وعدها بالزواج بعمر 76 عامًا.. فسرقها قبل أن تموت!
أقنع لص محترف سيدة طاعنة في السن بأنه سوف يتزوجها، ليتمكن بعد ذلك من سرقة 20 ألف جنيه إسترليني هي كل قيمة مدخراتها، وذلك وفقا لما قاله ابنها، قبل أن توافيها المنية وليس في حسابها البنكي سوى 120 جنيها إسترلينيا، وفستان الزفاف الذي تمنت أن ترتديه!
إيلاين تشامبرلين، من مدينة شيفيلد في بريطانيا، وقعت في فخ أن الرجل يحبها ويحرص على أن تكون زوجته، ولذلك اشترت فستان زفاف وخاتمًا ذهبيًا من أجل التجهيز ليومها الكبير.
لكن السيدة التي توفيت بعمر 76 عاما الشهر الماضي اكتشفت أنه تم النصب عليها، وهذا ما يحكيه نجلها ريتشارد بحزن بالغ وهو الذي حاول تحذيرها مرارا من تلك العلاقة المثيرة للجدل.
حينما سمع ريتشارد ذلك المحتال وهو يطلب أموالا بعد فترة بسيطة من معرفته بوجود علاقة بينهما واكتشاف عملية الاحتيال، انفعل عليه في تلك اللحظة لتتوفى السيدة تشامبرلين ويصرخ فيه: "لقد قتلتها.. لقد ماتت".
أضاف ريتشارد بأن هذا الرجل دمر حياة أمه وسرق كرامتها، وقطع علاقتها بأقرب الناس إليها، وسطا على كل ممتلكاتها.
ويقول ريتشارد إن "والدتي كانت تعرف ما يتم فعله، ولكنه جعلها تشعر بأنها متميزة، جعلها تشعر بأحاسيس جيدة تجاه نفسها، وأنه لا يهمها ما يقوله أي شخص عنها".
ريتشارد وأمه التي كانت تعاني التهابا مزمنا في المفاصل، بدأ حالهما في التدهور منذ فقدان رب العائلة بعمر 31 عاما وكان ذلك في عام 2013.
وقال ريتشارد عن هذه الوفاة: "حينما مات.. ضاعت أمي تماما، لقد كان حب حياتها".
العلامة الأولى على وجود مشكلة كانت في 2019 حينما قالت له إيلاين إنها قابلت رجلا على مواقف التواصل الاجتماعي، وبدت غامضة بعض الشيء حينما سألها ابنها عن بعض التفاصيل الأخرى عنه.
وأضاف: "لقد حذرتها من وجود محتالين، سألتها: (هل تبعثين له المال؟) فأجابت آنذاك بالنفي".
صدقت تشامبرلين أن هذا الرجل في الستينيات من عمره، وأنه يعمل غواصا خارج البلاد على متن سفينة.
ولكن أبحاث ريتشارد عن الموضوع أثبتت أن الرجل الذي كان يفعل كل ذلك هو رجل من ويلز، معبراً بحزن عن أن أمه أرسلت بيانات حسابها البنكي بالتراضي وكذلك الأموال التي كانت ترسلها إليه، ما يضعف من الموقف القانوني حال رغبة أي من ذويها في تتبعه.