مدينة "نارا" اليابانية تجذب الراغبين في السفر بعوالمها الكلاسيكية والحديثة
اليابان هي وجهة سياحية فريدة خلال السنوات الأخيرة، وتتسم بروعة التفاصيل إلى جانب الحداثة، وهذا ما تهتم بإبرازه لكافة زائريها.
وهناك العديد من الأماكن التي يجدر زيارتها في اليابان، من بينها مدينة "نارا" القديمة الرائعة ذات الطابع البراق والتي تقع في قلب إقليم هونشو، والتي خضعت خلال آخر عامين لمشروع إعادة تطوير متكامل وحول المدينة القديمة إلى نمط يمزج التراث بالمعاصرة في العديد من التفاصيل.
المدينة كانت عاصمة اليابان في فترات تاريخية سابقة، ولذلك فكان لزاما في إعادة التطوير أن تكون ملامح المعمار الياباني الكلاسيكي حاضرة بقوة، سواء في الورشات أو في الأبنية الفارهة، الكل يجب أن يخضع لهذا التراث، ونارا لم تكن أي عاصمة، فقد كانت عاصمة معمارية من الطراز الرفيع، لأن القصر الإمبراطوري الياباني كان يأخذ تصميماته من معالم المدينة وطريقة صانعي المدينة في العمل، ولذلك كان يجب أن تنسحب كل التفاصيل على أي تطوير يطرأ على المدينة في العصر الحديث.
يمكنك أن تقضي تجربة جميلة في مقهى "مينامو" بالمدينة ومأكولاته المستقاة من التراث الياباني، حساء الميسو الياباني، والأرز المصنوع على البخار بالإضافة إلى طبق سمك جانبي، هذا ما يمكن أن يعتبر طبقا تقليديا في هذه البقعة، بالإضافة إلى احتساء القهوة والكيك المصنوع في المقهى.
يمكنك أيضا الاستمتاع بمقهى "تابي" المفتتح حديثا والذي يمكنك السير إليه على الأقدام وهو أشبه بكشك صغير ولكن يمكنك فيه الاستمتاع بالطرق التفليدية اليابانية في طهي الخضراوات وما شابه.
عملية إعادة التطوير شملت فندق نارا، المتاخم لمتنزه المدينة، والذي يعود إلى عام 1909، والمبني على طراز معمار "ميجي" الياباني التقليدي، والمصمم بواسطة المعماري الياباني المنتمي للمدينة، كينجو تاتسونو.
ولأن نارا لا تبعد أكثر من ساعة بالسيارة عن مدينة كيوتو، فإن العديد من الزائرين لا يضايقهم أبدا أن يقضوا ليلة بين المدينتين.
يمكنك أن تتوجه بعد الإفطار التقليدي صباحا إلى حي تاكاباتاكي العتيق والذي يملك أهمية ثقافية أيضا إذ يعد ملتقى الكتاب والروائيين في المدينة.
ومع التطويرات الحديثة، دخلت العديد من العلامات التجارية إلى المعادلة، فباتت المدينة مزيجا رائعا يستحق الزيارة.