5 أشياء يفضلها الأثرياء في رحلاتهم خلال عام 2022
بدأ التخطيط للرحلات الفارهة في العام المقبل 2022 لأنه سيكون عاما مرتقبا بعد بدء العالم التعافي من تبعات تفشي فيروس كورونا التي أثرت على سوق السياحة إلى درجة لا يمكن إغفالها، ولذلك نستعرض لكم أبرز الرحلات السياحية الفارهة التي تجوب العالم في عام 2022 والتي ستأتي من كبرى الشركات المختصة بالرحلات.
ويرتفع الطلب في الآونة الأخيرة على رحلات السفر الطويلة، فالناس حول العالم ملّوا من البقاء في منازلهم والآن هم مستعدون للإبحار في كل أنحاء العالم والاستمتاع بتجارب السياحة التي افتقدوها طيلة عامين، والنتيجة تمثلت في رحلات كثيرة يُنتظَر أن تجوب العالم في 2022 عامرة بالحجوزات من بين الأثرياء وهواة السفر في أنحاء العالم المختلفة.
مع تنامي القلق بشأن المتحور دلتا، باتت الحجوزات تفضل العام المقبل 2022 أو حتى الذي يليه 2023، كي يتم الوقوف بشكل كامل على وضعية تفشي الفيروس ومدى تأثر السياحة به في ذلك التوقيت.
لكن السمة البارزة هي أن الحجوزات بدأت تُفضِّل شكل الرحلات الطويلة لأنه مع القيود المفروضة بات الاحتياج أكثر إلى رحلات طويلة تشمل العديد من البرامج والأنشطة.. فمن يدري ما الذي يمكن حدوثه مستقبلاً؟
"ريجينت أوفر سيز" أعلنت برنامجا مذهلا لرحلات تجوب 4 قارات حول العالم وذلك في عام 2023، بأجنحة فارهة ومقاصد وبقاع تطرق لأول مرة منها ما هو مشمول ضمن التراث العالمي المصنف من قبل اليونسكو.
كذلك فإن "سيلف روسي" و"أوقيانيا" وهما شركتان مهتمتان بالسياحة البحرية على وجه التحديد، أطلقتا برنامج رحلات رائع في 2023، بينما باعت شركة "سيبورن" كل تذاكر أجنحتها وأماكن عمل السبا في رحلاتها لعامي 2022 و 2023، الكل إذن يذهب إلى العامين 2022 و2023 لأنهما عاما التعافي وفقا لتقديرات كثيرين في هذا السوق.
ونستعرض لكم سمات الرحلات التي تجوب العالم في 2022 وتعد بمستوى رفاهية وفخامة نادر، فقد باتت هناك معايير تحكم هذا السوق في ظل الأوضاع الحالية.
5 أشياء يفضلها الأثرياء في رحلاتهم خلال عام 2022
1- إنفاق أكبر على الأجنحة والرحلات الطويلة
بشكل كامل، أعلنت الشركات المهتمة برحلات السفر الطويلة والفارهة أن مستوى الإنفاق على رحلات عام 2022 بات أعلى كلية، فكثيرون احتفظوا بالميزانيات التي أعدوها للسفر طيلة أكثر من عام وأصبحوا الآن مستعدين للإنفاق كما لو كانوا ينفقون نقود عامين في عام واحد.
عن هذا تقول سوزان ريدير، العضو في شركة "فروتش كلاسيك كروز آند ترافيل سيجنايتشرز": "يحجز الناس منازل وفيلات وأجنحة وعطلات على متن طائرات بميزانيات لم نرها من قبل".
وفيما يتعلق بالسفن السياحية والرحلات البحرية، انعكس ذلك التنامي في الإنفاق على تفضيل الأجنحة الأعلى في المستوى، بالإضافة إلى تطويل مدة الإجازة بأكبر درجة.
وعن هذا يقول إريك جولدرينج، المختص في ذات المجموعة: "هناك اتجاه محدد لحجز رحلات بحرية أطول وأجنحة من فئات أعلى، وهناك استفسارات أقل عن الرحلات البحرية التي تستغرق سبعة أيام أو تلك التي تتضمن فئات أقل في الرفاهية".
كما أن هناك اتجاها لتحويل الرحلات الاعتيادية إلى النمط الفاخر في الحجوزات التي كانت موجودة سلفاً، وعن هذا تقول سوزان بريتكوس كومبس، صاحبة دار "دريم فاكيشنز" التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها: "عملائي ينفقون أكثر من ذي قبل، وأولئك الذين لم يكونوا يبحرون في السفن الأكثر رفاهية في الماضي، باتوا يفكرون الآن في العلامات التجارية الفاخرة، وبعضهم لم يعد يختار غيرها".
2- مقاصد سياحية غريبة
الشيء الثاني الذي بات الأثرياء يفضلونه في رحلاتهم لعام 2022، هو المقاصد السياحية الغريبة والمطروقة ربما لأول مرة من قبل رحلات كتلك، والأرقام التي أصدرها موقع "ترافيل ماركت ريبورت" تؤكد هذا التنامي في الطلب على الرحلات البحرية التي تقصد وجهات غريبة.
عن هذا قالت مارا هارجرثر، صاحبة شركة "هارجرثر ثالير آند أسوشييتس" والتي تتخذ من فلوريدا مقرا لها: "عملائي يحجزون في الغالب مقاصد غريبة في أمريكا وأوروبا، لم يعودوا يخافون من الوجهات النائية كما الماضي، بل بات الأمر بين كثير من عملائي ضرورة ملحة (أن يتم الذهاب إلى تلك الوجهات)".
