرونه بحاجته إلى الذهاب إلى مصر. يستخدم أحدهم وصف "الأسطورة الشخصية" لشرح ما يجب على سانتياغو فعله. يقرر سانتياغو فعل ذلك، وبرغم العقبات التي تواجهه من أجل تحقيق أسطورته الشخصية، لكنه ينجح في كل مرة في التغلب عليها بنجاح.
في رحلة بحث الإنسان عن المعنى، يحتاج إلى اكتشاف أسطورته الشخصية، وهي ببساطة الشيء الذي سيجعله مميزًا بين الآخرين، قد تكون مهنة معينة يرغب في العمل بها، أو أسلوب حياة محدد يرغب في امتلاكه، أو حتى أسرته. عندما يقدر الشخص على استكشاف أسطورته الشخصية، فكل ما يحتاج إليه هو اتّباع هذه الأسطورة، ويحاول التغلب على أي عائق قد يقف في طريقه، فمهما كانت هذه الصعوبات، لكن تحقيق أسطورتك الشخصية هو أمر مهم لتعيش الحياة التي تريدها لنفسك.
الدرس الثاني: التوقف عن الخوف؛ لإزالة الحواجز التي تعيق تقدمك
يبدأ سانتياغو رحلته ويصل إلى طنجة، ويتعرض لسرقة من شخص يستولي على جميع أمواله. يفكر سانتياغو أنّه ربما أخطأ في القدوم إلى هذا البلد، وكاد يعود إلى بلده. لكنه يتذكر أسطورته الشخصية، ومن أجل تحقيقها عليه الاستمرار. لذا، يقرر العمل لدى تاجر بلور محلي لجمع الأموال.
يساعد سانتياغو التاجر في العمل، ويشجعه على المخاطرة أكثر في العمل، ويتمكن الاثنان من تحقيق الثراء في النهاية. يدرك التاجر أنّ وجود سانتياغو هو فأل حسن له، وأنّه يجب عليه ملاحقته، لكنه يخاف من ذلك، ويبقى في مكانه. أمّا سانتياغو فيقرر استخدام الأموال التي حصل عليها، ويتابع في رحلته إلى مصر.
في أثناء تحقيق الأحلام، نواجه كثيرًا المجهول والخوف ممّا لا نعرفه. كثيرًا ما يكون الخوف هو السبب في جعل الناس يجلسون في منطقة الراحة ولا يغادرونها أبدًا، ويتركون الخوف يتحكم بهم. لكن إذا كنت ترغب حقاً في تحقيق حلمك بالحياة، فعليك مواجهة الخوف والتغلب عليه، لتقدر على المتابعة في طريقك.
الدرس الثالث: تعلم النهوض بعد كل مرة ولن تفشل أبداً
يستمر سانتياغو في رحلته ويواجه المزيد من التحديات، ويلتقي في أثناء ذلك مع الخيميائي الذي يخبره أيضًا بأهمية الأساطير الشخصية، ويعلمه العديد من الدروس. يتعرض سانتياغو لكثير من المحن، كان آخرها هو تعرضه للسرقة مرة أخرى عند وصوله إلى مصر.
في النهاية يخبره أحد الأشخاص أنّ الكنز الذي يبحث عنه موجود أسفل شجرة داخل كنيسة مهجورة في إسبانيا. يعود سانتياغو إلى بلده وهو يدرك أنّ الكنز الحقيقي الذي حصل عليه هو رحلته، ويستخدم الكنز الذي يجده أسفل الشجرة للعمل من أجل تحقيق أسطورته الشخصية.
في أثناء رحلة البحث عن المعنى، من المتوقع دائمًا تعرضنا للوقوع، لكن كلّما عملنا بجد من أجل النهوض مرة أخرى والاستمرار في التقدم، فسنكون قادرين على تحقيق أحلامنا، ومواجهة المشكلات التي تواجهنا. إذ الوقوع هو تجربة نتعلم منها، وتكون أداة لمعرفة كيفية النجاح لاحقًا.
ختامًا، تحتاج رحلة البحث عن المعنى إلى بذل الكثير من المجهود، وهي ليست مسألة سهلة، لكنّها تستحق هذا المجهود، لأنّ الإنسان الذي يعثر على المعنى، يكون لديه غرض لحياته، وهو ما يجعله يتمتع بحياة أفضل تستحق العيش حقًّا.
المصادر: