أسباب الإجهاد في العمل وكيفية علاجه
ينشأ معظم الضغط العصبي الذي نشعر به في حياتنا بسبب وظائفنا وأماكن عملنا والمسئوليات التي يجب أن نلتزم بها. وقد يتسبب هذا الضغط في إهدار الطاقة والأكل بشكل غير صحي والتأثير السلبي على علاقتنا بالآخرين إلى جانب الأمراض وانخفاض الإنتاجية. يكلف الإجهاد الوظيفي مليارات الدولارات كل عام لأنه يؤدي إلى المزيد من التغيب عن العمل، والنفقات الطبية، ومطالبات لتعويض الموظفين.
فيما يلي قائمة شاملة بالأسباب الرئيسة التي تسبب في الضغط والإجهاد في العمل وقائمة مماثلة من الطرق الناجحة لمساعدة أصحاب العمل على تقليل التوتر في العمل ومساعدة الموظفين على التغلب على الضغط.
أسباب الإجهاد في العمل وكيفية علاجه
ضغوط العمل التي تنتج عن ضعف القيادة والإدارة
1) عدم فهم هيكل القيادة والأدوار
يؤدي عدم فهم هيكل الإدارة إلى حدوث ضغوط في العمل. عندما يفهم الموظفون هيكل القيادة والإدارة، يقل الصراع مما يعزز الإنتاجية والروح المعنوية. القيام بتكريم هيكل قيادة والإدارة بين حين لآخر يساعد الجميع على معرفة مسؤولية كل واحد. سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة العمل والمساهمة في بيئة أكثر استرخاء.
2) عدم وجود ملاحظات وظيفية من القيادة
ما لم يتلق الموظفون ملاحظات، فيمكنهم القلق بشأن أدائهم الوظيفي حتى عندما يكون أداؤهم جيدًا. هذا يمكن أن يجعل من الصعب على الموظفين إدارة ضغوطهم. عندما يتواصل القادة بروح التشجيع، يشعر الموظفون بالاطمئنان ويزداد احتمال تواصلهم مع رؤسائهم، خاصة أثناء التحديات الصعبة.
يحتاج الموظفون دومًا إلى مراجعة أدائهم. يحتاجون إلى معرفة ما إذا كانوا يتجاوزون التوقعات أو لديهم نقاط يمكن تحسينها. سيؤدي إشراكهم في العملية والسماح لهم بتحديد الأهداف إلى تحسين العلاقات وزيادة الرضا الوظيفي. يمكن كذلك طلب اقتراحات من الموظفين ومشاركتها في الاجتماعات. سيؤدي ذلك إلى زيادة الثقة والتحفيز والأداء، وكل ذلك يقلل من التوتر.
3) يحتاج الموظفون إلى فهم رؤية الشركة
عندما يفهم الموظفون رؤية الشركة، يمكنهم أن يروا كيف تتناسب جهودهم مع الصورة الكبيرة ويسهل عليهم تركيز طاقتهم على المساعدة في تحقيق أهداف الشركة. إن فهم الرؤية المشتركة والعمل عليها يعطي للعمل معنى أعلى، ويحسن الأداء، ويساعد الموظفين على إدارة التوتر. يمكن مشاركة رؤية الشركة باستمرار مع الموظفين بشكل سهل وممتع للتذكر.
4) يحتاج الموظفون إلى فهم كيف تساهم أدوارهم في نجاح الشركة
عندما يفهم الموظفون كيف يتناسب دورهم مع أهداف الشركة، فمن المرجح أن يشاركوا ويساهموا. سيطورون أيضًا من أدائهم ويشعرون بمسؤولية نحو واجبات عملهم، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات التوتر. من المهم التأكد من أن الموظفين يعرفون أهداف الشركة وأن لديهم فرصة لتحديد الطرق التي يساهمون بها. تعد اجتماعات المجموعات الصغيرة طريقة جيدة لمساعدة الموظفين على ربط أهداف الشركة بالأدوار الفردية.
يمكن للقادة تعزيز أهمية أدوار الموظفين عندما يمتدحون الموظفين مما يؤدي إلى زيادة الأمان والإنتاجية، ويمكن أن يقلل من التوتر.
5) يحتاج الموظفون إلى فهم مسؤولياتهم الوظيفية
إنه أمر مرهق ومربك عندما لا يعرف الموظفون ما هي حدود وظائفهم. عندما يفهم الموظفون مسؤوليات الوظيفة، سيشعرون بهدوء أكبر ويعملون بشكل أفضل. ضغوط العمل وصحة الموظف لها تأثير مباشر على إنتاجية الموظف. من المهم التأكد أن كل موظف لديه وصف وظيفي محدد. يجب أن يحدد هذا الوصف المسؤوليات اليومية والأسبوعية والشهرية وحتى السنوية. كما يوفر الوصف الوظيفي للموظف فرصة للنمو ويكافأ.
الإجهاد في مكان العمل الناجم عن أعباء العمل غير الصحية
6) ساعات العمل الطويلة
تؤدي الساعات الطويلة من العمل الشاق إلى إجهاد الموظفين وإرهاقهم. يحتاج كل فرد إلى وقت بعيدًا عن العمل للراحة وإعادة الشحن والقيام بواجبات أخرى. يساعد التوازن بين العمل والحياة في الحفاظ على الصحة الجسدية والعاطفية وتحسين الإنتاجية. كما أنه يساعد الموظفين على إدارة التوتر. يمكن تحديد ساعات العمل لمدة 10 ساعات أو أقل للتأكد من حصول الموظفين على وقت كافٍ للراحة قبل دوامهم التالي. سيؤدي ذلك إلى تحسين الروح المعنوية والإنتاجية وتقليل مخاطر إصابات العمل.
7) تشجيع الموظفين على أخذ فترات راحة خلال اليوم للمساعدة في تقليل التوتر والإجهاد
تساعد فترات الراحة المنتظمة الموظفين على العمل بشكل أكثر فعالية. فمن خلال تشجيع الموظفين على أخذ فترات راحة قصيرة منتظمة، سيساعد هذا على تقليل الإجهاد. يمكن القيام بأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة خمس دقائق، والاستلقاء، والحصول على بعض الهواء النقي، والتأمل، والاستماع إلى الموسيقى، أو حتى مجرد الحصول على كوب من الماء. نقترح أيضًا أن يبتعد الموظفون عن مكاتبهم خلال ساعة الغداء.
8) تحدي قدرات الموظفين
يحتاج الموظفون إلى التحدي ولكن ليس زيادة العبء عليهم. يساعد التحدي الموظفين على تطوير المهارات، ويجعل العمل ممتعًا، ويساعد على الحفاظ على الحافز.
ولكن لا يؤدي الموظفون أداءً جيدًا لفترات طويلة من الوقت عندما تكون أعباء العمل ثقيلة. فلا يمكن وضع التحديات أمامهم طوال الوقت لأن العمل بهذه الطريقة يؤدي إلى الإرهاق وانخفاض الإنتاجية وفي النهاية المرض والإصابة.
الإجهاد في العمل بسبب عدم مرونة العمل
9) تناوب الموظفين بين المهام ذات الضغط العالي إلى المهام ذات الضغط المنخفض
أحيانًا هناك مهام تتطلب ضغطًا شديدًا على الموظف ولا مفر منها من العمل. ولكن أداء هذه المهام دون تخفيف أو الفصل بينهم يمكن أن يؤدي إلى إرهاق الموظفين إلى درجة الإنهاك. سيؤدي العمل في مهام عالية الضغط لفترات طويلة إلى معاناة الموظفين في عملهم والتأثير السلبي على صحتهم.
يجب على الإدارة والقيادة تنظيم فترات راحة منتظمة للموظفين الذين يؤدون أنشطة عالية الضغط من خلال إعطائهم مهام تختلف حسب مستوى الضغط حتى يتمكنوا من إدارة عبء العمل عن طريق تدوير المهام. عندما يعمل الموظفون في فرق، شجع المشاركة في العمل حتى لا يتحمل أي شخص عبئا ثقيلا باستمرار.
10) قدرة الموظفين على تغيير ساعات العمل بسهولة عند الحاجة
إن السماح للموظفين ببعض التحكم في جدول عملهم سيؤدي إلى تخفيف مستويات التوتر والإجهاد.
يتمتع الموظف الذي يكون لديه مرونة في جدول العمل بقدرة أكبر على إيجاد التوازن بين العمل والحياة الخاصة مما يزيد سعادته وإنتاجيته في العمل.
على سبيل المثال، إذا كان بإمكان الموظف اختيار وقت بدء العمل والانتهاء منه، فيمكن أن يكون متاحًا لتلبية احتياجات الأسرة، والخروج مع الأصدقاء، وشراء احتياجاته وهكذا. عند استخدام الدوام المرن أو جداول عمل بديلة أخرى مثل الدوام الجزئي والساعات المتقطعة ومشاركة الوظائف والعمل بنظام الورديات وحتى العمل عن بُعد، تسمح هذه السياسات للموظفين بإدارة العوامل المسببة للتوتر في جميع جوانب حياتهم.
11) يحتاج الموظفون إلى إبداء رأيهم في كيفية تنفيذ المهام الموكلة إليهم
عندما يتحكم أصحاب العمل أو المديرون في كل جانب من جوانب عمل موظفيهم، فقد يتسبب ذلك في شعور الموظفين بالعجز، وهذا مصدر رئيس للتوتر والإجهاد. يحتاج الموظفون إلى بعض التحكم فيما يتعلق بمسؤولياتهم وطريقة تنفيذها. فعند منح الموظفين الفرصة لتعديل وظائفهم حسب الحاجة، والسماح لهم باتخاذ قرارات تؤثر على إنتاجيتهم وتمنحهم السيطرة على جزء من عملهم، يشعر الموظفون ببعض السيطرة وأن وجودهم له قيمة مما يعزز شعورهم بالسعادة ويقلل من إجهاد العمل.
الإجهاد في مكان العمل بسبب نقص الموارد
12) توفير الموارد والإمدادات اللازمة لتمكين الموظفين من أداء مهامهم
ضغوط العمل هي "الاستجابات الجسدية والعاطفية الضارة التي تحدث عندما لا تتطابق متطلبات الوظيفة مع قدرات أو موارد أو احتياجات الموظف". سيشعر الموظفون الذين يُتوقع منهم أداء المهام دون الموارد والإمدادات اللازمة بأنهم ضعفاء وسيصبحون متوترين نتيجة لذلك. فيجب التأكد من أن العمل الذي يتم تفويضه إلى موظف ما يمكن تحقيقه باستخدام الموارد المتاحة. كما يجب توفير وسيلة للتواصل بوضوح مع احتياجات الموظفين وتزويدهم بالموارد المناسبة عند طلبهم.
13) يحتاج الموظفون إلى التدريب للقيام بوظائفهم بشكل جيد
أحد مصادر ضغوط العمل هو التفاوت بين قدرات الشخص ومتطلبات الوظيفة التي يُطلب منهم القيام بها. في كثير من الأحيان، يمكن تخفيف هذا الضغط بالتدريب والتعليم. يتمتع الموظف الذي تم تدريبه وتعليمه بشكل صحيح بالثقة والقدرة التي يحتاج إليها للقيام بعمله بشكل جيد وإدارة ضغوطه بشكل أفضل. يمكن أن يساعد الموظفون الأكثر خبرة في التدريبات. سيؤدي ذلك إلى تحسين الروح المعنوية وسيساعد في نقل المعرفة المؤسسية من كبار السن إلى العمال الأصغر سنًا.
يمكن أيضًا السماح للموظفين بالتناوب بين الأقسام الأخرى للشركة للتدريب المتبادل، أو توفير الوصول إلى التعليم الخارجي في الكليات أو مراكز التدريب، أو حتى تقديم التمويل للتعلم عن بعد من خلال البرامج عبر الإنترنت.
14) يحتاج الموظفون إلى التواصل مع المديرين وزملاء العمل
عندما يكون الموظفون قادرين على التواصل مع من يعملون معهم، فإن ذلك سيخفف الكثير من ضغوطهم. إن مجرد معرفة أن الاتصال مفتوح بين الموظف ومديره يساعد في تحسين نفسيتهم بشكل كبير. في كثير من الأحيان، لا يحتاج الموظف إلى تغيير وضعه، بل يحتاج فقط إلى من يسمعه ويشجعه بشكل إيجابي لمواصلة حياته. خمس عشرة دقيقة من التحدث إلى زميل عمل متعاطف يمكن أن تزيل أيامًا من التوتر والقلق.
يمكن عقد اجتماعات منتظمة مع الموظفين لمناقشة المشكلات وأعباء العمل والمخاوف والتعديلات التي يجب إجراؤها. فهذه الاجتماعات تكون مثابة تواصل معهم. يمكن أن يحاول المدير تخصيص وقت للمشاورات الفردية والاستمتاع عندما يحتاج الناس إلى التحدث.
فعند منح فرصة للموظفين للتعبير عن مخاوفهم والتفاعل مع بعضهم البعض، يجدون أن لدى العديد نفس المخاوف ويمكن التفكير معًا وطرح الحلول القابلة للتطبيق. يمكن أن يساعد التواصل في بناء العلاقات بين فريق العمل وتعلم الاعتماد على بعضهم البعض للحصول على المساعدة. يعد الدعم بين فريق العمل الواحد طريقة لتقليل الضغوط على الموظفين.
الإجهاد في مكان العمل بسبب نقص الدعم الاجتماعي
15) يحتاج الموظفون إلى الدعم
الأشخاص الذين يمنحون الدعم بشكل أكبر، يشعرون بالأمان والثقة في قدرتهم على التعامل مع التوتر والإجهاد. هذا الدعم مهم بشكل خاص في العمل. يتم تضخيم التوتر إذا اضطر الموظفون للتعامل مع المشكلات دون دعم من أي نوع.
يمكن ترتيب لقاءات بين مجموعة صغيرة حيث يمكن للموظفين التعرف على بعضهم البعض على المستوى الفردي. يكون هذا أكثر فاعلية عندما يقترن بأنشطة التدريب وبناء الفريق. يساعد التفاعل البناء على تنمية علاقات هادفة.
يمكنك أيضًا توفير فرص للتفاعل الاجتماعي خارج العمل. قد يتميز الاجتماع بطابع أقل رسمية مما يمنح للأشخاص فرصة أكبر للمرح والتحدث بحرية. المرح فكرة رائعة للتغلب على التوتر.
تحاول بعض الشركات تنظيم بعض الأنشطة والمهام التي تقضي على عزلة الموظف. عندما يعرف الناس أنهم جزء من فريق، يكون من السهل عليهم العمل وطلب الدعم حين يحتاجون إليه.
16) توفير المشرفين للمساعدة وتقديم المشورة عند الحاجة
يتفاقم التوتر عندما يكون الموظفون غير قادرين على التواصل. سيكون الموظفون أكثر استعدادًا لطلب المساعدة عندما يكون لديهم مشرفين متفهمين مستعدون للاستماع لهم ويوجهونهم إلى المساعدة المناسبة.
17) روح من التعاون والاحترام في العمل
تساهم بيئة العمل العدائية في حدوث التوتر وسلبية الصحة النفسية. إن روح التعاون والدعم ضرورية لرفاهية الموظف وتقدم الشركات.
يجب أن يحترم المديرون والرؤساء موظفيهم والعكس صحيح. إذا شعر الموظفون أنهم يحظون بدعم واحترام الآخرين، فذلك سيشعرهم بقيمتهم وبالتقدير مما يزيد من إنتاجيتهم.
الشعور بالاحترام يخلق الوحدة في مكان العمل ويبني علاقات الثقة. الثقة هي أساس بيئة العمل الإيجابية ويمكن أن تكون عازلا ضد الآثار السلبية للتوتر والإجهاد.
18) توفير البرامج أو الأدوات لمساعدة الموظفين على إدارة الإجهاد
على الرغم من أن الخطوة الأهم لمكافحة الإجهاد مرتبطة بتهيئة بيئة عمل صحية، إلا أن تثقيف الموظفين حول الأعراض والأسباب وعلاجات الإجهاد يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.
يمكن أن يساعد تقديم برنامج لإدارة الإجهاد الموظفين على تعلم المهارات والأدوات التي يحتاجون إليها لتقليل التوتر. قد تتضمن هذه الأساليب إدارة الوقت، والتنفس العميق، واسترخاء العضلات، والتدريب على الإصرار لإنهاء المهام، وتغيير الحديث السلبي عن النفس.
كما يجب حث الموظف على النشاط البدني لأنه من أحد أفضل الطرق لتقليل التوتر. يمكن تشجيع الموظفين على زيادة نشاطهم البدني من خلال بدء المشي، أو تقديم خصومات للموظفين في النوادي الصحية، أو توفير متخصصين في اللياقة البدنية لهم.
الإجهاد في مكان العمل بسبب عدم النمو الوظيفي
19) يحتاج الموظفون إلى فرص واقعية للنمو والتقدم والارتقاء
يحتاج الموظفون إلى فرص للتقدم والنمو. إذا لم ير الموظفون هذه الفرص، فقد تتأثر معنوياتهم وأداؤهم.
فمن خلال تقدير ومكافأة الموظفين بشكل مناسب عندما يؤدون أداءً جيدًا، تكسب الشركات ثقة الموظفين وسيشعرون أن جهودهم تلاحظ وبالتالي يوجد فرص للتقدم الوظيفي وسيقوم الموظفون ببذل الجهود وتحدي أنفسهم للوصول إليه.
20) احتياج الموظفين للأمن الوظيفي
يواجه الموظفون الشعور بانعدام الأمن الوظيفي بشكل متزايد. إن تقليص عدد الموظفين وتسريحهم وتقليص الميزانية أمر شائع. ويسبب هذا الشعور بعدم الأمان في زيادة التوتر والإجهاد.
عندما تتواصل القيادة مع موظفيها عند حدوث أي تغييرات، وتعطيهم فرصًا لتوسيع مهاراتهم من أجل زيادة قيمتهم للمؤسسة، فيشعرون أنهم جزء من المؤسسة أو الشركة وأنهم ينتمون إليها وبالتالي سيزيد لديهم شعورهم بالأمان وينخفض إحساساهم بالتوتر.
عدم وجود سياسات وبيئات جيدة لإدارة الإجهاد
21) يجب تبليغ الموظفين عندما يكون هناك تغيير في السياسات الداخلية
التغيير مرهق، خاصة عند التعامل مع أمور التوظيف. ومع ذلك، فإن طبيعة مكان العمل معرض للتغيير في أي وقت. إذا تم إخطار الموظفين مبكرًا بالتغييرات التي قد تطرأ على السياسة الداخلية للشركة أو المؤسسة، فسيكون الانتقال أسهل بكثير وأقل إجهادًا بالنسبة للموظفين. إطلاع الموظفين على الخطط المستقبلية للشركة يساعد على العثور على حلول أكثر فعالية.
22) يحتاج الموظفون إلى بيئة عمل ممتعة وآمنة لتقليل الإجهاد في مكان العمل
في كثير من الأحيان، لا يتحكم الموظفون في بيئة عملهم. يمكن أن تكون المخاطر والمشتتات والمضايقات مرهقة، خاصة إذا كان الموظف ليس باستطاعته تغييرها.
قد تشمل هذه الضغوطات عوامل كثيرة مثل الحرارة والبرودة وسوء التهوية وسوء الإضاءة ومخاطر السلامة الأخرى.
على الرغم من اختلاف الآراء الفردية، إلا أن بعض ظروف العمل تسبب إجهادًا للجميع تقريبًا ويجب معالجتها. يمكن التحدث إلى الموظفين عن بيئة عملهم ومنحهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم أو إحباطهم بشأن الجوانب الضارة أو المزعجة. فمن خلال إجراء التغييرات المناسبة أو اقترح طرقًا للتغلب على هذه الاضطرابات، يمكن أن يساعد الموظف على الشعور بالراحة في مكان عمله.
تعيين بعض الشركات موظفا معينا أو مجموعة من الموظفين لجعل مكان العمل آمنًا ومريحًا وصحيحًا من الناحية الهندسية.
السلامة في مكان العمل
23) يحتاج الموظفون إلى مساحة مادية كافية للقيام بوظائفهم
يشعر الموظفون الذين يعملون في مكان مريح بمزيد من التحكم في وضعهم، وبالتالي تقليل الإجهاد المرتبط بالعمل. من المهم أن يكون لديهم مساحة كافية لإكمال مهامهم بسهولة، خاصة في أوقات التوتر الشديد.
24) يحتاج الموظفون إلى بيئة هادئة قدر الإمكان
الضوضاء عامل رئيس في الإجهاد والتوتر. الاضطرار إلى العمل في مستوى ضوضاء مرتفع يزيد من التوتر بشكل كبير. بالنسبة للعديد من الوظائف، يحتاج الموظفون إلى مكان عمل هادئ حتى يتمكنوا من التركيز على المهام التي يتعين عليهم إنجازها.
من المهم أن يكون لدى الموظف سماعات الرأس مثلاً لتقليل الضوضاء حولهم ومساعدتهم على التركيز، أو تثبيت برامج في الكمبيوتر لمنع الضوضاء، أو عزل الجدران والأسقف، أو وضع حواجز لامتصاص الصوت بين المكاتب، أو فصل الموظفين عن بعضهم البعض، أو استخدام أساليب أخرى لتقليل الضوضاء. يمكن اتخاذ الإجراءات التي يحتاج إليها الموظف لمساعدته على التركيز والقيام بعمله بشكل مناسب.
المصدر: