لعبة جديدة تعد أحدث وسيلة للإقلاع عن التدخين
طور باحثون من كلية الطب في جامعة "ييل" الأمريكية لعبة فيديو لمساعدة المراهقين على التعرف على مخاطر السجائر الإلكترونية، وتعليمهم استراتيجيات تدريب خاصة تضمن الإقلاع عن التدخين.
السجائر الإلكترونية
أحضر العلماء المشاركون في البحث 5 حقائب كبيرة ممتلئة بسماعات رأس تستخدم تقنية الواقع الافتراضي إلى 3 مدارس إعدادية بمدينة "ميلفورد" في ولاية "كونتيكت" الأمريكية.
حيث قاموا بإخضاع جميع الطلاب في هذه المدارس، والبالغ عددهم 285 طالبا إلى اختبار أولي مصمم لفهم مدى معرفة الطلاب بمخاطر السجائر الإلكترونية.
وكذلك أفكارهم بشأن طرق الوقاية منها، إضافة إلى التصورات الاجتماعية في بيئتهم المدرسية عن تدخين هذه السجائر، ومدى علمهم بتسببها في الإدمان.
ثم قاموا بتقسيم الطلاب إلى مجموعتين: المجموعة الأولى هي التي واصلت دراستها بشكل طبيعي من غير أن تشارك في اللعبة الافتراضية التي صممها الباحثون.
أما المجموعة الثانية فهي "المجوعة التجريبية"، وهي التي اشتركت باللعبة حيث خضع الطلاب المشاركون فيها إلى 3 جلسات لعب كل جلسة مكونة من ساعتين.
وتابع الباحثون هذه المجموعة لمدة 6 أشهر، قاموا خلالها بتقييم مدى التقدم المعرفي لدى الطلاب حول أضرار ومخاطر السجائر الإلكترونية.
وجد الباحثون أن المراهقين الذين شاركوا في اللعبة قد أصبح لديهم فهم ووعي أكبر بمخاطر السجائر الإلكترونية، وأضرار التدخين مقارنةً بالمجموعة التي لم تشارك في اللعبة.
كما لاحظوا أيضا تغيرًا كبيرًا في التصورات الاجتماعية للمجموعة التي شاركت باللعبة، حيث تخلص الطلاب من وهم أن تدخين السجائر شيء مثير، وهذه مؤشرات مهمة لتحسين طرق الوقاية من التدخين في المستقبل.