وتضيف عن هذا الأمر: "أرى المزيد من الاهتمام بمسارات الرحلات الغريبة، مثل القارة القطبية الجنوبية وجالاباجوس والوجهات البعيدة غير العادية، العملاء أوقفوا رحلاتهم في الماضي في انتظار توقيت أفضل أو مزيد من المال، لكن الوباء جعلهم يدركون أن أفضل وقت لهذه الرحلات هو الآن، لقد رأوا أشياء سيئة وباتوا مستعدين لأي شيء، رأوا أصدقاءهم وأفراد أسرهم يمرضون أو يحدث لهم ما هو أسوأ".
لكن في هذا الصدد، ليس الأمر اتجاها سائدا، فالكثيرون لا يزالون يودون أن يذهبوا إلى الوجهات الاعتيادية والتي حرموا من السفر إليها أيضا بسبب تداعيات الوباء.
باولا كايسنر مالكة "كايسنر ترافيل" وأيضا سوزان والش، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة "كيين لاكجري ترافيل" قالا إن العملاء لا يزالون يفضلون وجهات أقرب.
قالت كايزنر: "ألاسكا هي وجهة للإبحار الفاخر، منذ أن باتت مقصدا محليا متاحا".
أما إريك جولدرينج فيقول إنه بينما يتم تلقي استفسارات حول المواقع الغريبة (القارة القطبية الجنوبية وأستراليا / نيوزيلندا وآسيا، على وجه الخصوص) ، فإن العملاء الذين تم إلغاء رحلاتهم البحرية بالفعل - أحيانًا عدة مرات - لا يزالون يتخذون نهج "الانتظار والترقب" قبل الإقدام على طلب الذهاب إلى تلك الوجهات.
3- السياحة الاكتشافية لا تزال مطلوبة
قبل أن تضرب جائحة فيروس كورونا العالم في 2020، كان هذا العام مخططا لأن يكون الأعلى من حيث الرحلات الاستكشافية على الإطلاق، بل إن سفنا جديدة بنيت بمعدل غير مسبوق لتواكب هذا الطلب، ما حصل خلال العام جعل هناك انكسارا في تلك الرحلات بالتأكيد كما تأثر كل شيء بتداعيات كورونا، لكن فور أن عاد الطلب إلى بعض من سابق عهده، وبات هناك استعداد للتوجه إلى العالم مجددا، أكدت الرحلات الاستكشافية أنها لا تزال مطلوبة بنفس الشكل.
وتقول أنجيلا هيوز، مالكة شركة "تريبس أند شيبس لاكجري ترافيل": "لا يزال الطلب على الرحلات الاستكشافية الفاخرة قويا للغاية، حيث أصبحت الوجهات المطلوبة أكثر تطرفاً، القارة القطبية باتت في أذهان الكثيرين كأيسلندا وجرينلاند، لقد شاهدت رحلة بحرية كاملة تنفد حجوزاتها في يوم واحد.. كانت متوجهة إلى أيسلندا".
وتؤكد الإحصاءات أن الطلب على الرحلات الاستكشافية الفاخرة ارتفع بوتيرة أكبر في الشهر الماضي عن أي شهر منذ بدء الجائحة، ويعزى ذلك إلى تكثيف حملات التلقيح ضد فيروس كورونا حول العالم.
4- قوائم الانتظار
مع ارتفاع الطلب بشكل مفاجئ في الوقت الحالي، أبلغت العديد من شركات السفر عملاءها بصعوبة العثور على مكان للجميع، وتقول أنجيلا هيوز عن ذلك: "نواجه مشكلات كبيرة في العرض والطلب تجعل من الصعب استيعاب الجميع".
ولعل هذا ينطبق بشكل أكبر على الرحلات البحرية للوجهات الغريبة والرحلات الاستكشافية، إذ إنه من الصعب على سبيل المثال العثور على مكان في الرحلات الأكثر رفاهية المتوجهة إلى القارة القطبية الجنوبية أو جزر جالاباجوس في عام 2022.
لكن مارا هارجرثر تؤكد أن العملاء لا يكترثون بالبقاء في قوائم الانتظار، دون أن يتوجهوا إلى تجربة خيارات بديلة في الغالب، يتشبث الكثيرون بالأمل حتى إعلان نفاد الحجوزات، بل وأحيانا لحين مغادرة الرحلة.
5- القيم المضافة والعروض.. والأسعار العالية
رغم الارتفاع في الطلب، ونفاد حجوزات رحلات الإبحار بسرعة، فإن خطوط السياحة الفخمة لا تزال تقدم العروض والقيم المضافة، وباتت هناك أولوية لجذب مزيد من العملاء لسوق السياحة الفارهة لتعظيمه وزيادة الاستفادة منه لأقصى درجة.
الشركات الكبرى تقدم مزايا لها علاقة بالمساحات، أن يحصل الفرد على مساحة إقامة تكفي لشخصين بتكلفة شخص واحد مثلا، وأن يكون هناك تخفيض بين 40 و60% للنزيل الثاني، هذه الخيارات وغيرها من القيم المضافة للرحلات تجعل من السهل أن تعاد تلك التجارب وأن يتعاظم سوق تلك الرحلات في سبيل العودة الكلية إلى الحالة الاعتيادية.