أعراض مرض السكر النوع الأول والثاني
يشير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز)، والجلوكوز أساسي لصحتك؛ لأنه مصدر مهم للطاقة للخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة، وهو مصدر الطاقة الرئيس للمخ.
ولكن وجود الكثير من السكر في الدم يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة، في هذه المقالة نتناول أعراض السكر للنوع الأول والثاني وسكري الحمل وأسبابه، وعوامل الخطورة.
نبذة عامة عن داء السكري
داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم، ويُعد فرط الجلوكوز في الـدم، الذي يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع الوقت إلى الإضـرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم.
كيفية عمل الأنسولين
الأنسـولين هو هرمون يأتي من غدة تقع خلف المعدة وتحتها (البنكرياس).
1- يُفرِز البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم.
2- ينتقل الأنسولين مع الدورة الدموية، الأمر الذي يسمح للسكر بالدخول إلى خلاياك.
3- يخفض الأنسولين كمية السكر الموجودة في مجرى الدم لديك.
4- مع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض إفراز الأنسولين من بنكرياسك.
دور الجلوكوز
الجلوكوز، أحد أنواع السكر، هو مصدر رئيس للطاقة تشكل منه الخلايا العضلات والأنسجة الأخرى.
1- يأتـي الجلوكوز من مصدرين رئيسين: الطعام والكبد.
2- يُمتَّـص السكر في مجرى الدم؛ إذ يدخل الخلايا بمسـاعدة الأنسولين.
3- يخـزِّن كبدك الجلوكوز ويكوِّنه.
4- عندما تكون مستويات الجلوكوز لديك منخفضة، كأن تكون لم تتناول الطعام لفترة، يعمل الكبد على تفتيت الجليكوجين إلى جلوكوز للحفاظ على مستوى الجـلوكوز لديك ضمن نطاق طبيعي.
أسباب النوع الأول من مرض السكري
السـبب الدقيق في الإصابة بالنوع الأول من داء السكري غير معروف.
والمعـروف هو أن جهازك المناعي يهاجم خلايا إنتاج الأنسولين في البنكرياس ويدمرها، ما يجعل جسـمك لا يحتوى على الأنسولين أو يحتوي على نسبة بسيطة منه، وبدلا من الانتقال إلى الخـلايا، يتراكم السكر في مجرى الدم.
متى تظهر أعراض السكر
تختلف أعراض السكر اعتمادا على مقدار ارتفاع سكر الدم، فقد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص، خاصةً المصابين بمقدمات داء السكري أو داء السكري من النوع 2، وفي داء السكري من النوع الأول، تميل أعراض السكر إلى الظهور بسرعة وبشكل أكثر حدة.
أعراض السكر من النوع الأول
قد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول من الغثيان والقيء وآلام المعدة، وقد تظهر أعراض السكر من النوع الأول في غضون أسابيع أو شهور قليلة ويمكن أن تكون شديدة.
يبدأ داء السكري من النوع الأول عادةً عندما تكون طفلاً أو مراهقا أو شابا، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر.
أعراض السكر من النوع الثاني
غالبا ما تستغرق أعراض السكر من النوع الثاني عدة سنوات حتى تظهر، وبعض الناس لا يلاحظون أي أعراض على الإطلاق.
يبدأ داء السكري من النوع 2 عادة عندما تكون بالغا، ونظرا لصعوبة تحديد أعراض السكر، فمن المهم معرفة عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2، تأكد من زيارة طبيبك إذا كان لديك أي منها:
• زيادة الوزن.
• بلغت من العمر 45 عامًا أو أكثر.
• لديك والد أو أخ أو أخت مصاب بداء السكري من النوع 2.
• تمارس نشاطا بدنـيا أقل من 3 مرات في الأسبوع.
أعراض السكري عند الشباب
يمكن مراجعة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض، بالإضافة إلى الأعراض السابقة:
• التغيرات المفاجئة في الرؤية.
• الشعور بالنعاس أو الخمول.
• صعوبة في التنفس.
أعراض السكري الصامت
• شدة العطش.
• الإرهاق.
• الجوع الشديد.
• ضعف / تعب.
