السمنة تزيد من أعمار مرضى السرطان!
بالرغم من ارتباط السمنة عادة بزيادة خطر الوفاة في العديد من أنواع السرطانات المختلفة والأمراض المزمنة، فإن دراسة حديثة توصلت لبعض الأدلة تؤكد قدرة السمنة على إبقاء مرضى بعض أنواع السرطان على الحياة لفترة أطول خاصة الحالات الميؤوس من شفائها.
ما هي ظاهرة «مفارقة السمنة»؟
وعرفت الظاهرة باسم "مفارقة السمنة"، وكشفت وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وجينومات السرطان وخاصة الأنواع التي تصيب الرجال وتحديداً سرطان البروستات النقيلي المقاوم للإخصاء، أحد أشهر أنواع السرطانات غير المستجيبة للعلاجات الخافضة لهرمون التستوستيرون.
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 30 وارتفاع الكوليسترول، ارتبطا بارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 10% مقارنة بالمرضى النحيفين وأصحاب الوزن الطبيعي.
وأرجع البروفيسور بيتر ألبرز، من جامعة دوسلدورف ظاهرة "مفارقة السمنة"، إلى أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم قادرون على تحمُّل سميّة العلاجات وآثارها الجانبية أفضل مقارنة بأصحاب الوزن العادي.
مشيراً إلى أن مرضى سرطان البروستات بالتحديد قد يكون ذلك بسبب التأثير الوقائي للهرمونات الموجودة في دهون الأنسجة.