الإصابات بفيروس كورونا أكثر من الأهداف في كوبا أمريكا
النسخة الحالية من كوبا أمريكا 2020 المقامة في البرازيل تثير الانتقادات إلى حد كبير، سواء من حيث الطريقة التنظيمية، ومستوى الملاعب، أو من حيث الأداء الذي قامت به المنتخبات المشاركة في البطولة إلى الآن.
ولكن أهم شيء يثير الانتقادات حتى من قبل البطولة هو التدابير الخاصة بتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البرازيل.
البطولة كان مقررا أن تقام بين كولومبيا والأرجنتين، ولكن على خلفية التوترات السياسية في الأولى، ومشكلات تفشي فيروس كورونا في الثانية، نُقِلَت البطولة إلى البرازيل.
الاختيار كان مثيرا للاستغراب إلى درجة كبيرة، فالبرازيل واحدة من أكثر البلدان حول العالم تضرُّرا بفعل فيروس كورونا، والأمر متفاقم فيها إلى حد بعيد.
وقد سجلت البرازيل منذ تفشي الفيروس ما يقرب من 515 ألف حالة وفاة و18.5 مليون إصابة، بمتوسط يومي خلال الأسبوع الماضي بلغ 1644 حالة وفاة وما يقرب من 70 ألف إصابة.
حتى داخل البرازيل، بات 6 من أصل كل 10 برازيليين يشعرون بالاستياء من تنظيم البلاد لبطولة كوبا أمريكا.
بل أبعد من ذلك، داخل المنتخب البرازيلي هناك انتقادات لأشياء تخص أرضية الملاعب، من مدرب منتخب البرازيل نفسه، تيتي، شاطره في هذه الانتقادات مدرب منتخب الأرجنتين، ليونيل سكالوني.
وبعد أسبوعين من بدء البطولة، سجلت وزارة الصحة البرازيلية 198 حالة إصابة مرتبطة بالمسابقة من بين ما يقرب من 30 ألف اختبار، الفيروس ظهر في تحاليل 57 لاعبا وعضوا في بعثات المنتخبات العشرة المشاركة، بينما تعود 137 إلى متعاقدين لتقديم خدمات خلال الحدث و4 لموظفي اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، ما يشمل حكاماً وأطباء وفريق خدمات لوجستية، وهذا ما كان في أقل التقديرات أكثر من عدد الأهداف المسجلة في البطولة إلى الآن والتي وصلت إلى 46 هدفاً فقط، ما يلخص الحالة التي توصف بها تلك البطولة التي يصفها كثيرون بـ"المهترئة".
البطولة انطلقت يوم 13 يونيو 2021، وتبلغ الآن محطة الدور ربع النهائي، حيث تأهل من المجموعة الأولى كل من الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي وتشيلي، ومن الثانية البرازيل وبيرو وكولومبيا والإكوادور.