أفضل علاج للقولون ما بين الطبيعة والعقاقير
القولون جزء من الأمعاء الغليظة، والتي تشكل جزءا من الجهاز الهضمي. بعد هضم الطعام في المعدة وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة، تمر المواد الغذائية غير القابلة للهضم عبر القولون.
فالقولون مسؤول عن امتصاص أي بقايا من الماء والأملاح والفيتامينات من المواد الغذائية وتكثيفها في البراز، ثم تمر فضلات الطعام من القولون السيني إلى المستقيم، وتحتجز لحين الوقت المناسب لطرحها كفضلات.
عندما يكون القولون سليمًا، فإنه سيزيل الفضلات التي لم يعد الجسم بحاجة إليها، ولكن كثيرا ما يصاب القولون باضطرابات وأمراض، قد تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات المؤلمة، مما يستلزم من المريض البحث عن علاج للقولون.
أعراض آلام القولون
وجع بطن، أو إمساك، أو إسهال، أو غاز، أو انتفاخ، او تشنج، أو إعياء.
واقرأ بتوسع عن أعراض القولون العصبي النفسي والجسدي.
أسباب آلام القولون
القولون عرضة للالتهابات والاضطرابات الالتهابية التي يمكن أن تحدث بسبب:
حمية، أو ضغط عصبى، أو نمط الحياة، أو الأدوية، أو عادات غذائية ضارة.
اضطرابات القولون الشائعة
1- مرض التهاب الأمعاء Inflammatory bowel disease: ينتج عن التهاب مزمن في الأمعاء، هناك نوعان من أمراض الأمعاء الالتهابية، داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
أ- التهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis: الذي يسبب ألمًا في القولون السيني - الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي يؤدي إلى المستقيم.
ب- داء كرون Crohn’s disease: والذي عادة ما يسبب ألمًا حول السرة أو في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
2- التهاب الرتج Diverticulitis: الذي يسبب آلام القولون السيني.
3- متلازمة القولون العصبي Irritable bowel syndrome: والتي غالبًا ما تسبب ألمًا في أسفل البطن الأيسر، وتُعتبر المتلازمة أحد الاضطرابات الشائعة طويلة الأمد، والتي تؤثر في الجهاز الهضميّ لدى الإنسان، ويُصاب شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص تقريباً بهذه الحالة في مرحلةٍ ما من حياتهم، ومن الأعراض المصاحبة لمشكلة القولون العصبي، المُعاناة من الانتفاخ، والغازات، والإمساك، والإسهال، وظهور المُخاط الشفّاف أو الأبيض مع البراز، والشعور بالرغبة الملحّة أو المفاجئة بالتغوّط.
4- سرطان القولون والمستقيم Colorectal cancer: والذي نادرا ما يسبب آلاما في البطن.
هل يوجد علاج للقولون
1- تعديل النظام الغذائي علاج للقولون
• تحدث أو تتفاقم أمراض الأمعاء الالتهابية بسبب سوء التغذية، ويمكن منع ما يصل إلى 70% من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال تغييرات نمط الحياة مثل الأكل الصحي.
• تساهم بعض الأطعمة بشكل أكبر في الالتهاب، بما في ذلك: اللحم الأحمر، والأطعمة المقلية، والسكر المكرر والكربوهيدرات المصنعة، والكحول، والقهوة.
يُنصح بتجنّب الأطعمة التي قد تتسبّب بحدوث الانتفاخ، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
• الأطعمة الغنيّة بالألياف: قد تُسبّب الانتفاخ خاصّة عند تناولها بكميّات كبيرة أو مُفاجئة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الفول، والحبوب الكاملة.
• منتجات الألبان: قد تُسبّب منتجات الألبان الانتفاخ في حال معاناة الشخص من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز.
• المحلّيات الصناعيّة: يجدُر بالأشخاص الذين يعانون من مشكلة القولون العصبيّ تجنّب الأطعمة المُضاف إليها محلّياتٍ صناعيّة، مثل الفركتوز، والسوربيتول، وتجنب المشروبات الغازيّة.