• حكة في الجلد.
• بطء التئام الجروح وزيادة التهابات الجلد.
• تقلب المزاج.
أعراض السكري الكاذب
يصنف أشكال مرض السكري الكاذب حسب السبب، وتشمل:
• تمدد الأوعية الدموية.
• بول عديم اللون
• كثرة الاستيقاظ طوال الليل للتبول
• جفاف الجلد
• إمساك
• عضلات ضعيفة
• التبول اللاإرادي.
أعراض سكري الحمل
قد يصاب النساء بسكري الحمل، ولا تظهر عادةً أي أعراض لسكري الحمل، ولكن تظهر في التحاليل. لذلك إذا كانت المرأة حاملاً، يجب أن تجري طبيبتها اختبار سكري الحمل بين 24 و 28 أسبوعا من الحمل.
أعراض السكر المنخفض
يمكن أن يؤثر انخفاض مستوى السكر في الدم على كل شخص بشكل مختلف، لكن الأعراض قد تتغير بمرور الوقت، وتشمل العلامات المبكرة لانخفاض مستوى السكر في الدم ما يلي:
• التعرق
• الشعور بالتعب
• دوخة
• الشعور بالجوع
• وخز الشفاه
• الشعور بالارتعاش أو الارتعاش
• ضربات قلب سريعة أو خفقان.
• يصبح الشخص سريع الغضب أو البكاء أو القلق أو متقلب المزاج
• الشحوب
عوامل خطر الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأول
رغم أن السبب الدقيق لمرض السُّكَّري من النوع الأول غير معروف، فإن العوامل التي قد تشير إلى خطر تشمل:
• تاريخ العائلة: تزيد مخاطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابون بداء السُّكَّري من النوع الأول.
• عوامل بيئية: من المحتمَل أن تلعب ظروف مثل التعرض لمرض فيروسي دورًا ما في مرض السُّكَّري من النوع الأول.
• وجود خلايا مدمِّرة في جهاز المناعة (المستضدات الذاتية): أحيانًا يُختَبَر أفراد أسرة المصابين بالسُّكَّري من النوع الأول بحثًا عن وجود مستضدات ذاتية سُكَّرِيَّة. إذا كانت لديك هذه المستضدات الذاتية، فلديك خطر أكبر من الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأول، لكن ليس كل من لديه هذه المستضدات الذاتية يتعرض للإصابة بالسُّكَّري.
عوامل خطورة مرحلة ما قبل داء السكري والسكري من النوع الثاني
لا يَفهم الباحثون السبب بالكامل وراء إصابة بعض الأشخاص بمرحلة ما قبل السكري وداء السكري من النوع الثاني وعدم إصابة آخرين به. ومع ذلك، فمن المحتمل وجود بعض العوامل التي تَزيد من مخاطر الإصابة به، وهي:
• الوزن: كلما زادت الدهون، زادت مقاومة الخلايا للأنسولين.
• قلة النشاط (الخمول): كلما قل نشاط الإنسان، زادت المخاطر لديه، لأن النشاط البدني يسيطر على الوزن، إذ يَستفيد من الجلوكوز على هيئة طاقة ويَجعل خلاياك أكثر حساسية للأنسولين.
• تاريخ العائلة: تزيد مخاطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابين بداء السُّكَّري من النوع الثاني.
• العمر: تَزيد مخاطر إصابة الأنسان كلما تقدم في السن، إلا أن داء السكري من النوع الثاني يَزداد كذلك بين الأطفال، والبالغين، والشباب.
متى تزور الطبيب؟
إذا شككت في أنك أو أحد أبنائك أو زوجتك مصابون بأعراض السكر، اذهب للطبيب فورا، كلما شُخصت الحالة مبكرا، كان بدء العلاج أسرع.
وإذا شُخصتَ بالفعل كمريض للسكري، فستحتاج إلى متابعة طبية دقيقة حتى تنتظم مستويات السكر في دمك.
ختاما، بعد أن عرضنا لك أعراض السكر، ننصحك بمحاولة منع أو تأخير مرض السكري من خلال تغييرات بسيطة في نمط حياتك مثل فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، وتناول أكل صحي ومفيد، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
المصادر: