5 مشاريع تستطيع العمل بها وحدك دون تكاليف كبيرة
إيجاد المشروع المناسب لبدء مسيرتك الاحترافية في عالم الأعمال أصعب أحيانًا من الحفاظ على نجاح المشروع الذي يعتبر الهدف أساسًا من إنشائه، وهذه الصعوبة قد تزداد إذا كانت ميزانيتك متواضعة، فهي تقلل من الخيارات المتوفرة أمامك وتجبرك على التفكير كثيرًا ومليًّا في الطريقة الصحيحة للانطلاق كي لا تتعثر بسبب قرارات غير مناسبة في مرحلة التأسيس الأولى التي تعتبر أكثر المراحل الحساسة.
في هذه الحالة قد تفكر في إنشاء مشروع فردي لوحدك دون الاستعانة بفريق كامل، وبالتالي سوف تتخلص من تحمل تكاليف تأسيس ضخمة وميزانية رواتب متعبة، ولكن حتى وقتها سوف تحتاج إلى المساعدة في تحديد الأفكار الأنسب التي يمكنك استغلالها لوحدك وتحويلها لمشاريع هادفة ناجحة وربما لاحقًا توسيعها إلى مشاريع ضخمة تُدر الكثير من المال.
حيث يمكنك التفكير بهذه المزايا لفكرة كهذه:
- بدء الأمور بأبسط شكل وبأسلوب مريح، فأنت تعمل لوحدك وليس لديك التزامات مع موظفين أو تعقيدات للتفكير بها.
- من أرخص الطرق للدخول في عالم المشاريع، حيث يمكنك البدء بمبلغ صغير من المال وأحيانًا بدون دفع أي مبلغ مالي بل فقط تقليص وقتك أو جزء منه دون خسارة وظيفتك الرئيسة حتى.
- لديك الحرية الكاملة لإدارة المشروع بطريقتك الخاصة وبالسياسة التي تراها الأنسب وجميع متطلبات العمل الأخرى غير مقيّدة بل تعود إليك بالكامل (ساعات العمل والتكاليف وغيره).
- جميع الإيرادات المالية تعود إليك بنسبة كاملة 100%.
في مقالة اليوم، نلقي نظرة معًا على 5 مشاريع تستطيع العمل بها لوحدك فقط ودون تكاليف كبيرة.
تعليم اللغات عن بعد
مهنة كهذه تتطلب بشكل بديهي خبرة في لغة ما قد تكون ببساطة لغتك الأم التي ولدت عليها، إذا كنت تمتلك ما يكفي من الخبرة في اللغة وقواعدها فيمكنك إنشاء هذا المشروع لوحدك فقط والإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاستعانة بمنصات احترافية مثل Linkedin لإيصال المعرفة عن المشروع إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس.
العائد المادي قد يتفاوت حسب الاتفاقات التي تجريها مع الزبائن أو قد يكون ثابتًا إن قمت بتثبيت مبلغ معين مقابل كل ساعة في إعلان العمل الخاص بك، ولكن في كل الأحوال الإيرادات الشهرية قد لا تكون كبيرة إلا أنها بالمقابل لا تتطلب منك أي مصاريف أو تكاليف ولا تحتاج إلى مساعدة الآخرين (كفريق عمل متكامل) وإنما على العكس تمامًا تعتمد عليك لوحدك فقط دون حتى أن تتخلى عن عملك الرئيس.
بعض الأشخاص قد يترددون من فكرة تعليم اللغات لما تتطلبه من وقت وجهد إلا أنها تتحول لمتعة مختلفة عندما تتخذها كوسيلة لكسب مال عن طريق التواصل الرقمي (عن بعد) دون الالتقاء المباشر مع التلاميذ، وهذه الفكرة باتت جذابة كثيرًا في الفترة الأخيرة لما تداعت إليه الأمور وما دفعتنا إليه الظروف من المكوث في المنازل بعيدًا عن الاجتماعات غير الضرورية.
إذا أردت تطوير المشروع قليلاً يمكنك الاشتراك بوسيلة اتصال فاخرة مثل الحصول على إصدار راقٍ من خدمة Zoom وتطوير خدمة الإنترنت لديك، ولكن كما ذكرنا في البداية هذه الأمور ليست ضرورية (في أغلب الأحيان) لتتمكن من تدشين المشروع والبدء به.
الاستشارة الاحترافية
الاستشارة الاحترافية من المشاريع الواسعة التي يمكنك القرع على أبوابها من جوانب عديدة والاقتراب منها عبر النافذة الأنسب لخبراتك، فإنّ أكثر ما يميز هذه البيئة من المشاريع أنها تتوافق مع خبرتك مهما كانت من مختلف طبيعة الأعمال، وعادة ما تجلب لأصحابها إيرادات مالية جيدة أكثر من غيرها خصوصًا لو كان العمل مع شركة أو مؤسسة ضخمة تبحث عن الاستشارات.