• البروبيوتيك: تحتوي الأمعاء بشكلٍ طبيعيّ على البكتيريا النافعة التي تُساعد على هضم الطعام، وقد يُمثل اختلال هذه البكتيريا الإصابة بالقولون العصبي، وتُساهم البروبيوتيك في استعادة توازن هذه البكتيريا وتحسين الصحّة، ويمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال المُكمّلات الغذائية أو لبن الزبادي.
• المضادات الحيوية: يرتبط حدوث القولون العصبيّ في العديد من الحالات بالمُعاناة من فرط النّمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، وفي هذه الحالة قد يصِف الطبيب المُضادّات الحيويّة للسيطرة على البكتيريا، وتخفيف بعض هذه الأعراض.
• الوصفات الطبيعيّة: شرب كوب ساخن من شاي النّعناع يهدئ العضلات الملساء في الأمعاء؛ وبالتالي تهدئة البطن بشكلٍ مؤقت، ولكن وجب التنبيه إلى أنّ النعناع قد يتسبّب بحدوث حرقة المعدة خاصّة عند المُبالغة في استخدامه، لذلك لا بد من استشارة الطبيب قبلها.
أسرع طريقة للتخلص نهائيا من التهاب القولون.. تعرف على أسبابه وأعراضه
2- إجراء تغييرات في نمط الحياة خطوة في علاج للقولون
• القضاء على السلوكيات التي تؤثر سلبًا على صحة القولون، مثل: تدخين السجائر، والجلوس المفرط في بيئة عمل مستقرة، وعدم ممارسة الرياضة.
• الاعتدال في كميّة الألياف التي تتناولها يعتبر أحيانا علاج للقولون.
• محاولة الابتعاد عن الضغوط النّفسية.
3- تناول المزيد من الألياف
• تعمل الألياف الغذائية على تسريع عملية التخلص من الفضلات، ما يساعد على تقليل الإمساك والالتهابات.
• ننصح بضم بعض المصادر الصحية للألياف الغذائية في نظامك الغذائي هي: الحبوب، والفاكهة، والخضراوات، والمكسرات، والبذور.
4- شرب المزيد من الماء
شرب الماء يوميا بما لا يقل عن 8 أكواب يوميأ، لأن الجفاف يسبب بطء حركة الأمعاء وانسدادها.
5- التمارين الرياضية
يؤدي نمط الحياة المليء بالضغط أو الخمول إلى تفاقم حالة القولون، لذلك من المهم إيجاد طرق للاسترخاء والسماح لجسمك بالتمرين الذي يحتاجه ليظل يعمل بشكل صحيح.
6- الأدوية
• اعتمادًا على شدة الألم، قد يتطلب مرض التهاب الأمعاء تثبيطًا للمناعة للسيطرة على الأعراض.
يشير التثبيط المناعي إلى استخدام الأدوية لخفض قدرة الجسم على توليد استجابة التهابية، إذا لم ينجح العلاج الأولي ، فقد يتم أو لا يتم إعطاء مجموعة من الأدوية المثبطة للمناعة المذكورة أعلاه، اعتمادًا على المريض.
• يوجد عدد من الأدوية التي تخفف من انتفاخ البطن، إذ تُساهم في تقليل أو منع إنتاج غازات زائدة عند هضم أنواع مُعينة من الأطعمة، وعلى الرغم من فاعليّة هذه الأدوية في الحالات المتوسطة والخفيفة من الانتفاخ، إلّا أنّ الحالات الشديدة قد تتطلّب قيام الشخص بعدد من الإجراءات الأخرى للتخلّص من مشكلة انتفاخ البطن.
7- جراحة
في الحالات القصوى، التي لا يوجد لها علاج للقولون، قد يحتاج الأمر إلى الجراحة، مثل استئصال الأمعاء للجزء المصاب من الأمعاء، و / أو فغر القولون المؤقت أو الدائم أو فغر اللفائفي.
المصادر: