هل عاد إنفلونزا الطيور H10N3 من جديد؟
لم يفق العالم من ويلات فيروس كورونا الذي بدأ في أواخر 2019، حتى فاجأتنا الصينمرة أخرى أمس بتسجيل أول إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور “H10N3” فى مقاطعة "جيانغسو" شرق البلاد، فما قصة ظهور الفيروس من جديد وكيف ردت منظمة الصحة العالمية؟
إنفلونزا الطيور “H10N3” ما قصته؟
حسبما ذكرت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، فإن الحالة البشرية الأولى التي تم تسجيلها بإنفلونزا الطيور، كانت لرجل لرجل يبلغ من العمر 41 عاما من مدينة "تشنجيانغ" بمقاطعة "جيانغسو".
وعانى الرجل من ارتفاع فى درجة حرارته وأعراض أخرى يوم 23 أبريل الماضى، وتم إدخاله مركزا طبيا محليا للعلاج يوم 28 أبريل.
وأجرت اللجنة تحليلا جينيا للكشف عن المريض، وأظهر إيجابية إصابته بفيروس “H10N3”، كما أظهرت التحاليل أن الفيروس انتقل للمريض عبر الدواجن، وأن خطر انتشاره على نطاق واسع منخفض للغاية.
ونتيجة لذلك، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين توجيهات لمقاطعة "جيانغسو"، وتنفيذ إجراءات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، فيما تم وضع جميع المخالطين للمريض تحت المراقبة الطبية. ونوهت اللجنة أن حالة المريض مستقرة حاليّاً ومستعد للخروج من المستشفى.
رد منظمة الصحة العالمية
وتعليقًا على ذلك، قال طارق يزاريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن سلالة فيروس إنفلونزا الطيور “H10N3” في أسواق الدواجن الحية منذ عام 2002.
وأكد يزاريفيتش إن منظمة الصحة العالمية تتابع هذا الأمر، من خلال النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها، وتراقب باستمرار فيروسات الإنفلونزا، بما في ذلك الفيروسات التي يمكن أن تتطور إلى وباء، وتجري تقييمات للمخاطر.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع السلطات الوطنية في الصين والشركاء في نظام المراقبة العالمي للإنفلونزا لمزيد من التقييم وتوصيف هذا الحدث.
وأشار يزاريفيتش إلى أن الخبراء لا يوصون بفرض قيود على السفر والتجارة نتيجة لهذا الأمر، إلا أنه لفت إلى أن الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور بمثابة تذكير للجميع بضرورة الحذر، وأن خطر انتشار جائحة الإنفلونزا مستمر.
وتوجد العديد من السلالات المختلفة من إنفلونزا الطيور في الصين وبعضها يصيب الأشخاص بشكل متقطع ، وعادة ما يصيب الدواجن، ولا يوجد ما يشير إلى أن “H10N3” يمكن أن ينتشر بسهولة بين البشر.
كما أن السلالة المذكورة سلفًا ذات أعراض منخفضة ، مما يعني أنها تسبب مرضًا أقل حدة نسبيًا في الدواجن ومن غير المرجح أن تتسبب في تفشي المرض على نطاق واسع.