تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل الأسطورة دييجو مارادونا
منذ رحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا عن عالمنا في الخامس والعشرين من نوفمبر 2020، والألغاز تحيط بوفاته وباتت الاحتمالات مفتوحة على كل جانب، والأمور كلها تحت نظر القضاء الأرجنتيني في الوقت الراهن.
في البداية حاولت السلطات الأرجنتينية تحديد كافة أبناء مارادونا حول العالم وتم التوصل إليهم جميعا وأفادت بعض التقارير أن القضاء تساءل حول دوافع بعضهم لارتكاب الجريمة.
ثم بدأت مرحلة موازية لهذا الجانب تمثلت في حصر كل ممتلكات أسطورة كرة القدم الأرجنتيني داخل وخارج البلاد، وهو ما أسفر عن ممتلكات عديدة تكتشف للمرة الأولى فتحت باب الاحتمالات على مصراعيه مجددا.
لكن في الآونة الأخيرة، تم التركيز على الفريق الطبي المعالج لمارادونا قبل وفاته، إذ كان الأرجنتيني يخضع للعلاج البدني والنفسي قبل أن تُعلن وفاته.
أصابع الاتهام في الوقت الراهن منصبة حول الفريق الطبي النفسي الذي كان معه، وآخر المتهمين هي أجوستينا كوساتشوف، الطبيبة النفسية التي عالجت دييجو مارادونا في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته، والتي مثلت الجمعة أمام القضاء الأرجنتيني.
ووجهت لكوساتشوف تهمة القتل العمد لدييجو أرماندو مارادونا، لكنها نفت عن نفسها تلك التهمة قائلة إنها تألمت بشكل كبير لخبر وفاته.
محامي كوساتشوف يقول إن موكلته أثبتت فيما لا يدع مجالا للشك أنها لم تختص إلا بالمسألة النفسية، وأن الفحص المعملي لمارادونا لم يكن من اختصاصها، ما ينفي شبهة تورطها في قتله.
وأكد محامي كوساتشوف أن مارادونا توفي بسبب مرض في الشريان التاجي، وأن سبب الوفاة لم يكن له أي علاقة بالأعراض النفسية التي كان يعانيها، بالتالي فإن كوساتشوف ليس لها أي علاقة بالأمر على حد تعبيره.
ليست كوساتشوف وحدها هي المتهمة، فالقضاء الأرجنتيني يوجه الاتهام إلى ستة أشخاص آخرين في وفاة بطل كأس العالم 1986 أواخر العام الماضي وهم طبيب أعصاب وطبيب نفسي وطبيبة كانت تنسق الرعاية المنزلة ومنسق الممرضين وممرضان اثنان، بالتراوح بين تهمتي القتل العمل والقتل غير العمد.
في سياق متصل، كشف كارلوس أنخيل دياز، الطبيب النفسي الذي عالج مارادونا أيضا قبل وفاته، التفاصيل التي أحاطت بمحاكمته مدافعا عن نفسه باستماتة عقب جلسة استماع امتثل لها أمام القضاء الأرجنتيني.
وقال دياز: "لم تكن هناك خطة لقتل الأيقونة مارادونا، عملي كطبيب نفسي مختص بالإدمان لم يتداخل أبدا مع وفاة مارادونا، لقد آلمنا هذا الأمر كثيرا".
وعانى مارادونا من تبعات الإدمان في أوقات كثيرة من حياته، وانتهت مسيرته في كرة القدم بفعل المخدرات.
وإذا تم إثبات جريمة القتل على أي من المتهمين، فإن العقوبة ستمثل السجن ما بين ثمانية و25 عاما.
مارادونا بالنسبة لقطاع كبير من مشجعي كرة القدم هو أفضل لاعب على مر العصور، ولا تزال مستوياته الاستثنائية التي قدمها بالذات في عام 1986 حين قاد الأرجنتين لكأس العالم 1986 علامة مسجلة في تاريخ الساحرة المستديرة.