دولة أوروبية صغيرة تجذب ثروات 266 مليارديراً .. ما السر؟
جذبت دولة لوكسمبورغ، خلال السنوات القليلة الماضية قرابة 5.4 تريليون دولار للصناديق الاستثمارية في البلاد بفضل هيكلها الضريبي وسجلاتها الملكية غير الشفافة التي ساهمت في جذب 266 مليارديراً حول العالم.
مما يعني أن هذا البلد الأوروبي الصغيرة الذي أطلق عليه اسم "OpenLux" حصد ثروات بقيمة تعادل الناتج المحلي الإجمالي لدولة اقتصادية عملاقة كاليابان وما يزيد عن إجمالي عدد المليارديرات الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي.
لوكسمبورغ وغسل الأموال
ووفقاً لأحدث التقارير العالمية، يمثل غسل الأموال الجاذب الأكبر للمستثمرين خاصة أن ما يزيد على 80% من هذه الصناديق الاستثمارية في لوكسمبورغ لم تعلن عن أصحابها المستفيدين؛ مما يسهل عملية دمج العائدات غير المشروعة في النظام المالي العالمي المشروع، إضافة إلى ضم البلاد لما يزيد على 16777 صندوقا استثماريا يتراوح بين رأس المال الاستثماري إلى إدارة الأصول وصناديق التحوط.
كما شهدت تحليل قاعدة بيانات OpenLux تناقضات كبيرة بين بيانات المالكين المستفيدين المحددين لصناديق الاستثمار، وتضم لوكسمبورغ ثروات لمليارديرات ينتمون إلى عالم السياسة والعائلات الملكية والمشاهير بينهم تايجر وودز وشاكيرا وأنجلينا جولي وبراد بيت؛ ويمتلك معظمهم شركات وهمية يمتلكون من خلالها عقارات أو طائرات خاصة أو يخوتاً أو استثمارات أخرى عبر ممارسات قانونية وضريبية أقل على الأرباح.