برنامج رفق وكيف ترسي المملكة مبادئ نبذ العنف في المدارس
نبذ العنف والتوعية بأهميته في حياة المجتمع، حملٌ ثقيل وضعته المملكة العربية على عاتقها وحاولت تقديمه على طبق من ذهب إلى الأطفال في المدارس، وهم الفئة التى قررت المملكة البدء بهم، في تلك الحملة الضخمة.
وأطلقت وزارة التعليم في المملكة ما أطلقت عليه برنامج «رفق» في معظم الإدارات التعليمية بمناطق المملكة المختلفة، وذلك من أجل تطبيقه في المدارس، وفقًا لجهود وزارة التعليم المجتمعية، التي تحرص على تفعيلها باستمرار، لاسيما خلال هذه الفترة التي يطبق فيها التعليم "عن بعد".
ما هو برنامج رفق؟
حرصت وزارة التعليم عن طريق إدارات التعليم المختلفة، على إطلاق برنامج «رفق»، وأكدت أن ذلك يأتي في خطوة لتحسين التعامل مع الآخرين، وتعليم التسامح والرحمة، وايضًا فحوى هذا البرنامج تعنى بتبصير الطلاب والطالبات بمفهوم العنف، وأسبابه وأشكالة المختلفة، داخل مدارس التعليم العام.
وعن البرنامج، قال مدير الإعلام التربوي «علي الغامدي»، إن برنامج رفق الذي تم إطلاقه من قبل إدارتا الإرشاد والتوجيه يهدف إلى تبيان المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المدرسة في تربية الأطفال النشء بدون عنف أو إيذاء بدني أو معنوي مما يرفع كفاءتهم التعليمية ويقيهم من الأضرار النفسية التي قد يصابون بها.
أهداف برنامج رفق
1- تأكيد ما تتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية الداعية إلى تحسين التعامل مع الآخرين بالحسنى والتسامح والرحمة والعفو.
2- تبصير الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بمفهوم العنف وأسبابه وأشكاله المختلفة.
3- تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطلبة بما يحقق لهم حياة آمنة مطمئنة كريمة.
4- إكساب العاملين في المدرسة وأولياء الأمور بالأساليب التربوية الوقائية الملائمة لخفض العنف والتعامل معه.
5- تزويد العاملين في التوجيه والإرشاد بأساليب التدخل المبكر والعلاج في التعامل مع حالات العنف.
6- إكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لخفض جميع أشكال العنف المدرسي.
7- عرض نماذج لحالات تم علاجها بالفعل من العنف ليبين كم أن هذا البرنامج ناجح في عمله.
إدارات بدأت تفعيله
إدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية، ممثلةً بإدارة التوجيه والإرشاد «بنات»، أطلقت بالفعل حملة «رفق» لنبذ العنف، مستهدفة ببرنامج الحملة المجتمع المدرسي، وأولياء الأمور، وتوعيتهم بأهمية نبذ العنف بجميع أشكاله.
ومن جانبها، أطلقت ايضًا مدارس منطقة عسير فعاليات الأسبوع المكثف الخاص بتفعيل برنامج «رفق» لخفض العنف في مدارس المنطقة اعتبارا من اليوم، وتفعيل برنامج خط مساندة الطفل من خلال الرقم 116111.
كما أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة تبوك، فعاليات الأسبوع المكثف لبرنامج «رفق» التي تستمر لمدة أسبوع بهدف الحد من مشكلة العنف في المدارس.
وأعدت إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم تبوك (بنين وبنات) حقائب توعوية يقدمها المرشدين الطلابيين في مدارس البنين والمرشدات الطلابيات في مدارس البنات تشمل طرح موضـوعات تعـزز السلوك الإيجابي المضاد للعنف كالتسامح والحب والرفق وكذلك كيفية الحماية من العنف الجسدي والتحرش .
هذا وأطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثلة في إدارتي التوجيه والإرشاد بنين وبنات للعام الثالث تواليًا، البرنامج الوزاري الوقائي العلاجي «رفق» لخفض حالات العنف المدرسي بأشكاله كافة طوال العام الدراسي وفي جميع المراحل الدراسية (ابتدائي/ متوسط/ ثانوي) في قطاعي التعليم للبنين والبنات، ليتمكن العاملون في المدرسة من استخدامه.
