أحد المقاصد العظيمة التي شرع لأجلها العيد في الإسلام، مباسطة الأهل ومداعبتهم، فيأتي العيد للتوسعة على العيال وإظهار السرور، وانتشرت تبادل العيديات في مجتمعاتنا العربية عند التهنئة بالعيد، ولكن هل فكرنا أنها قد تكون وسيلة انتقال لمتحوّرات كورونا؟
في هذا النطاق أوصت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي، بحسب ما بيّنه مكتب أبوظبي الإعلامي، بضرورة تجنب التجمعات والزيارات العائلية والأماكن التي قد تشهد ازدحاماً في عيد الأضحى، ودعت المسلمين إلى استخدام وسائل الاتصال المرئي لتهنئة الأهل والأقارب والأصدقاء بحلول العيد.
وحذرت اللجنة من توزيع العيديات نقداً على الأطفال، وتداولها بين الأفراد، مشيرة إلى أنها تمثل واحدة من الوسائل المحتملة لانتقال متحوّرات «كوفيد-19»، ودعت إلى الامتناع عن هذه العادة إلى حين زوال جائحة كورونا، واللجوء إلى البدائل الإلكترونية الآمنة.
كما شددت اللجنة على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية كافة خلال هذه مناسبة عيد الأضحى المبارك، كما في الأيام العادية الأخرى، بما في ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، وارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي.
ووفقاً للبروتوكول الذي أعلنته الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، الخاص بصلاة واحتفالات عيد الأضحى المبارك، ستفتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بـ15 دقيقة، وستقام الصلاة، على ألّا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
كما ستغلق المساجد مباشرة بعد الصلاة ولن يسمح بالانتظار، واستمرار غلق المرافق الخدمية (مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه)، مع ضرورة تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكل أشكالها، والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد.
مع عظم مقاصد عيد الأضحى والفطر والحكمة من إظهار السرور ولكن في ظل الأمة الحالية علينا جميعا الالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامتنا وسلامة الأهل والأبناء، وكل عام وأنتم بخير.