اكتشاف سر تماثيل مخيم الجِمال في شمال الجزيرة العربية
نحج علماء الآثار في تحديد تاريخ الصور الفريدة في معسكر الجِمال في شمال شبه الجزيرة العربية.
حيث تعد النقوش الضخمة في المخيم فريدة من نوعها، وهي ثلاث نتوءات صخرية مزينة بنقوش طبيعية بالحجم الطبيعي للإبل.
وقالت دراسة نشرها العلماء في مجلة "تقارير العلوم الأثرية" إن أشكال الحيوانات بالحجم الطبيعي صنعت في العصر الحجري الحديث.
وقام باحثون من وزارة الثقافة في المملكة، وجامعة الملك سعود، بالتعاون مع باحثين ألمان من "معهد ماكس بلانك لتاريخ الإنسانية" وآخرون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ببحث واسع النطاق حول تأريخ النصب الفريد لأول مرة.
المزيد: استنساخ الإبل هوس صائدي الجوائز في سباقات الجِمال والجَمال
ولتحديد عمر الآثار، استخدم المؤلفون عددًا من الأساليب العلمية، بما في ذلك تحليل مسارات الأدوات وتقييم أنماط التعرية، ومقياس الطيف الضوئي للأشعة السينية (pXRF) لقياس كثافة الرواسب المعدنية من شظايا منشقة.
بالإضافة إلى ذلك، قام علماء الآثار بالتنقيب بالقرب من النصب التذكاري واكتشفوا أدوات حجرية، وكذلك حفريات للحيوانات، وتمكنوا تحديد من التأريخ بالكربون المشع.
أظهر تحليل مشترك للنتائج أن المنحوتات أُنشئت باستخدام الأدوات الحجرية في الألفية السادسة قبل الميلاد.
وفي ذلك الوقت، كانت المناظر الطبيعية المحلية تتكون من مروج شبيهة بالسافانا مع بحيرات وأشجار قائمة بذاتها، حيث كان الناس البدائيون يرعون الماشية والأغنام والماعز، وعُثر على الخيول البرية والجمال في المنطقة المجاورة.
قال مؤلفو الدراسة إنه يمكن ربط مخيم الجمل بفترة ما قبل التاريخ، عندما رسم الرعاة في شمال الجزيرة العربية لوحات الكهوف، وبنوا هياكل حجرية كبيرة تسمى "الشوارب"، وأنشأوا نصبًا تذكارية.
شاهد المزيد: