"الجاليون" يخت شراعي عملاق مستوحى من التراث البحري الإسباني
تتميز السفينة المستوحاة من التراث البحري الإسباني بحجم ضخم يتوزع على 8 طوابق مع برك سباحة متعددة متصلة بواسطة زلاجة مائية.
كشف المصمم العالمي ستيف كوزلوف عن مفهوم جديد لليخوت العملاقة مستوحى من السفن الشراعية الإسبانية القديمة المعروفة باسم "الجاليون" متعددة الطوابق، ولكنه سيكون مجهزاً بأحدث وسائل الراحة والترفيه الممتعة التي تجعله يدخل في منافسة مع مدن الملاهي.
لقد تفوق المصمم كوزلوف على نفسه في أحدث أعماله، حيث تتميز جاليون التي تبلغ مساحتها 160 متراً والمكونة من 8 طوابق بالقدرة والمرونة لتكون سفينة رحلات بحرية تتسع لما يصل إلى 200 ضيف، أو يمكن اعتبارها سفينة شراعية تضم ما يصل إلى 20 مسكناً خاصاً، أو حتى يختاً شراعياً كبيراً لمالك واحد.
استخدمت سفن الجاليون لأول مرة كسفن حربية من قبل القوات الأوروبية في القرن الخامس عشر.
وكانت تتكون من ثلاثة طوابق أو أكثر مع وجود العديد من الصواري، وكانت مصدر الإلهام لكوزلوف الذي أطلق على سفينته الشراعية الحديثة تسمية "الجاليون" ولكنها تأتي بثمانية طوابق مذهلة وأربعة صواري شاهقة، مما يمنح السفينة مساحة وقوة كافية لمنافسة أكبر السفن العابرة للمحيطات.
لا يعتمد يخت جاليون بنسخة القرن الحادي والعشرين على الهياكل الخشبية لذلك يعد أقوى من أسلافه الأصليين بنسختهم الخشبية من عصر الأشرعة، فهو يتميز بهيكل فولاذي قاسي من (فئة الجليد) في الأسفل، الذي يستطيع العبور بسلاسة وسلامة في أعالي المحيطات المتجمدة، وهيكل علوي خفيف من الألومنيوم يمنحه قدرات لا محدودة للذهاب إلى مكان في العالم.
وبحسب كوزلوف، يمكن تخصيص المساحات الداخلية بالكامل ويمكن تصميمها حسب رغبة المالك وتجهيزها بالمقاهي أو المطاعم أو المتنزهات، إلى جانب المركز الرياضي الداخلي "pièce de resistance" الذي يضم ملعباً لكرة السلة بالحجم الأولمبي وملعب لكرة التنس وأربعة ملاعب لكرة اليد.
ويتألق اليخت بتصميم خارجي انسيابي يمزج بين الحداثة والتراث مع لمسات خشبية تعكس عراقة السفينة وتاريخها، حيث يتميز الطابق العلوي في الخلف بمنطقة استرخاء ومطعم ومسبح كبير الحجم، ويوفر سطح الجسر في المستوى الأدنى منه مكاناً مثالياً لحوض سباحة داخلي.
يمكن تغطية كلا المسبحين بأغطية صلبة آلية تحولها بكل سهولة إلى شرفات واسعة للاستمتاع بالمناظر البحرية الخلابة عندما لا تكون قيد الاستخدام، في حين تتضمن الطوابق الأمامية العلوية على مسبحين مرسومين على شكل بحيرات بأحجام مختلفة يتصلان ببعضهما عبر زلاجة مائية طويلة.
زود يخت جاليون بالعديد من المرافق المجهزة بالكامل ويضم أربعة مرائب تمتد على كامل عرض السفينة ويحتوي ستة زوارق سريعة وأربع غواصات من طراز "U-Boat Worx NEMO" وستة طرادات و 21 مركبة مائية شخصية.
وبطبيعة الحال، يوجد مساحة تتسع لبعض الألعاب الأخرى ومركبات الطرق الوعرة.
حصل اليخت أيضاً على كامل التجهيزات الخاصة بما فيها الرافعات في المنطقة الخلفية التي تسمح بنقل السفن والمركبات بكل سلاسة.
وعلاوة على ذلك، يحتوي اليخت على حظيرة مغلقة بالكامل تمتد على مساحة 4500 قدم مربع (419 متراً مربعاً)، ويوفر مكاناً يتسع لعشر طائرات هليكوبتر بالإضافة إلى مرفق لصيانة الطائرات ومنصة هبوط إضافية في حال استقبال الضيوف.
وفي حالات الطوارئ، يمكن إخلاء سفينة جاليون بسرعة كبيرة عبر اثني عشر قارب نجاة قابل للسقوط الحر للطاقم والضيوف يتسع كل منهم لما يصل إلى 30 شخصاً.
يعمل يخت جاليون بقوة دفع رائعة تتكون من خمسة محركات تعمل بالديزل والكهرباء يمكن أن تولد معاً ما يصل إلى 10000 حصان، كما أنه مزود بنظام "DynaRigs" لاستخدام طاقة الرياح لدفعه عبر المسطحات المائية المفتوحة، ويوفر مساحة إبحار إجمالية تبلغ 105220 قدماً مربعة (9776 متراً مربعاً).
لا تعتبر جاليون من السفن السريعة بسبب حجمها الكبير وتبلغ سرعتها القصوى 19 عقدة، وتستطيع أن تغطي مسافة 10.000 ميل بحري أثناء السفر بسرعة إبحار تبلغ 10 عقد، وأضاف كوزلوف أن جاليون يمكن أن تكون هجينة أو كهربائية قائلاً: "لطالما أردت أن أشجع صناعة السفن السياحية على أن تكون أكثر استدامة، حيث يمكن تزويد اليخوت بجميع أنواع الدفع الهجين والبطارية بدلاً من قوة الشراع أو بالاشتراك معها".