من قلب المعاناة.. رسالة أمل من «ستيفن هوكينغ» للمكتئبين
فشل المرض وآلامه في تحويل «ستيفن هوكينغ» إلى شخص مشلول الفكر، ليتسلح بشجاعته ومثابرته وتألقه العملي لمتابعة حياته، وتحدى الاكتئاب والحزن بروح الدعابة والأمل ضارباً عرض الحائط بآلامه وإعاقته ليصبح رغم مرضه علامة بارزة في تاريخ البشرة ومصدراً لإلهام الملايين بعبقريته وريادته في علم الكون والعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية.
وألهم هوكنغ من على كرسيه المتحرك العالم برسائل مناهضة للاكتئاب والحزن ومجددة للأمل في النفس البشرية، وكان دائم التشجيع على العثور على المعاني الروحانية.
وصرح في إحدى محاضراته قائلاً: «تذكر أن ترنو للأعلى نحو النجوم لا نزولاً إلى قدميك، ولا تتوقف عن العمل الذي يمنحك معنى لحياتك وهدفاً، وتكون الحياة من دونه مجرد فراغ. أما إن كنت محظوظاً بما يكفي لتجد الحب إياك أن تغفله أو تتخلى عنه».
وشبه الثقوب السوداء في إحدى محاضراته في المعهد الملكي بلندن، بالاكتئاب، موضحاً أن كلاً منها قابل للإفلات، قائلاً: «الثقوب ليست بالسوداوية اللونية التي ترسم بها، كما أنها ليست سجوناً أبدية كما كان يعتقد يوماً. فالأشياء يمكن أن تخرج من الثقوب السوداء وتبقى هناك أو تنتقل لكون آخر، لذا إن شعرت أنك في قلب ثقب أسود لا تستسلم فطريق الخروج موجود».
وأكد العالم العبقري الذي رحل عن عالمنا حاملاً معه أسرار الكون، أنه مهما بلغت مصاعب الحياة ومساوئها لا بد أنه يوجد ما يمكن القيام به، والنجاح فيه، وحيث وجدت الحياة يوجد الأمل.