توجد استشارة مالية واستشارة التأمين بمختلف أنواعه بالإضافة إلى استشارات عن كتابة السيرة الذاتية وغيرها من الوثائق التي تحتاج إلى صيغة رسمية واحترافية في طريقة كتابتها، ويمكننا الاستمرار بالحديث عن الأفكار والأمثلة من الآن وحتى نهاية المقالة دون توقف فكل ما قد يخطر في ذهنك من خبرة في الرياضة أو اللياقة والصحة واللغات وغيره جميعها أفكار جيدة لبدء مشروع استشارة مربح من خلالها.
يمكنك الأخذ بعين الاعتبار أن المشاريع الأنجح مؤخرًا في هذا المجال هي التي ركزت على استشارات التسويق الرقمي الحديث، ولذلك إن لم يكن لديك خبرة في مجال معين تشعر أنه مربح واحتمال نجاحه أعلى من غيره (مثلما ذكرنا عن التسويق الرقمي) فيمكنك أخذ دروس تعليمية عن هذا المجال واكتساب المعرفة الكافية فيه حتى تبدأ المشروع بثقة.
الترجمة والكتابة
افتتاح مكتب للترجمة لوحده مشروع جيد حتى ولو كان مكتبًا افتراضيًا تقوم بتلقي وإرسال طلبات العمل عبر الإنترنت أو أي وسيلة أخرى مريحة تناسبك، ولكن سوف تلاحظ أن مهنة كهذه تطلب أيضًا جودة مقبولة من الكتابة فيمكنك بهذه الحالة تطوير مهاراتك في حسن الكتابة واقتناء الكلمات والسعي نحو صياغة أفضل كي تتحول فكرة مشروع الترجمة إلى مشروع عمل حر تستقبل من خلاله طلبات ترجمة وأيضًا كتابة إبداعية لمواقع أو حملات إعلانية أو غيره من المحتوى.
إن تمكنت من جمع الاثنين معًا فسوف تزيد من فرص النجاح دون أن تضع نفسك في ضائقة مالية، وهنالك ممن يُفضل في المستقبل تغيير هذا المشروع الصغير إلى مؤسسة كتابة احترافية تصبح أنت قائدها مثلاً ولديك باقة من نخبة الكتاب، فيمكنك إذًا الأخذ بعين الاعتبار إمكانية التوسع لاحقًا.
تطوير البرامج والتطبيقات
مشروع تطوير البرامج من أسرع المشاريع نموًّا وأكثرها مرونة في التعاون مع الآخرين أو المضي لوحدك، فمعدل الأموال التي تجنيها شهريًّا قد تتجاوز جميع المشاريع الأخرى وتستطيع الاتفاق مع الآخرين على العمل لوحدك على جزء من المشروع وتسليم باقي المهام لهم أو التعاون معًا على البرنامج نفسه ثم اقتسام الأرباح، وبهذه الحالة لن تتحمل أي تكاليف وسوف تعود إليك الإيرادات بنسبة 100% مقابل الجهد الذي بذلته من العمل.
بالطبع، السبب الرئيس لارتفاع نسب الأرباح من هذه المشاريع هو تطلباتها الشديدة من الخبرة والمهارة، مشوار اكتساب معرفة كهذه ليس سهلاً بل يتطلب دورات تعليمية مكثفة وتدريبا مستمرا حتى ترتقي إلى المستوى الاحترافي وما يكفي للعمل وحدك بمشروع كهذا.
وسيط بيع
إطلاق مشروع وسيط بين البائع والمشتري من أكثر المشاريع بساطةً فيمكنك البدء بمستوى متواضع للغاية من المعرفة وثم تطويرها شخصيًا لعرض خدماتك الخاصة على الشركات بصورة احترافية.
من الشائع بين الناس مهنة الوسيط في منصات ومنتديات التواصل الاجتماعي والتي تعتبر أبسط شكل لهذا المشروع الفردي فلا تحتاج منك إلى أي تكلفة مادية أو خبرة واسعة وإنما بعض البلاغة والأسلوب الجذاب في ترويج منتجات البيع.
كما أنه من المشاريع التي يمكن تطويرها ذاتيّاً، ثم توسيعها لتنمو مع فريق عمل احترافي يعمل كشركة وساطة لا تتعامل فقط مع عامة الزبائن بل مع الشخصيات الاعتبارية مثل الشركات الكبيرة وغيره.
المصدر : 1