وفي السياق ذاته، أطلقت إدارة التعليم بالمدينة المنورة أيضًا، فعاليات الأسبوع المكثّف لبرنامج «رفق» لخفض العنف المدرسي والوقاية من التنمر، بمشاركة مدارس التعليم العام للبنين والبنات.
وبدوره أطلق تعليم محافظة الدوادمي أمس، برنامج «رفق» الإرشادي أحد فعاليات برنامج خفض العنف المدرسي في جميع مدارس البنين والبنات بالمحافظة والقطاعات التعليمية التابعة لها، والذي يشرف عليه قسم التوجيه والإرشاد بالإدارة.
الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد الطلابي بالشراكة المجتمعية مع برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لوزارة الحرس الوطني ودار الحضانة الاجتماعية بالدمام، أطلقت هي الأخرى حملة توعوية تهدف إلى تبصير المجتمع ولرفع مستوى الوعي لدى أفراد الأسرة وجميع شرائح المجتمع بتفعيل البرنامجين الإرشاديين (خط مساندة الطفل 116111) والبرنامج الوقائي ( الرفق واللين العطف ) لخفض حالات العنف المدرسي بين الطلاب .
قالوا عن رفق:
قال سعد المقبل، مشرف الإرشاد الطلابي بوزارة التعليم: إن الهدف من برنامج «رفق» هو الوقاية وعلاج جميع حالات العنف والتعامل معها.
وأشار «المقبل» إلى أنّ برنامج «رفق» يهدف إلى خفض حالات العنف في المدارس مع ضرورة تنبيه أولياء الأمور والطلاب إلى خطورة العنف.
موضحًا أنّ برنامج رفق سيتم تطبيقه وإرساله لجميع المدارس في المملكة.
أميرة آل زهير منسقة البرنامج في تعليم عسير، قالت إن البرنامج يهدف إلى خفض حالات العنف المدرسي بأشكاله كافة طوال العام الدراسي، وتأكيد ما تضمنته تعاليم الشريعة الإسلامية الداعية إلى تحسين التعامل مع الآخرين بالحسنى والتسامح والرحمة والعفو.
كما أنه يعنى بتبصير الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بمفهوم العنف وأسبابه وأشكاله المختلفة، وإكسابهم الأساليب التربوية «الوقائية» الملائمة لخفض العنف، والتعامل معه.
كما وأنه يعمل على تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطلبة بما يحقق لهم حياة آمنة مطمئنة كريمة، إضافة إلى تزويد العاملين في التوجيه والإرشاد بأساليب التدخل المبكر، والعلاج، وسبل التعامل مع حالات العنف، وإكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لخفض جميع أشكال العنف المدرسي.
ومن جانبها، أوضحت منسقة البرنامج الدكتورة حمدية بطي العنزي، بإدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية، أن البرنامج الذي يستمر خمسة أيام يأتي في إطار جهود وزارة التعليم المجتمعية، التي تحرص على تفعيلها باستمرار، لاسيما خلال هذه الفترة التي يطبق فيها التعليم «عن بعد».
وبينت أن البرنامج يهدف إلى التوعية بماهية العنف المدرسي، والتعريف بأشكاله كافة، والتذكير بما تضمنته تعاليم الشريعة الإسلامية حيال أهمية حسن التعامل مع الآخرين، ومدى الفائدة المجتمعية من إشاعة التسامح والرحمة والعفو بين أفراد المجتمع.
المتحدث الرسمي مدير إدارة الإعلام التربوي بالرياض، علي بن محمد الغامدي، أوضح أيضًا أن إطلاق البرنامج يأتي انطلاقًا من المسؤولية العظيمة والدور المنوط بالمدرسة إزاء تربية النشء وتعليمهم ووقايتهم من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي بهدف تحقيق التوافق الكلي لهم ومن ثم ليتمتعوا بالصحة النفسية.