فيراري F8 سبايدر 2021 قمة التميز
تمزج سيارة فيراري F8 سبايدر الجديدة بين التصميم الأنيق والمحرك الخارق، فهي تأتي بهيكل بسيط وخفيف ولكن غريب وساحر مع سقف قابل للكشف من أجل الاستمتاع بتجربة قيادة مشوقة لمحرك V-8 مزدوج التوربو و الذي ينتج تسارعًا ينبض بالحياة.
صممت سيارة سبايدر F8 في مركز فيراري للتصميم وتستمر في الطريق الذي بدأته F8 توربو الذي كان بمثابة جسر للغة التصميم الجديدة التي تسلط الضوء على خصائص فيراري للأداء العالي والكفاءة الديناميكية القصوى.
عادةً ما تترافق السيارات المكشوفة مع تنازلات في الأداء، ولكن الأمر يختلف هذه المرة مع سبايدر F8 بفضل المحرك الجديد المميز والقوي بسعة 3.9 لتر إلى جانب توجيه فيراري الخفيف والسريع للغاية الذي يمكن الشعور بروعته على المنعطفات، وقد تميزت محركات فيراري التوربينية الجديدة بسرعة الاستجابة كما تم تطوير عملية التحكم في زاوية الانزلاق الجانبي و رفع ديناميكية القيادة.
تصميم يتمحور حول السقف
اعتمدت فيراري منذ عدة سنوات حتى اليوم على الأسقف الصلبة بسبب الراحة و الأمان التي توفرها، وكانت النتيجة تصميم سيارة سبايدر الجديدة حول خيار السطح الصلب القابل للطي. وكان مفتاح التصميم يعتمد بالكامل على نقل الخط الفاصل بين جسم السيارة والسقف من موضعه التقليدي عند مستوى كتف الراكب إلى ما فوق العمود B، مما يجعل الجزء العلوي أكثر إحكاماً بمظهر ثنائي الأبعاد، ويؤدي إلى إمكانية تقسيمه إلى جزأين وتخزينه فوق المحرك.
ومن السهل جدًا استخدام السقف القابل للطي أثناء القيادة، حيث يمكن الضغط على الزر ليرتفع اللوح مع كبسولات رودستر المزدوجة التي تشبه قاذفة الصواريخ، ليدور الغطاء المكون من قطعتين بزاوية 180 درجة قبل انخفاضه، لا تستغرق العملية سوى 14 ثانية فقط أثناء القيادة بسرعة تصل إلى 45 كم/ الساعة، ويمكن خفض الزجاج خلف المقاعد بشكل مستقل عن السقف.
كان الهدف الذي وضعه مركز فيراري للتصميم مع سيارة سبايدر F8، هو وضع تصميم ملائم يليق بأسلوب محرك فيراري V8 المميز، وكان ذلك عبر استلهام الأفكار من السيارات الرياضية في تاريخ فيراري F8 توربو بمحرك V8 وتطوير محتوياتها . للوصول إلى النتيجة الحالية على شكل سيارة تتمتع بشخصية قوية وتصميم خارجي رياضي مميز مستوحى بوضوح من الديناميكيات الهوائية الرائعة للسيارة.
يعتبر غطاء المحرك الذي يأخذ شكل سمكة المانتا من أكثر الخصائص المميزة للسيارة، وقد تم تصميمه بواسطة عمود فقري مركزي يبدأ من الشاشة الخلفية ويختفي تحت قسم من الجناح المنفوخ، يندمج الجناحان اللذان يبرزان من الحجم المركزي بانسجام مع هيكل السيارة مما يضفي صورة بصرية نموذجية من جميع الزوايا.
أعيد تصميم الواجهة الأمامية بالكامل حول وجود قناة S التي تبرز في المقدمة لتسليط الضوء على التعديلات الديناميكية الهوائية الشاملة التي تم إجراؤها على هذه المنطقة من السيارة، ومن أوضح الأمثلة على ذلك المصابيح الأمامية الأفقية المدمجة.
اللمسات الكلاسيكية الداخلية
تحتفظ قمرة القيادة في سيارة سبايدر F8 بالمظهر الكلاسيكي الموجه للسائق العصري و الذي سوف يستمتع بمحركات البرلينيتا من فيراري مما يضمن وجود علاقة متبادلة بين السائق والسيارة، هذا وتتضمن لوحة القيادة لوحة شراعية من الألومنيوم للاتصال بالأقمار الصناعية.
وللتركيز على الرشاقة البصرية، تقسم قطعة من ألياف الكربون الأجزاء العلوية عن السفلية مما يضيف بساطة على المظهر الذي يكتمل بمجموعة العدادات الكلاسيكية مع شاشة عرض تعمل باللمس من مقاس 7 بوصات من جانب الراكب.
فضلت فيراري فصل الكونسول الوسطي عن الواجهة الأمامية بشكل واضح لتعزيز الإحساس بالخفة التي تسيطر على التصميم الداخلي، ويتميز بجسر جديد منحوت بشكل بارز يزيد من انسيابية المقصورة المريحة التي تتزين بإشارات التصميم الرياضي والدرزات المتباينة التي تزيد من جمالية المقصورة.
الأداء المتميز
عمل مهندسو فيراري على دمج أداء المحرك والديناميكا الهوائية مع أحدث نسخة من أنظمة التحكم في ديناميكيات السيارة، لتحقيق هدفهم المتمثل في تسهيل الوصول إلى الأداء المذهل للسيارة والتحكم فيه.
تعد مستويات الأداء الإجمالية أعلى بكثير من تلك الموجودة في 488 سبايدر، وذلك بفضل الزيادة في القوة وتقليل الوزن وتحسين المعامل الديناميكي الهوائي. وأصبح هذا الأداء متاح الآن لعدد أكبر من السائقين بفضل أنظمة ديناميكيات السيارة التي تجعل القيادة على الحد الأقصى تجربة أسهل وأكثر ثقة، وهذا يشمل عجلة قيادة بحافة ذات قطر أصغر وإدخال نظام Ferrari Dynamic Enhancer Plus الجديد و الذي يعمل على تحسين الديناميكيات الهوائية للسيارة.
أفضل محرك على مدار عقدين من الزمن
يتمثل أعظم إنجازات F8 سبايدر في حقيقة أنها تطلق العنان لقوتها على الفور بدون أي تأخير في التوربو، مع الاحتفاظ بصوت V8 الفريد والمميز للغاية، ويعتبر محرك فيراري V8 المستخدم الأقوى على الإطلاق ويتصل بناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات.
تندفع السيارة بالقوة الخلفية وتصل قوة المحرك التوربيني المزدوج بسعة 3.9 لتر إلى 720 حصانًا و أما مخرجات الطاقة القياسية فتبلغ 185 حصانًا/ لترًا، في حين تعمل فتحات السحب المحددة مع ديناميكيات السوائل المحسّنة على رفع كفاءة الاحتراق للمحرك، وذلك بفضل تقليل درجة حرارة الهواء في الأسطوانة مما يساعد على تعزيز الطاقة، كما أدخلت تعديلات على تصميم العادم ومشعب Inconel بالكامل حتى المحطات الطرفية بهدف تقديم صوت فريد وخاص بهذا الطراز.