لماذا يتنحى المديرون التنفيذيون عن شركاتهم التي أسسوها؟
شهدت معدلات تغيير المديرين التنفيذيين خلال العام الحالي 2021، ارتفاعًا ملحوظًا بمغادرة 195 مديرًا تنفيذيًّا مناصبهم خلال شهري يناير وفبراير فقط، سبعة منهم كانوا مؤسسين لشركاتهم، على رأسهم الملياردير "جيف بيزوس" الذي تنحى عن منصبه في أمازون بعد قضائه 27 عامًا، وتسجيل مبيعات قياسية بلغت 125.6 مليار دولار في الربع الرابع من 2020.
إضافة إلى تنحي "كولين هوانج" المدير التنفيذي لشركة التجارة الإلكترونية الصينية "بيندودو" Pinduoduo، في قرار صادم تزامن مع إعلان الشركة تجاوزها لـ "على بابا جروب هولدينج" كأكبر شركة صينية للتجارة الإلكترونية من حيث عدد المستخدمين.
وترجع خطوة تنحي المديرين التنفيذيين عن شركاتهم لأسباب عدة تتمثل في التدقيق المتزايد لشركاتهم وقطاع التكنولوجيا، كما أشارت "جين ستيفنسون" نائبة الرئيس لشركة الاستشارات التنظيمية "كورن فيري" إلى أن بعض المديرين التنفيذيين لم يتنحوا بمحض إرادتهم بل إنهم أطيحوا من مناصبهم عقب أزمات متتالية كما هو الحال مع "جون ماتزي" الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بارلير".
وأشارت "جين ستيفنسون"، إلى أهمية التخطيط للخلافة خاصة فيما يتعلق بالمؤسسين وحصتهم في الشركات، موضحة صعوبة تخلي المؤسس بشكل كامل عن الشركة ليقرر الانتقال إلى منصب الرئيس التنفيذي أو غير التنفيذي.