هل عملية ليزك العين آمنة لك؟ اكتشف الآن
هناك دائمًا سؤال يتردد في أذهان البعض: هل عملية ليزك العين آمنة للجميع؟ ولماذا لا يجربه جميع الأطباء؟ هذا السؤال مرتبط بشكل وثيق بالقضاء على مشكلات عدم وضوح الرؤية، والتخلص منها بشكل نهائي والتمتع برؤية أفضل مدى الحياة دون الحاجة إلى تغيير النظارات الطبية مع تقدم العمر أو اللجوء إلى علاج بين الحين والآخر.
في البداية، من المهم أن نفهم أن الليزك عملية جراحية، وبالتالي لا ينبغي التعامل معها باستهانة.
جميع العمليات الجراحية لها مخاطر وفوائد، ومن المهم أن يناقش المرضى المخاطر والفوائد الخاصة بهم مع طبيبهم قبل اتخاذ قرار بإجراء أي عملية جراحية، بما في ذلك الليزك.
الآثار الجانبية والمضاعفات
من المهم توضيح الفرق بين المضاعفات والأثر الجانبي.
ببساطة، المضاعفات هي شيء غير مقصود يتطلب علاجاً إضافيّاً، في حين أن التأثير الجانبي يحدث عند إجراء عملية جراحية ويتم حلّها عادةً أثناء عملية الشفاء.
يجب على المريض التفكير في المضاعفات المحتملة والآثار الجانبية المعروفة مقابل فوائد جراحة الليزك قبل اتخاذ القرار.
فعلى سبيل المثال: لنفترض أنك استيقظت مع ألم خفيف في أسفل البطن الأيمن، وبعد بضع ساعات، لم يختف، فقمت بالذهاب إلى طبيبك.
بعد الفحص، يقول طبيبك إن الزائدة الدودية ملتهبة ويجب إزالتها، ويوضح لك أن الجراحة قد تؤدي إلى مخاطر حدوث مضاعفات وستكون هناك بعض الآثار الجانبية التي يجب أن تتوقعها.
عندما تسأل عن المخاطر، يتضح أنه يمكن أن تحدث مضاعفات، لكن خطر عدم إجراء الجراحة أعلى من مخاطر حدوث مضاعفات في الجراحة نفسها. بمعنى آخر، فإن تمزق الزائدة الدودية سيكون أسوأ من الجراحة لإزالتها.
فيما يخص الليزك، فإن لديك موقفاً مشابهاً من حيث المخاطر والفوائد والآثار الجانبية.
في حين أن العديد من المرضى يشعرون بأن النظارات والعدسات اللاصقة هي مصدر إزعاج لهم، ولكنها حل عملي وسلمي.
الليزك هي عملية اختيارية وليست مصيرية بمعني أنه لن يحتاج أي شخص إلى الليزك بنفس الأهمية التي يحتاج إليها لاستئصال الزائدة الدودية في حالة إصابته.
يجب أن تفوق فوائد جراحة الليزك مخاطر حدوث مضاعفات للمريض، كما أنه يجب أن يكون مستعدًا للآثار الجانبية المحتملة.
تحذيرات عالمية: نأسف عمليات الليزك خطيرة وعودوا إلى نظاراتكم
الآثار الجانبية لعملية الليزك
الآثار الجانبية لعملية الليزك هي نتيجة لكيفية إجراء الليزك، تمامًا مثل الآثار الجانبية لاستئصال الزائدة الدودية (الألم في موقع الجراحة). تشمل الآثار الجانبية كلّاً من الأحاسيس (الأشياء التي ستشعر بها) والآثار الجانبية البصرية (الأشياء التي ستراها).
بعد الإجراء، ستلاحظ اختلافًا في رؤيتك لكن الرؤية لن تكون واضحة على الفور. سيقوم أحد أطباء الليزك بفحص عينيك بعد العملية وقبل أن تتوجه إلى المنزل للتأكد من أن كل شيء سليم وطبيعي.
- الحساسية للضوء
يشعر معظم المرضى بحساسية طفيفة للضوء بعد العملية مباشرة؛ أحيانًا يستمر ذلك لبضعة أيام، لذلك ستحتاج إلى ارتداء النظارات الشمسية في المنزل بعد الليزك!
ستساعدك هذه النظارات على الشعور بالراحة والتخلص من ضوء الشمس. لا تقلق، فالنظارات ستكون مريحة ولن تشعرك بالضيق الذي تعتقد.
