غواصة؟ أم قارب سريع؟ تعرف على أسرع غواصة في العالم
تحت اسم Victa تأتينا غواصة جديدة تغير مفهومنا عن الغواصات والقوارب السريعة للأبد، فبينما هي غواصة تستطيع التواجد تحت سطح الماء، ولكن فور أن تظهر فوق سطح الماء فإنها تصبح واحدة من أسرع القوارب المائية على الإطلاق.
120 ثانية هي الوقت الذي يلزم الغواصة الجديدة لتتحول من غواصة تحت الماء إلى قارب نفاث فوقه، تأتينا الغواصة بأفضل أنظمة ملاحية وأنظمة تواصل على الإطلاق وأحدث التقنيات التي يمكن استخدامها في الغواصات.
تصميم الغواصة أيضاً مناسب للغاية فهي لا تحتاج إلى منصة إطلاق، كل ما تحتاج إليه هو أن تحدد هدفك لتنطلق بعد ذلك، يمكنك إلقاؤها من طائرة من السماء أو حتى البدء في رحلة غوصك من أي مرفأ كأنه مركب اعتيادي.
توجه الغواصة بشكل أساسي لثلاثة استخدامات: الأول بالطبع استخدامات الدفاع المتعددة والثاني هي الأبحاث المختلفة وأخيراً رحلات المتعة، على الرغم من أنك ستحتاج إلى بعض المجهود والتعلم لتتقن استخدام هذه الغواصة وهي ليست للاسترخاء.
تستطيع الغواصة السباحة بكل هدوء ودون أن يتم التقاطها من الرادارات المختلفة وهذا يجعلها مفيدة للغاية في تجاوز الغواصات الأخرى أو حتى السباحة إلى جوار الحيتان تحت سطح الماء لمراقبتهم ولهذا فإنها مفيدة للغاية في الأبحاث التحت مائية.
تأتينا الغواصة من شركة SubSea Craft ويتم تصنيعها وتجهيزها في مخازن الشركة في بريطانيا وهي شركة قد تم تأسيسها منذ 5 سنوات تقريباً من فريق صغير من المهندسين مع المدير التنفيذي الحالي للشركة Graham Allen.
جاءت فكرة الغواصة من رغبة في الفريق في تطوير مركبة يمكنها أن تعمل تحت الماء بكفاءة كما تعمل فوق الماء وهنا قرر الفريق التعاون مع مجموعة من الشركات المتنوعة لتزوده بتصميم الجسد الخارجي للسفينة بالإضافة إلى نظام الملاحة الداخلي فيها.
بالطبع مع الوقت ازداد عدد العاملين في فريق تصنيع الغواصة وهناك مجموعة من العاملين عليها بما فيهم الرئيس التنفيذي للشركة ذو خلفية عسكرية بالأخص في البحرية الأمريكية.
بالطبع هذه الخلفية العسكرية البحرية ساعدت الفرق المطورة للغواصة على تصور طريقة عملها تحت الماء وفوق الماء وكيف يمكن تطويرها بطريقة تجعلها مناسبة للغاية للاستخدامات العسكرية خصوصاً أن أحد أعضاء الفريق الذي يعمل عليها كان يقود مثل هذه الغواصات لفترات طويلة.
كانت الشركة تستهدف في البداية قطاع الترفيه بشكل خاص، صفوة المجتمع الذين يرغبون في إقامة حفلات في أماكن غريبة ومميزة لا يمكن تكرارها ولكن مع بدء عملية التطوير الخاصة بالمركبة كان واضحاً للشركة بأن التقنيات المستخدمة فيها أكبر من مجال الترفيه بكثير وأنه يمكن الاستفادة منها في مختلف الاستخدامات.
أصبحت الشركة تستهدف بعد ذلك قطاعات الدفاع والأبحاث لأنها وجدت المركبة مطلوبة للغاية من هذه القطاعات ولأن خبرتهم في مجال الدفاع تجعل من السهل للغاية عليهم تطوير المركبة لهذا الهدف بشكل خاص.
يمكن لخزان الهواء في الغواصة أن يستمر حتى 4 ساعات تحت الماء تقريباً مع أخذ الاعتبارات المختلفة التي قد تغير هذا الوقت بشكل كبير، جميع المقاعد ووسائل التواصل المبنية داخل الغواصة تم تصميمها بطريقة وبشكل معين لتخدم الغواصين خصيصاً فهم من الفئات المستهدفة من هذه المركبة.
جميع المقاعد يمكنها أن تتسع لمعدات التنفس تحت الماء وأن توصلها أيضاً بخزان المركبة من الهواء لإعادة التعبئة.
بدأت الشركة الآن بالتجارب تحت الماء والتجارب المائية للغواصة وهذا يعني أنها خرجت من طور التطوير والأفكار إلى حيز التنفيذ الفعلي والحقيقي ومن المتوقع أن نراها قريباً في الأسواق مع نهاية عام 2021 ولكن بالطبع قد تطول فترة الاختبارات أكثر من هذا فالفريق يرغب في التأكد من كون المركبة جاهزة للاستخدامات المتعددة ولا تعاني من أي مشاكل كبيرة في جسدها أو نظامها.
تهدف الشركة للبقاء مستقلة قدر الإمكان ولكن إن كان هناك أشخاص يرغبون في تمويلهم والعمل معهم ولكن بالطبع بشروط خاصة لضمان عدم إساءة استخدام اختراعات الشركة فإن الإدارة لن تمانع، الشركة تهدف إلى المزيد بعد إطلاق الغواصة رسمياً في الأسواق.
معظم الأمور التي تهدف لها الشركة في المستقبل تدور في مجال الطاقة الخضراء والنظيفة التي لا تؤذي البيئة بشكل كبير مثل قطار معلق آمن على البيئة ومصادر طاقة مستدامة نظيفة ولكن كل هذا في خطط الشركة على المدى البعيد أما حالياً وللمستقبل القريب فالشركة تركز بشكل كبير على غواصة Victa.
وجود مثل هذه المركبة قد يفتح المجالات للكثير من التقدم العلمي مثل اكتشاف المحيطات واكتشاف المزيد من أسرار الحياة تحت المائية ولكنها أيضاً سلاح ذو حدين فيمكن استخدامها كسلاح قادر على تدمير المحطات المائية للإعداء بسهولة كبيرة ودون معاناة وهو أمر يجب أن تأخذ الشركة حذرها منه وألا تبيع المركبة لجهات يمكن أن تسيء استخدامها بشكل كبير.