لماذا تظاهر المليونيرات أمام منزل أغنى رجل في العالم؟
نظم أصحاب الملايين وقفات احتجاجية أمام منزل الملياردير الأمريكي "جيف بيزوس" في نيويورك وواشنطن، اعتراضاً على دعم أغنى رجل في العالم لضرائب الأثرياء التي يدعو لها لرئيس الأمريكي جو بايدن.
وحمل أعضاء تحالف "المليونيرات الوطنيون"، الذي يزيد دخلهم على مليون دولار، أو يمتلكون أصولا تزيد قيمتها على 5 ملايين دولار، لوحات إعلانية كبيرة حملت عبارات داعية لتعطيل فرض الضرائب على الأغنياء من بينها "أوقفوا الهراء. فرض الضرائب على الأغنياء".
وهدفت الاحتجاجات إلى الضغط من أجل تغيير خطة الرئيس الأمريكي لزيادة الضرائب على الشركات والأمريكيين الذين يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنويًا، والتي تهدف إلى دفع تكاليف اقتراح الرئيس بشأن البنية التحتية البالغة 2 تريليون دولار وخطة العائلات الأمريكية البالغة 1.8 تريليون دولار.
وتقترح إدارة بايدن زيادة معدل الضريبة على الشركات من 21 إلى 28%.
وصرح رئيس مجلس إدارة المليونيرات الوطنيين والمدير التنفيذي السابق لشركة "بلاك روك"، موريس بيرل، قائلًا "من المنطقي أن نطلب من الأشخاص الذين استفادوا بشكل واضح من نظامنا إعادة استثمار نسبة كبيرة من ثروتهم الزائدة في هذا النظام".
مشيرًا إلى أن رفع ضرائب الأثرياء ليست الطريقة العملية لإدارة مجتمع مستدام. وصرح قائلًا "لقد انتهى بنا الأمر مع عدد قليل من الأثرياء والكثير من الفقراء، وهذا لا ينجح".
وبالرغم من أن مؤسس أمازون صاحب 188مليار دولار، أحد أكبر الداعمين لرفع معدل الضريبة على الشركات، إلا أن الأمر على أرض الواقع يناقض ذلك تماماً، خاصة مع توجه اتهامات تتعلق بالتهرب الضريبي لشركة أمازون على مدار عقود طويلة. حيث دفعت أمازون في العام 2020 فقط معدل ضريبة الدخل الفيدرالي 9.4%، والتي تعادل نصف المعدل القانوني البالغ 21%.