- انزعاج طفيف
في مرحلة ما خلال 30-45 دقيقة بعد إجراء العملية، ستبدأ عيناك بالشعور بعدم الارتياح وستستمر هذه الفترة خلال الجزء الأول من الشفاء وهي أسوأ جزء من فترة النقاهة بعد جراحة الليزك فيما يتعلق بالآثار الجانبية ولكنها تدوم فقط بضع ساعات.
مفاجأة صادمة.. هل تؤثر القراءة في الإضاءة الخافتة على ضعف النظر؟
أفضل علاج لهذا هو النوم، لذا فإن الخطة المثالية هي العودة إلى المنزل والنوم قبل أن يبدأ تهيج العين. إذا لم تتمكن من النوم، فستحتاج إلى الاسترخاء مع إغلاق عينيك. بعد القيلولة، يختفي الانزعاج الأول في الغالب. يستيقظ معظم المرضى وهم يشعرون براحة تامة.
- حكة وخدش في العيون
ومن الشائع أيضًا أن يشعر المرضى بالحكة أو الخدش أو الإحساس بأجسام غريبة في العين لعدة أيام بعد الليزك.
عادة ما تتحسن هذه الأحاسيس يوماً بعد يوم. تساعد القطرات الخالية من المواد الحافظة العينين على الشعور بالراحة، كلما شعرت بهذه الأحاسيس المزعجة.
ننصحك بالاحتفاظ بهذه القطرات في الثلاجة، حيث تكون أكثر تلطيفًا عند الاستخدام، خاصة خلال الأيام القليلة الأولى.
- جفاف العين بعد الليزك
جفاف العين هو أحد الآثار الجانبية التي يجب توقعها لأي مريض يخضع لعملية الليزك. هذا الإجراء يزعج نظام إنتاج الدموع الطبيعي للعين. يستخدم معظم المرضى الدموع الاصطناعية لتعويض الرطوبة المفقودة. وسيقل استخدام الدموع مع مرور الوقت لأنها تلتئم.
هذا جزء من عملية الشفاء التي يجب أن يتابعها أطباء الليزك معك للتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام وفي مساره الطبيعي.
- الهالات وتقلبات الرؤية
يحدث التعافي البصري بين عشية وضحاها لمعظم مرضى الليزك، كما يمكن لمعظم المرضى القراءة بشكل جيد أو أفضل على مخطط العين بدون نظارات في أول فحص لهم في اليوم التالي لعملية الليزك!
ولكن من المهم معرفة أن الرؤية على الأرجح لن تكون "مثالية" بحلول اليوم التالي. هناك استجابة طبيعية يمر بها الجسم (الاستجابة الالتهابية) بعد إجراء أي عملية، ومن ضمنها الليزك. كما أنك ستشعر ببعض الجفاف كما قلنا سابقًا.
الشعور بكل هذه الآثار الجانبية يرجع سببها في أن الرؤية عادة ليست "مثالية" على الفور بعد إجراء عملية الليزك. وهذه هي الأسباب التي تجعل المرضى يميلون إلى ملاحظة الهالات في الليل وتقلبات طفيفة في الرؤية طوال عملية الشفاء.
بالنسبة لمعظم المرضى، تكون الهالات في الليل ملحوظة ولكنها ليست مشكلة. تعاني نسبة أقل من المرضى من بعض الصعوبات في القيادة ليلاً. في معظم الأوقات، لا يلاحظ المرضى أن الهالات تتلاشى لأنها تحدث بشكل تدريجيً.
من المهم المتابعة بعد إجراء عملية الليزك والذهاب إلى طبيبك في المواعيد بالتزام. كما يجب عليك أن تستخدم قطرات العين، وأن تتبع بقية تعليمات العناية بعد عملية الليزك.
يساعدك طبيبك على عملية الشفاء وفي معالجة أي آثار جانبية وفي تعديل استخدام أي قطرات أو أي شيء من هذا القبيل لجعل عملية الشفاء سلسة قدر الإمكان. لا يستغرق الأمر طويلاً عند معظم المرضى بعد عملية الليزك للاستمتاع برؤية واضحة دون اللجوء إلى النظارات الطبية والعدسات اللاصقة.
إذا كنت تفكر في إجراء عملية الليزك، فإن الخطوة الأولى الأكثر أهمية زيارة طبيب يستخدم تقنية التشخيص المتقدمة، والذي لديه نزاهة طبية لإخبارك بعدم إجراء الليزك إذا لم تكن مرشحًا جيدًا، وبالتالي تعرف إذا كانت عملية ليزك العين آمنة لك أم لا.
المصدر: